
عن امير المؤمنين (عليه السلام) :
إن اخوف ما اخاف عليكم إثنان إتباع الهوى وطول الامل ،
فأما إتباع الهوى فيضلكم عن سبيل الله .
اشد واكثر انواع الضلال مردها الى هوى النفس ، وبالطبع فأننا عادة ما نجد
لانفسنا آلاف التبريرات حتى ننحرف عن الصراط إلاهي ويجيء قولنا وفعلنا
على خلاف ما اوصى به الدين والشرع .
إن خطورة هوى النفس هو ان يضلكم عن سبيل الله ،
واما طول الامل فينسي الآخرة .
وطول الامل يعني الآمال البعيدة والشخصية ،
كأن تفكر في تشييد منزل لنفسك على احدث طراز ، او تتسنم اعلى المناصب ،
او ان تمد عينيك الى ما متّع الله بعضا من الناس ، فتخلق لنفسك المصاعب والمشقات
لكي تحصل على المبالغ المالية الطائلة او ان تمارس ذلك النوع من النشاطات الاقتصادية .
فطول الامل هذا أي تلك الآمال التي لاتقف عند حد تأخذ بالسيطرة
على فكر الانسان وتختلق له اهدافا مزيفة ،
وتجعل من الآمال التافهة آمالا عظيمة في نظره ،
وتكون نتيجة ذلك أنه (( ينسي الآخرة ))
حيث يظل دائما في شغل شاغل من هذه الاهداف التافهة
فيموت قلبه ولا يبقى عنده وقت او رغبة في الدعاء او الانابة او التضرع .
تعليق