>وبشر المخبتين , الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقهون > فسر الاخبات في مجمع البحرين تارة بمعنى الطمئنينة وسكون النفس ,واخرى بمعنى الخشوع والتواضع ,وورد في الحديث عن زيد الشحام بسند الصحيح عن الصادق <عليه السلام >قال :قلت له عندنارجلا يقال له كليب فلا يجىء عنكم شيىء الا قال انا اسلم فسميناه كليب تسليم قال فترحم عليه ,ثم قال :اتدرون ما التسليم ؟فسكتنا فقال :هو والله الاخبات وقد ورد في توصيف المخبتين باربعة اوصاف اثنان منهما روحيان وهما وجل القلب لدى ذكر الله والصبر على المعصيه, ةاثنان منهما عمليان اقامة الصلاة وللانفاق
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الاخبات
تقليص
X
-
الإخبات مشتق من الخَبْت، والخبت على ما جاء في مفردات الراغب الأصفهاني (ت425هـ) (هو المطمئن من الأرض ) ....
ثم استعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع، قال تعالى: «وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ» وقال: «وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ» أي المتواضعين فهم لا يستكبرون عن عبادته وقوله «فتخبت له قلوبهم»
أي تلين وتخشع ثم قال والإخبات هاهنا قريب من الهبوط في قوله تعالى: «وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ» البقرة: 74.
وورد في المعجم الوسيط: (خبت المكان خبتاً: اطمأن، وخبت ذكره: خفي واخبت: قصد الخبت وخشع وتواضع).
إذن يمكن ان نستنتج ان المخبت هو الخاشع المتواضع المطمئن لغةً.
ثم ان القرآن الكريم يؤكد بان الاطمئنان يحصل بذكر الله، وان الإنسان الذي يعيش غافلاً عن ذكر الله تكون حياته ضيقة وضنكة كما في قوله تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى» طه: 124ـ126.
وقال عز وجل: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» الرعد: 28.
فالمخبت إذن هو الخاشع المتواضع المطمئن بذكر الله ـ عز وجل ـ الذيلم ينسى ربه، واتبع آياته ولم ينسها.
وهنالك أربع صفات أو حالات مهمة للمخبتين:
1ـ ان قلوبهم وجلة خائفة من ذكر الله.2ـ انهم صابرون على ما أصابهم.
3ـ انهم يقيمون الصلاة.4ـ انهم ينفقون أموالهم التي رزقهم الله.
بارك الله بك - بنت الزهراء -
للمعنى الجميل الذي ذكرتيه
وفقك الله تعالى
-
بارك الله فيك عزيزتي (بنت الزهراء) لما طرحت من موضوع قيم ومفيد
والشكر موصول للأخت (المحبة لله) لأضافتها القيمة التي زادت من فائدة الموضوع .
جزاكما الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكما .اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلوآتك عليه و على آبآئه الطاهرينفي هذه السآعه و في كل سآعه ولياً وحآفظاً وقآئداً وناصراً ودليلاً وعينآ
حتى تسكنه أرضك طوعآ و تمتعه فيهآ طويلآ برحمتك يآ أرحم الرآحمين..
العجل العجل يامولاي يا صاحب الزمان
تعليق
تعليق