تويت
ج : ان الولاية تعني اتباع الامام وطاعته ، ومعلوم ان التكاليف والأحكام عموما لا تعرف الا عن طريق الامام ، فاتباعه بمعنى اتباع ما أوضحه من أحكام وما بينه من تكاليف ، فاذا شذ الانسان عن اتباع الامام وطاعته فسوف يسلك سبيلا آخر يأخذ من خلاله أحكاما لا تنسب الى الله تعالى ، اذ الامام منصوب من قبل الله تعالى بواسطة النبي (ص) فكل ما يفرضه الامام مفروض من قبل الله تعالى حاكيا عن الواقع الذي لا التباس فيه ، واتباع غير الامام لا يعني الا اتباع وليجة من دون الله وطريقا غير الواقع ، قال تعالى ( ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) التوبة 16 .
قال أبو جعفر (ع) في صحيحة أبي الصباح الكناني (( اياكم والولائج فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت ، أوقال ند )) ومعلوم أن معنى الوليجة هي الدخيلة أو الجهة ، فاتخاذ أية جهة دونهم لا يعني الا الانحراف عن الصراط واتباع الطاغوت .
عن ابي عبد الله (ع) قال ( ان أول ما يسأل العبد اذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت فان أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه ، وان لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من أعماله ) البحار 27 : 167 .
وبذلك تبين ان ولاية أمير المؤمنين وأهل بيته (ع) من بعده تأطر أعمال الشخص دون أن تزيغ أو تنحرف عن الواقع وعن حكم الله تعالى ، وبهذا يمكن تفسير قول أمير المؤمنين (ع) .
جعلنا الله واياكم من المتمسكين بولايته والسائرين على نهجه
تعليق