إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح كتاب التجريد بحث الفدرة (تقرير دروس الشيخ مقداد الربيعي )ج1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح كتاب التجريد بحث الفدرة (تقرير دروس الشيخ مقداد الربيعي )ج1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين ولاسيما ناموس الدهر وولي العصر الحجة بن الحسن العسكري (عجل الله تعالى له الفرج)

    المتن
    المسألة الأولى
    في أنه تعالى قادر (1)
    قال: الثاني في صفاته. وجود العالم بعد عدمه ينفي الإيجاب.
    أقول: لما فرغ من البحث عن الدلالة على وجود الصانع تعالى شرع في الاستدلال على صفاته تعالى وابتدأ بالقدرة، والدليل على أنه تعالى قادر أنا قد بينا أن العالم حادث، فالمؤثر فيه إن كان موجبا لزم حدوثه أو قدم ما فرضناه حادثا أعني العالم والتالي بقسميه باطل، بيان الملازمة أن المؤثر الموجب يستحيل تخلف أثره عنه، وذلك يستلزم إما قدم العالم وقد فرضناه حادثا أو حدوث المؤثر ويلزم التسلسل، فظهر أن المؤثر للعالم قادر مختار.
    قال: والواسطة غير معقولة.
    أقول: لما فرغ من الاستدلال على مطلوبه شرع في أنواع من الاعتراضات للخصم مع وجه المخلص منها، وتقرير هذا السؤال أن يقال: دليلكم يدل على أنمؤثر العالم مختار وليس يدل على أن الواجب مختار بل جاز أن يكون الواجب تعالى موجبا لذاته معلولا يؤثر (1) في العالم على سبيل الاختيار، وتقرير الجواب أن هذه الواسطة غير معقولة (2) لأنا قد بينا حدوث العالم بجملته وأجزائه، والمعني بالعالم كل موجود سوى الله تعالى، وثبوت واسطة بين ذات الله تعالى وبين ما سواه غير معقول.









    الشرح


    مبحث القدرة




    وفيه عدت مطالب:





    المطلب الاول :في معاني القدرة :-


    ان للقدرة ثلاث معاني :-


    المعنى الاول :- يصح من الفاعل الفعل والترك


    المعنى الثاني :- كون الفاعل بحيث ان شاء فعل وان شاء لم يفعل


    المعنى الثالث:- كون الفاعل بحيث قد يتخلف عنهُ الفعل


    فهذه ثلاث تعريفات.




    المطلب الثاني:


    تحرير محل النزاع



    لم يقع خلاف بين الفلاسفة والمتكلمين في المعنين الاولين وانما وقع الخلاف في المعنى الثالث بينهم .


    وهنا سؤال :- ما هو الفرق بين التعريفين الاولين؟


    الجواب :- قالو ان هنالك ايراد على التعريف الاول الذي هو (صحة الفعل والترك )


    لأنه يكون عبارة عن جواز الفعل والترك ، ومعناه امكن الفعل الفعل والترك .


    فلوكان امكان الفعل والترك فيثبت الامكان للذات الإلهية المقدسة وهو خلف ، لأنه واجب.


    ولهذا عدلوا عن التعريف الاول بسبب هذا الاشكال وفروا الى التعريف الثاني .








    المطلب الثالث:-


    ما هو محل النزاع في التعريف الثالث.


    محل الخلاف بينهم(في خلق العالم هل هو قديم او حادث ).


    ذهب المتكلمون :- بان الله سبحانه وتعالى لم يكن فاعل ثم فعل فالعالم عندهم حادث


    وذهب الفلاسفة :- بانه منذ الازل قد خُلق العالم فهو قديم ( أي ابدي سرمدي )


    فإذن:- محل النزاع هو كما ذكرنا(حدوث العالم او قدمه ِ)


    وهنا سؤال مهم :- على قول الفلاسفة هل يلزم تعدد القدماء ولازم القول في تعدد القدماء وهو الشرك الجلي

    قبل الجواب نقدم مقدمة:- ان القدم والحدوث له اربع معانى هي


    1- القدم الذاتي في قبال الحادث الذاتي


    2- القدم الزماني في قبال الحادث الزماني


    وقد شرحها الشيخ في مبحث اثبات الصانع . المهم، (محل النزاع في الحدوث والقدم الذاتي )


    الجواب:- ان هذا الموجود وهو(العالم) موجود منذ الازل مستفاد وجودة من وجود الله سبحانه وتعالى، فهو بلحاظ ذاته مفتقر الى علته التي اوجدته ، لأنه مستفاد الوجود منها.

    وعلى هذا الامر لا يلزم تعدد القدماء فلا يلزم المحذور. لماذا ؟ (لأنه ذات وافعالها الفقير لها )
    اي [العالم احد افعال الذات المقدسة ]

    نعم لوكان هناك ذاتان لا يحتاج احدهما الى الاخر ولا يكون مفتقره احدهما الى الاخر وهذا هو الشرك.

    وهذا القول هو الذي قالوه الاشاعرة في( مسالة توحيد الصفات) واشكل عليهم ان هذه الصفات غير الذات ويلزم منه تعدد القدماء


    قالوا لا يلزم منه اشكال وانما الاشكال و المحذور هو في تعدد الذوات واما ذات مع تعدد الصفات فهذا ليس فيه اشكال


    وقد اشار العلماء الى اهم نقطة في محل النزاع مثل اللاهيجي صاحب شرح المواقف والفاضل المقداد في كتاب ارشاد الطالبين [ص183 ] هي المسالة


    (ان الفلاسفة قالوا انه فاعل موجب (1) كالنار في احرقها كالشمس في اشراقها )





    المطلب الرابع




    في




    دليل المصنف على ان الله سبحانه قادر[بمعنى انه يتخلف فعله عنه ]



    وهو قائم مقدمات :-


    الاولى:- ان الله سبحان وتعالى و اجب


    الثانية: ان العالم حادث


    الثالثة :- ان الله فاعل موجب او مؤثرٍ موجب يستحيل تخلف اثره عنه


    وفي هذا المطلب امران :-


    اولاَ:- تطبيق المقدمات على المطلب:


    ان الله سبحانه فاعل موجب لا ينفك فعله عنه فيستلزم ان يكون الله تعالى قديم وفعله لازم له ، فيلزم منه قدم الفعل وهو (قدم العالم )وهذا خلف ، لأننا اثبتنا في مبحث اثبات الصانع

    "ان العالم حادث "


    واما:- اننا لا نتنازل عن هذه المقدمة (ان العالم حادث)


    فنقول لوكان العالم حادث والفعل لا ينفك عنه لازم ان الله حادث لانهما في مرتبة واحدة لا ينفكان وهذا خلف لما قلناه ان الله تعالى قديم ، ولازم هذا القول التسلسل

    (لان كل حادث يحتاج الى محدث )




    النتيجة:- دليل المصنف (على الشكل قياس استثنائي)

    اذا كان العالم حادث وكان الفاعل موجب فاما ان يكون الواجب حادث او قدم العالم


    والتالي بقسميه باطل فالمقدم مثله .


    وهنا امران :


    ا-بيان الملازمة : ان الفاعل الموجب يستحيل تخلف اثره عنه .


    2- بطلان التالي : لأنه خلاف المقدمات الذي فرضنها .




    المطلب الخامس




    الاشكال :على دليل الواسطة


    قالوا :- ان غاية ما يثبت هذا الدليل ان فاعل العالم انه( مختار) اي تأخر فعله عنه


    اي يمكن ان يكون الله تعالى فاعل موجَب لا ينفك فعله عنه ،صدر منه موجود او مخلوق وهذا المخلوق هو الذي صدر منه العالم ولكن تأخر فعله عنه، وعلى هذا القول يلزم وجود

    واسطة بين الله والعالم وهو الفاعل المختار


    ورد عليه


    نحن قلنا ان العالم كل ما سوى الله سبحانه فهو ممكن ولهذا تكون الواسطة غير معقولة حتى لوكان الفاعل المخلوق هو نور النبي" صلى الله عليه واله وسلم " فهومن ضمن العالم





    -----------------------------------

    1-سوف ياتي ان المراد من كلمة الموجب لها معنيان ومراد الفلاسفة غير مرادا لمتكلمين



    التعديل الأخير تم بواسطة ابو ذر الغفاري ; الساعة 22-05-2013, 10:34 PM. سبب آخر:

  • #2
    ما شاء الله ، اكرم بمقررها انعم بملقيها .

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

    تعليق


    • #3
      لافض فوك بارك الله فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X