بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
كانت رضي الله عنها قبيل حملها بولدها المهدي (ع) امة مملوكة جلبت بواسطة الفتح الاسلامي الذي كان جارياً على قدم وساق في تلك العصور من بعض مدن الكفر إلى سامراء ، ودخلت في ملكية بعض أفراد اسرة الامام العسكري عليه السلام .وكانت تسمى في ذلك المجتمع بأماء مختلفة، فهي: ريحانة ونرجس وسوسن وصقيل وغيرها . وان كان الغالب عليها بين أفراد العائلة : نرجس . ويعود تعدد اسمائها إلى أحد أسباب :
السبب الاول:
صلة الحب والرحمة بالجارية من قبل مالكها ، فهو يناديها بأفضل الأسماء لديه واجملها في ذوقه. ولذا كان جملة منها من أسماء الأزهار . لكن لا على ان يكون كل ذلك اسمها الحقيقي .. بل على اساس ان يحتفظ بالاسم الحقيقي في نفسه ويناديها بأي اسم شاء .. تودداً واستلطافاً .. واذ تسامع الناس بإختلاف النداء زعموا ان لها أسماء كثيرة ، ووردنا في التاريخ ذلك .كذلك كان حال الجواري المحضيات عند مواليهن ... ولعله يكون منطبقاً على أم المهدي عليه السلام .
السبب الثاني:
ان المجتمع في ذلك الحين إذ كان يجلب العبد أو الأمة بطريق السبي من البلاد البعيدة التي لا يحمل عنها وعن لغتها أي فكرة محددة ... ويكون للمالك حق التصرف فيه ، يستخدمه ويبيعه ويشتريه .. ولا يشعر بوجود شخصية هذا العبد أو ارادته ، أو أن يكون في مستقبل الدهر علماً من الاعلام .. لكي يجب ويرسم معالم شخصيته لكي تبقى واضحة المعالم في اذهان مؤرخيه ، بل ان العبد حين يجلب، يعجز العربي عن نطق اسمه الأصلي غالباً ، لقيامه على لغة اجنبيه لا يقوى على تلفظ كلماتها ،، وهو لا يهتم بأن بصنع لعبده أو أمته أسماً معيناً ، وانما حسبه ان يدعوه باللغة العربية بأي لفظ جرى على لسانه ، ومن هنا تكونت عادة في ذلك المجتمع ، باسباغ عدة اسماء على العبيد ، فكان ان اخذت اسرة الامام العسكري (ع) بهذه العادة ، واسبغت على هذه الجارية عدة اسماء ، حتى اننا رأينا الاسرة اذ وجدت ان اثر الحمل لا يظهر عليها ، على ما سنسمع ، لم تتحاش عن إسباغ اسم جديد عليها ، هو صقيل. أي إنما سمي صقيلا لما اعتراه من النور و الجلاء بسبب الحمل المنور يقال صقل السيف و غيره أي جلاه فهو صقيل
السبب الثالث:
انها رضوان الله عليها عاشت تخطيطاً خاصاً ، في تبديل اسمها بين آونة واخرى ، ودعائها بعدة اسماء في وقت واحد أ، في اوقات مختلفة ، عاشت ذلك منذ دخلت هذه العائلة الكريمة ، لأنها ستصبح أماً للمهدي (ع) وسترى المطاردة والاضطهاد من قبل السلطات وستعيش في السجن مدة من الزمن ... اذن فيجب القيام بهذا المخطط تجاهها إمعاناً في الحذر وزيادة في التوقي عليها وعلى ابنها ، ولاجل أن يختلط في ذهن السلطات ان صاحبة أي من هذه الاسماء هي المسجونة وأي منها هي الحامل وأي منها هو الوالدة وهكذا ... حيث يكون المفهوم لدى السلطات كون الأسماء لنساء كثيرات ، ويغفلون عن احتمال تعددها في شخص امرأة واحدة وهذا الاحتمال الثالث ، هو – بلا شك – الاحتمال الراجح في ام المهدي ( ع ) .
المصدر (موسوعة الامام المهدي)للسيد الشهيد الثاني-قده- بتصرف بسيط
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
كانت رضي الله عنها قبيل حملها بولدها المهدي (ع) امة مملوكة جلبت بواسطة الفتح الاسلامي الذي كان جارياً على قدم وساق في تلك العصور من بعض مدن الكفر إلى سامراء ، ودخلت في ملكية بعض أفراد اسرة الامام العسكري عليه السلام .وكانت تسمى في ذلك المجتمع بأماء مختلفة، فهي: ريحانة ونرجس وسوسن وصقيل وغيرها . وان كان الغالب عليها بين أفراد العائلة : نرجس . ويعود تعدد اسمائها إلى أحد أسباب :
السبب الاول:
صلة الحب والرحمة بالجارية من قبل مالكها ، فهو يناديها بأفضل الأسماء لديه واجملها في ذوقه. ولذا كان جملة منها من أسماء الأزهار . لكن لا على ان يكون كل ذلك اسمها الحقيقي .. بل على اساس ان يحتفظ بالاسم الحقيقي في نفسه ويناديها بأي اسم شاء .. تودداً واستلطافاً .. واذ تسامع الناس بإختلاف النداء زعموا ان لها أسماء كثيرة ، ووردنا في التاريخ ذلك .كذلك كان حال الجواري المحضيات عند مواليهن ... ولعله يكون منطبقاً على أم المهدي عليه السلام .
السبب الثاني:
ان المجتمع في ذلك الحين إذ كان يجلب العبد أو الأمة بطريق السبي من البلاد البعيدة التي لا يحمل عنها وعن لغتها أي فكرة محددة ... ويكون للمالك حق التصرف فيه ، يستخدمه ويبيعه ويشتريه .. ولا يشعر بوجود شخصية هذا العبد أو ارادته ، أو أن يكون في مستقبل الدهر علماً من الاعلام .. لكي يجب ويرسم معالم شخصيته لكي تبقى واضحة المعالم في اذهان مؤرخيه ، بل ان العبد حين يجلب، يعجز العربي عن نطق اسمه الأصلي غالباً ، لقيامه على لغة اجنبيه لا يقوى على تلفظ كلماتها ،، وهو لا يهتم بأن بصنع لعبده أو أمته أسماً معيناً ، وانما حسبه ان يدعوه باللغة العربية بأي لفظ جرى على لسانه ، ومن هنا تكونت عادة في ذلك المجتمع ، باسباغ عدة اسماء على العبيد ، فكان ان اخذت اسرة الامام العسكري (ع) بهذه العادة ، واسبغت على هذه الجارية عدة اسماء ، حتى اننا رأينا الاسرة اذ وجدت ان اثر الحمل لا يظهر عليها ، على ما سنسمع ، لم تتحاش عن إسباغ اسم جديد عليها ، هو صقيل. أي إنما سمي صقيلا لما اعتراه من النور و الجلاء بسبب الحمل المنور يقال صقل السيف و غيره أي جلاه فهو صقيل
السبب الثالث:
انها رضوان الله عليها عاشت تخطيطاً خاصاً ، في تبديل اسمها بين آونة واخرى ، ودعائها بعدة اسماء في وقت واحد أ، في اوقات مختلفة ، عاشت ذلك منذ دخلت هذه العائلة الكريمة ، لأنها ستصبح أماً للمهدي (ع) وسترى المطاردة والاضطهاد من قبل السلطات وستعيش في السجن مدة من الزمن ... اذن فيجب القيام بهذا المخطط تجاهها إمعاناً في الحذر وزيادة في التوقي عليها وعلى ابنها ، ولاجل أن يختلط في ذهن السلطات ان صاحبة أي من هذه الاسماء هي المسجونة وأي منها هي الحامل وأي منها هو الوالدة وهكذا ... حيث يكون المفهوم لدى السلطات كون الأسماء لنساء كثيرات ، ويغفلون عن احتمال تعددها في شخص امرأة واحدة وهذا الاحتمال الثالث ، هو – بلا شك – الاحتمال الراجح في ام المهدي ( ع ) .
المصدر (موسوعة الامام المهدي)للسيد الشهيد الثاني-قده- بتصرف بسيط
تعليق