بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
حب المال
عن مولانا أميرالمؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام أنه قال :
(( عجبت لمن جمع المال والموت اخره , وعجبت لمن بني القصور والقبر مسكنه ))
هناك اسباب متعدده لحب المال :
السبب الاول : دفع الضرر, لان الانسان الذي لايمتلك المالا كافيا ليحفظ به ماء وجهه يشعر بالفقر , وهذا الشعور يؤدي به الى اضرار نفسية ومن جملتها الضرر الاجتماعي , فان المجتمع غالبا يحترم الناس الذي يمتلكون المال, بينما الذين لايمتلكون المال فان حظهم عاثر في المجتمع وذلك لنقص مادي ملموس في الحياتهم فبالتالي الذي لايمتلك رصيدا ماليا يؤهله بان يكون شيئا يدفعه الشعور السلبي الى اخفاق كبير في مسيره الحياتية فيشعر ان الفقر يدب في نفسه الفقر ضرر, ودفع الضرر المحتمل واجب كما بين العلماء .
السباب الثاني : هو الدافع الغريزي , فالدافع الغريزي يحتم على الانسان احيانا حب المال فان حب المال غريزة تسكن النفوس كحب البقاء وحب الولد وغير ذلك من الغرائز التي اودعها الله في النفس ......
وقديكون حب المال اقوى من حب الاولاد حيث ان الله قدم المال على الولد لعلمه بحقيقة النفس الانسانية وما تحمل في اعماقها في قوله تعالى :
(( المال والبنون زينة الحيا ة الدنيا ))
وفي قوله
(( انما اموالكم واولادكم فتنة ))
فالمال يتقدم مرتبة على الولد وذلك بدافع غريزي في الانسان .
قال الامام الحسن المجتبى عليه السلام لابيه امير المؤمنين :
(( ياأبه أما ترى حب الناس للدنيا فقال عليه السلام : هم أولادها , افيلام المرء على حب والدته ))
كثير من الناس يخشى ان يفقد المال فيتعرض للعوز والحاجة بمعنى ان حب للمال ناشيء من الخوف من المستقبل , اي انه يحذر ان تبتله الايام بالحاجة المذلة للاخرين
ومن هنا وصفت قوانين الضمان الاجتماعي لتطمئن النفوس الى المستقبل ولازالة الخوف من الفقر عن هذا النفوس لهذا يقول المولى
علي عليه السلام لولده محمد بن الحنفية :
((يابني اني اخاف عليك الفقر , فاستعد بالله منه , فان الفقر منقصه للدين , مدهشة للعقل , داعية للمقت ))
قال الامام علي عليه السلام : (( الفقر الموت الاكبر ))
وعنه عليه السلام قال : (( كاد الفقر ان يكون كفرا ))
وعنه عليه السلام قال : (( لو كان الفقر رجلا لقتلته ))
وقال عليه السلام : (( الفقر سواد الدنيا والاخرة ))
يحدد الامام علي عليه السلام اربع سمات تطبع شخصيه الفقير في قوله :
من ابتلى بالفقر فقد ابتلى باربع خصال :
1
((بالضعف في يقينه , 2والنقصان في عقله, 3 والرقة في دينه ,4 وقلة الحياء في وجهه ))
الفقر ذل ليس فوقه ذل فهو ضرر يصيب الانسان فلا بد من دفعه باي سبيل من السبل
اذا توفر المال الكافي لضمان المستقبل الافضل .
لذلك نجد ان الائمه عليهم السلام كانوا يجدون السير في سبل سد هذا النقص في افراد المجتمع ومما يؤيد هذا الواقع , شعر الاعرابي الذي وقف على باب الامام الحسين عليه السلام معبرا عن رزيته بالفقر قائلا :
لم يبق لي سيء يباع بدرهم تكفيك رؤية منظري عن مخبري
الابقية ماء وجه صنته من ان يباع وقد وجدتك مشتري
ولكن سمو نفسية الامام الحسن المجتبى عليه الاسلام وعلو همته وشموخه في شخصيته الاسلاميه النبيله منعته ان يرى ذل السؤال في وجه الاعرابي , فكان ان اعطاه مااراد , واجزل له العطاء , واجاب قائلا:
عاجلتنا فأتاك وابل برنا طلا ولو امهلتنا لم تخسر
فخذ القليل وكن كانك لم تبع ماصنته وكاننا لم نشتر
فيجب ان لايسيطر حب المال علينا ونجعل همنا الاول والاخير فب الدنيا الدنيا الفانية هو جمع المال وعده وخزنه فالمال لايجعل صاحبه خالدا في هذا الدنيا فهو زائل لامحالة .
(( يوم لاينفع مال ولا بنون الامن اتى الله بقلب سليم ))
(( ويل لكل همزة لمزة الذي جمع المالا وعدده يحسب ان ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وماراك ما الحطمة نار الله الموقدة ))
وان مثل هؤلاء الناس يصابون بافة خطيرة الا وهي الطمع والحرص , فيكون همهم الاول والاخير هو جمع المال وتكثيره وعدم صرفه على انفسهم او على انفسهم او على المحتجين من ابناء مجتمعهم الفقراء , فالطماع فقير مهما كثر ماله وكما يقولون
(( ان الفقر فقر النفس , ولا فقر الجيب واليد ))
وقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
(( افقر الناس الطماع ))
ان حب المال يقود صاحبه الى الحقارة والحسد والحقد والعداوة والى التمسك بالدنيا وجعلها الهم الاول والاخيرويجعل صاحبه يبتعد عن
خالقه ويصبح عبدا للمال وان الله عزوجل توعد هؤلاءالذين جعلوا حب المال وجمعه هدفهم في الحياة بالعذاب الاليم وانه سياتي
اليوم الذي يموتون فيه ويقذفون في نار جهنم الموقدة
والحمد الله
************************************************** *********
اللهم صلي على محمد وال محمد
حب المال
عن مولانا أميرالمؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام أنه قال :
(( عجبت لمن جمع المال والموت اخره , وعجبت لمن بني القصور والقبر مسكنه ))
هناك اسباب متعدده لحب المال :
السبب الاول : دفع الضرر, لان الانسان الذي لايمتلك المالا كافيا ليحفظ به ماء وجهه يشعر بالفقر , وهذا الشعور يؤدي به الى اضرار نفسية ومن جملتها الضرر الاجتماعي , فان المجتمع غالبا يحترم الناس الذي يمتلكون المال, بينما الذين لايمتلكون المال فان حظهم عاثر في المجتمع وذلك لنقص مادي ملموس في الحياتهم فبالتالي الذي لايمتلك رصيدا ماليا يؤهله بان يكون شيئا يدفعه الشعور السلبي الى اخفاق كبير في مسيره الحياتية فيشعر ان الفقر يدب في نفسه الفقر ضرر, ودفع الضرر المحتمل واجب كما بين العلماء .
السباب الثاني : هو الدافع الغريزي , فالدافع الغريزي يحتم على الانسان احيانا حب المال فان حب المال غريزة تسكن النفوس كحب البقاء وحب الولد وغير ذلك من الغرائز التي اودعها الله في النفس ......
وقديكون حب المال اقوى من حب الاولاد حيث ان الله قدم المال على الولد لعلمه بحقيقة النفس الانسانية وما تحمل في اعماقها في قوله تعالى :
(( المال والبنون زينة الحيا ة الدنيا ))
وفي قوله
(( انما اموالكم واولادكم فتنة ))
فالمال يتقدم مرتبة على الولد وذلك بدافع غريزي في الانسان .
قال الامام الحسن المجتبى عليه السلام لابيه امير المؤمنين :
(( ياأبه أما ترى حب الناس للدنيا فقال عليه السلام : هم أولادها , افيلام المرء على حب والدته ))
كثير من الناس يخشى ان يفقد المال فيتعرض للعوز والحاجة بمعنى ان حب للمال ناشيء من الخوف من المستقبل , اي انه يحذر ان تبتله الايام بالحاجة المذلة للاخرين
ومن هنا وصفت قوانين الضمان الاجتماعي لتطمئن النفوس الى المستقبل ولازالة الخوف من الفقر عن هذا النفوس لهذا يقول المولى
علي عليه السلام لولده محمد بن الحنفية :
((يابني اني اخاف عليك الفقر , فاستعد بالله منه , فان الفقر منقصه للدين , مدهشة للعقل , داعية للمقت ))
قال الامام علي عليه السلام : (( الفقر الموت الاكبر ))
وعنه عليه السلام قال : (( كاد الفقر ان يكون كفرا ))
وعنه عليه السلام قال : (( لو كان الفقر رجلا لقتلته ))
وقال عليه السلام : (( الفقر سواد الدنيا والاخرة ))
يحدد الامام علي عليه السلام اربع سمات تطبع شخصيه الفقير في قوله :
من ابتلى بالفقر فقد ابتلى باربع خصال :
1
((بالضعف في يقينه , 2والنقصان في عقله, 3 والرقة في دينه ,4 وقلة الحياء في وجهه ))
الفقر ذل ليس فوقه ذل فهو ضرر يصيب الانسان فلا بد من دفعه باي سبيل من السبل
اذا توفر المال الكافي لضمان المستقبل الافضل .
لذلك نجد ان الائمه عليهم السلام كانوا يجدون السير في سبل سد هذا النقص في افراد المجتمع ومما يؤيد هذا الواقع , شعر الاعرابي الذي وقف على باب الامام الحسين عليه السلام معبرا عن رزيته بالفقر قائلا :
لم يبق لي سيء يباع بدرهم تكفيك رؤية منظري عن مخبري
الابقية ماء وجه صنته من ان يباع وقد وجدتك مشتري
ولكن سمو نفسية الامام الحسن المجتبى عليه الاسلام وعلو همته وشموخه في شخصيته الاسلاميه النبيله منعته ان يرى ذل السؤال في وجه الاعرابي , فكان ان اعطاه مااراد , واجزل له العطاء , واجاب قائلا:
عاجلتنا فأتاك وابل برنا طلا ولو امهلتنا لم تخسر
فخذ القليل وكن كانك لم تبع ماصنته وكاننا لم نشتر
فيجب ان لايسيطر حب المال علينا ونجعل همنا الاول والاخير فب الدنيا الدنيا الفانية هو جمع المال وعده وخزنه فالمال لايجعل صاحبه خالدا في هذا الدنيا فهو زائل لامحالة .
(( يوم لاينفع مال ولا بنون الامن اتى الله بقلب سليم ))
(( ويل لكل همزة لمزة الذي جمع المالا وعدده يحسب ان ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وماراك ما الحطمة نار الله الموقدة ))
وان مثل هؤلاء الناس يصابون بافة خطيرة الا وهي الطمع والحرص , فيكون همهم الاول والاخير هو جمع المال وتكثيره وعدم صرفه على انفسهم او على انفسهم او على المحتجين من ابناء مجتمعهم الفقراء , فالطماع فقير مهما كثر ماله وكما يقولون
(( ان الفقر فقر النفس , ولا فقر الجيب واليد ))
وقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
(( افقر الناس الطماع ))
ان حب المال يقود صاحبه الى الحقارة والحسد والحقد والعداوة والى التمسك بالدنيا وجعلها الهم الاول والاخيرويجعل صاحبه يبتعد عن
خالقه ويصبح عبدا للمال وان الله عزوجل توعد هؤلاءالذين جعلوا حب المال وجمعه هدفهم في الحياة بالعذاب الاليم وانه سياتي
اليوم الذي يموتون فيه ويقذفون في نار جهنم الموقدة
والحمد الله
************************************************** *********
تعليق