تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
((حب الدنيا ))
حب الدنيا من الكبائر القلبية والامراض الروحية الشديدة , وهي أصل ومنشأ الذنوب القلبية الجسيمة , وقد ذمها وحذر منها جميع الانبياء كما أكد القران المجيد قبح هذا الذنب , ونهى عنه قبل الذنوب كافة .
ماهو المراد بحب الدنيا المحرم ؟
منذ اللحضة التي يخرج الانسان فيها من بطن امه ويضع قدمه على هذه الكرة الترابية , وحتى الساعة التي تفارق فيها روحه جسده ويموت هذه المدة من الزمان يقال لها الدنيا .
حب الدنيا من اجل الدنيا له ثلاث مراتب :-
المرتبه الاولى : ان لايكون في قلب الشخص تعلق سوى بالحياة الدنيا وبما فيها , وان لاتكون فيه رغبة سوى الرغبات المادية, واما الله والاخرة فهما في وهمه مجرد خيال وخرافة ولسان حاله يقول
((( ماهي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر)))
والمرتبة الثانية : -
كما ان الشخص يحب الحياة الدنيا بطور الستقلال ويتعلق باوضاعها , كذالك هو متعلق بال الحياة الاخرة ويتمنى الراحة والسعادة في كلا الحياتين , ويكون تحركه ومسعاه من أجلهما معا.
غير ان تعلق قلبه بالدنيا يكون أقوى واكثر والدنيا في نظره أعظم من الاخرة واكثر قدرا واهمية , بحيث يفتدي دنياه باخرته عندالتزاحم , كحال عمر بن سعد , الذي رضي بقتل سيد الشهداء عليه السلام من اجل الوصول الى حكم الري فان ذلك التعيس كان يؤمن بالدار الاخرة في حين انه بعرف من اشعار قالها انه كان في شك من المعاد فان حب الدنيا لدى هذا الرجل هو في
هذه المرتبة من حب الدنيا تتنافى في الحقيقه مع الايمان بالله والدار الاخرة , ولابد لمن اراد ترسيخ ايمانه بالله ويوم الجزاء ان ينزع
حب الدنيا من قلبه .
وان الله عز وجل خلق الدار الاخرة وجعلها غير قابله للفناء , واسبغ عليها من العظمة والاهمية والقيمة ودعاه الى تعظيمها
والمسارعة اليها
(( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ))
خلق الله الدنبا الزائلة وجعل حياة عبده فيها ممزوجة بالشقاء والتعب والعذاب وبين له حقارتها بجانب الدار الاخرة .
((وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب ))
ولا يشغل بها نفسه فيأسى على مافاته منها .
((لكيلا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ))
وذلك كي لا يتاخر عن تدارك ما يلزمه في سفره الى الاخرة .
المرتبة الثالث :
ان يحب الانسان حياته الاخرة , اذا هو مؤمن بها , معتقد بيم الحساب وبالحياة بعد الموت , غير ان حبه هذا يخالطه حبه للدنيا, ولو بشكل أقل , وهكذا يرجع لديه حب الحياة الاخرة عن الدنياة , ويكون تعلقه بالاخرة أشد وأقوى , ان الانسان منذ اول عمره وحتى سن التكليف وظهور نور العقل يتوجب عليه الايمان بعالم الاخرة , طبقا لما أخبربه القران المجيد
اي ان يوقن أن للبشر حياة خالدة بعد الموت , ولا تقاس في قوة الحياة وهنائها وسعادتها بالحياة الدنيوية , وفيها من الثواب والجزاء ورضي الرحمن
فكلما تفكر في عيوب الدنيا اكثر كلما ازداد ابتعاده عنها وعدم ارتباطه بها .
قال الامام الصادق عليه السلام : (( وانما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة ))
فلو ان المسلمين يصدقون في ايمانهم بالله والاخرة فيؤدون اعمالهم لغرض الهي رحماني لا نتظمن امورهم ولاستقرت احوالهم ولفازوا
بالاطمئنان الحق .
فلوتحرينا عن الاسباب الفساد والاجرام والحروب وسفك الدماء والنزاعات التي تقع بين شخصين , وحتي النزاعات بين الدول الكبرى لتبين لنا ان سببا واحد يكمن خلف هذا كله , وهو حب استقلالي للدنيا لاغير .
فمن ابتعد بقلبه عن الدنيا وارتبط بالله ,فان له حياة طيبة, كلها سعادة وشرف وعزة ولن يحتاج الانسان الا لربه الذي خلقه ولن يخاف احدا غير الله ......
وخلاصه القول : ان من قطع قلبه عن الله والاخرة واعرض عنهما والتصق بالحياة الدنيا , واضحت مراده ومتمناه , فصرف جل
سعيه اليها , فماواه جهنم وله عذاب شديد وفي قوله تعالى :
(( ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لايهدي القوم الكافرين اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم
واولئك هم الغافلون لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون ))
خلاصة هذه الايات : ان اولئك الذين استحبوا الحياة الدنيا , واختاروها بدلاعن الاخرة , وغدوا محرومين من التوفيق
الا لهي وانقطعوا كليا عن الاخرة وارتبطوا بالدنيا , فطبع على قلوبهم فغدت مقفلة , اي ان فهمهم وادراكهم لم يتعديا حدود الدنيا فلم
يفهموا شيئا عن الله والاخرة .
فاسماعهم صمت عن النصائح وابصارهم عميت عن رؤية مايذكرهم بالله والاخرة واتغرقوا في غفلتهم عن الاخرة ووصلوا الى ذلك العالم لايملكون شي من الايمان والعمل الصالح الذي هما الوسيلة الوحيدة للسعادة في الحياة الاخرة فهم الخاسرون حقا حقا حقا
الحمد الله
.................................................. .................................................. ................
اللهم صلي على محمد وال محمد
((حب الدنيا ))
حب الدنيا من الكبائر القلبية والامراض الروحية الشديدة , وهي أصل ومنشأ الذنوب القلبية الجسيمة , وقد ذمها وحذر منها جميع الانبياء كما أكد القران المجيد قبح هذا الذنب , ونهى عنه قبل الذنوب كافة .
ماهو المراد بحب الدنيا المحرم ؟
منذ اللحضة التي يخرج الانسان فيها من بطن امه ويضع قدمه على هذه الكرة الترابية , وحتى الساعة التي تفارق فيها روحه جسده ويموت هذه المدة من الزمان يقال لها الدنيا .
حب الدنيا من اجل الدنيا له ثلاث مراتب :-
المرتبه الاولى : ان لايكون في قلب الشخص تعلق سوى بالحياة الدنيا وبما فيها , وان لاتكون فيه رغبة سوى الرغبات المادية, واما الله والاخرة فهما في وهمه مجرد خيال وخرافة ولسان حاله يقول
((( ماهي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر)))
والمرتبة الثانية : -
كما ان الشخص يحب الحياة الدنيا بطور الستقلال ويتعلق باوضاعها , كذالك هو متعلق بال الحياة الاخرة ويتمنى الراحة والسعادة في كلا الحياتين , ويكون تحركه ومسعاه من أجلهما معا.
غير ان تعلق قلبه بالدنيا يكون أقوى واكثر والدنيا في نظره أعظم من الاخرة واكثر قدرا واهمية , بحيث يفتدي دنياه باخرته عندالتزاحم , كحال عمر بن سعد , الذي رضي بقتل سيد الشهداء عليه السلام من اجل الوصول الى حكم الري فان ذلك التعيس كان يؤمن بالدار الاخرة في حين انه بعرف من اشعار قالها انه كان في شك من المعاد فان حب الدنيا لدى هذا الرجل هو في
هذه المرتبة من حب الدنيا تتنافى في الحقيقه مع الايمان بالله والدار الاخرة , ولابد لمن اراد ترسيخ ايمانه بالله ويوم الجزاء ان ينزع
حب الدنيا من قلبه .
وان الله عز وجل خلق الدار الاخرة وجعلها غير قابله للفناء , واسبغ عليها من العظمة والاهمية والقيمة ودعاه الى تعظيمها
والمسارعة اليها
(( وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ))
خلق الله الدنبا الزائلة وجعل حياة عبده فيها ممزوجة بالشقاء والتعب والعذاب وبين له حقارتها بجانب الدار الاخرة .
((وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب ))
ولا يشغل بها نفسه فيأسى على مافاته منها .
((لكيلا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ))
وذلك كي لا يتاخر عن تدارك ما يلزمه في سفره الى الاخرة .
المرتبة الثالث :
ان يحب الانسان حياته الاخرة , اذا هو مؤمن بها , معتقد بيم الحساب وبالحياة بعد الموت , غير ان حبه هذا يخالطه حبه للدنيا, ولو بشكل أقل , وهكذا يرجع لديه حب الحياة الاخرة عن الدنياة , ويكون تعلقه بالاخرة أشد وأقوى , ان الانسان منذ اول عمره وحتى سن التكليف وظهور نور العقل يتوجب عليه الايمان بعالم الاخرة , طبقا لما أخبربه القران المجيد
اي ان يوقن أن للبشر حياة خالدة بعد الموت , ولا تقاس في قوة الحياة وهنائها وسعادتها بالحياة الدنيوية , وفيها من الثواب والجزاء ورضي الرحمن
فكلما تفكر في عيوب الدنيا اكثر كلما ازداد ابتعاده عنها وعدم ارتباطه بها .
قال الامام الصادق عليه السلام : (( وانما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة ))
فلو ان المسلمين يصدقون في ايمانهم بالله والاخرة فيؤدون اعمالهم لغرض الهي رحماني لا نتظمن امورهم ولاستقرت احوالهم ولفازوا
بالاطمئنان الحق .
فلوتحرينا عن الاسباب الفساد والاجرام والحروب وسفك الدماء والنزاعات التي تقع بين شخصين , وحتي النزاعات بين الدول الكبرى لتبين لنا ان سببا واحد يكمن خلف هذا كله , وهو حب استقلالي للدنيا لاغير .
فمن ابتعد بقلبه عن الدنيا وارتبط بالله ,فان له حياة طيبة, كلها سعادة وشرف وعزة ولن يحتاج الانسان الا لربه الذي خلقه ولن يخاف احدا غير الله ......
وخلاصه القول : ان من قطع قلبه عن الله والاخرة واعرض عنهما والتصق بالحياة الدنيا , واضحت مراده ومتمناه , فصرف جل
سعيه اليها , فماواه جهنم وله عذاب شديد وفي قوله تعالى :
(( ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لايهدي القوم الكافرين اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم
واولئك هم الغافلون لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون ))
خلاصة هذه الايات : ان اولئك الذين استحبوا الحياة الدنيا , واختاروها بدلاعن الاخرة , وغدوا محرومين من التوفيق
الا لهي وانقطعوا كليا عن الاخرة وارتبطوا بالدنيا , فطبع على قلوبهم فغدت مقفلة , اي ان فهمهم وادراكهم لم يتعديا حدود الدنيا فلم
يفهموا شيئا عن الله والاخرة .
فاسماعهم صمت عن النصائح وابصارهم عميت عن رؤية مايذكرهم بالله والاخرة واتغرقوا في غفلتهم عن الاخرة ووصلوا الى ذلك العالم لايملكون شي من الايمان والعمل الصالح الذي هما الوسيلة الوحيدة للسعادة في الحياة الاخرة فهم الخاسرون حقا حقا حقا
الحمد الله
.................................................. .................................................. ................
فاطمة عبو
تعليق