إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا والله السعيد حقا !!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا والله السعيد حقا !!!!!!



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الإنبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين.
    وبالاسناد إلى أبي جعفر بن بابويه قال :
    نبأنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
    نبأنا أحمد بن محمد الهمداني ، نبأنا الحسن بن القاسم قراءة
    حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى
    حدثنا أبوعبدالله محمد بن خالد
    حدثنا عبدالله بن بكير المرادي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده
    عن علي بن الحسين ، عن أبيه عليه السلام قال :
    بينا أميرالمؤمنين - صلوات الله عليه - ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم
    للحرب ، إذ أتاه شيخ عليه شحبة السفر فقال : أين أميرالمؤمنين ؟
    فقيل : هو ذا فسلم عليه .
    ثم قال : يا أميرالمؤمنين إني أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا احصي وإني أظنك ستغتال ، فعلمني مما علمك الله .
    قال : نعم يا شيخ ، من اعتدل يوماه فهو مغبون ، ومن كانت الدنيا همه
    اشتدت حسرته عند فراقها ، ومن كان غده شرا من يومه فهو محروم ، ومن لم يبال
    بما رزي عنه من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك ، ومن لم يتعاهد النقص من
    نفسه غلب عليه الهوى ، ومن كان في نقص فالموت خير له .
    ياشيخ إرض للناس ماترضى لنفسك ، وآت إلى الناس ماتحب أن يؤتى إليك
    ثم أقبل على أصحابه ، فقال : يا أيها الناس أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون و
    يصبحون على أحوال شتى ، فبين صريع يتلوى وبين عائد ومعود ، وآخر بنفسه
    يجود ، وآخر لايرجى ، وآخر مسجى وطالب الدنيا والموت يطلبه ، وغافل
    وليس بمغفول ـ عنه ـ وعلى أثر الماضي يصير الباقي .
    فقال له زيد بن صوحان العبدى :
    ياأمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال : الهوى .
    قال : فأي ذل أذل ؟ قال : الحرص على الدنيا .
    قال : فأي فقر أشد ؟ قال : الكفر ـ بالله ـ بعد الايمان .
    قال : فأي دعوة أضل ؟ قال : الداعي بما لايكون .
    قال : فأي عمل أفضل ؟ قال : التقوى .
    قال : فأي عمل أنجح : قال : طلب ما عند الله .
    قال : فأي صاحب شر ؟ قال : المزين لك معصية الله .
    قال : فأي الخلق أشقى ؟ قال : من باع دينه بدنيا غيره .
    قال : فأي الخلق أقوى ؟ قال : الحكيم .
    قال : فأي الخلق أشخ ؟ قال : من أخذالمال من غير حله ، فجعله في غير حقه .
    قال : فأي الناس أكيس ؟ قال : من ابصر رشده من غيه ، ـ فمال إلى رشده ـ
    قال : فمن أحلم الناس ؟ قال : الذي لايغضب .
    قال : فأي الناس أثبت رأيا ؟
    قال : من لم يغره الناس من نفسه ولم تغره الدنيا بتشوقها .
    قال : فأي الناس أحمق ؟ قال : المغتر بالدنيا وهويرى مافيها من تقلب أحوالها .
    قال : فأي الناس أشد حسرة ؟
    قال : الذي حرم الدنيا والآخرة ، ذلك هوالخسران المبين .
    قال : فأي الخلق أعمى ؟
    قال : الذي عمل لغيرالله ، يطلب ـ بعلمه ـ الثواب من عندالله عزوجل .
    قال : فأي القنوع أفضل ؟ قال : القانع بما أعطاه الله تعالى .
    قال : فأي المصائب أشد ؟ قال : المصيبة في الدين .
    قال ، فأي الاعمال أحب إلى الله عزوجل ؟ قال : انتظار الفرج .
    قال : فأي الناس خير عندالله عزوجل ؟
    قال : أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم في الدنيا .
    قال : فأي الكلام أفضل عندالله عزوجل ؟
    قال : كثرة ذكره والتضرع إليه والدعاء .
    قال : فأي القول أصدق ؟ قال : شهادة أن لاإله إلالله .
    قال : فأي الاعمال أعظم عندالله عزوجل ؟
    قال : التسليم والورع .
    قال : فأي الناس أصدق ؟ قال : من صدق في المواطن .
    ثم أقبل على عليه السلام على الشيخ ، فقال : ياشيخ إن الله عزوجل خلق خلقا ضيق
    الدنيا عليهم ، نظرا لهم وزهدهم فيها وفي حطامها ، فرغبوا في دارالسلام التي دعاهم
    إليها فصبروا على ضيق المعشية وصبروا على المكروه ، واشتاقوا إلى ما عند الله من
    الكرامة ، وبذلوا أنفسهم إبتغاء رضوان الله ، وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة ، فلقوا الله
    عزوجل وهو عنهم راض ، وعلموا أن الموت سبيل من مضى ومن بقى فتزودوا
    لآخرتهم غيرالذهب والفضة ، ولبسوا الخشن ، وصبروا على الذل ، وقدموا القوت
    الفضل ، وأحبوا في الله ( ، وأبغضوا في الله ، ) أولئك المصابيح وأهل النعيم في
    الآخرة والسلام .
    فقال الشيخ : فأين أذهب ؟ وأدع الجنة ، وأنا أراها وأرى أهلها معك ، يا أمير
    المؤمنين ، جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك . فأعطاه أميرالمؤمنين سلاحا و
    حمله ، وكان في الحرب بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام ـ يضرب ـ قدما وأميرالمؤمنين
    يعجب مما يصنع ، فلما اشتدت الحرب أقدم فرسه حتى قتل ( رحمه الله ) .
    ـ وأتبعه رجل من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام فوجده صريعا ووجد دابته
    ووجد سيفه في ذراعه فلما انقضت الحرب أتى أميرالمؤمنين عليه السلام بدابته وسلاحه
    وصلى أميرالمؤمنين عليه السلام عليه ، وقال :
    هذا والله السعيد حقا فترحموا على أخيكم ـ
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله)
    {
    من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله }


  • #2
    ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻓﻼ
    ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺐ ﺍﻭ ﺍﻋﺒﺮ
    ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻱ، ﺍﻧﺒﻬﺎﺭﺍ
    ﻭﺗﻌﺠﺒﺎ ﺑﺮﻭﻋﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ

    تعليق

    يعمل...
    X