بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
من المعروف أن ابن تيمية لم يقتصر حقده على الشيعة فقط بل تعداه إلى أئمتهم سادات أهل البيت النبوي وهذه المرة فإن ابن تيمية قد أماط لثام الخجل وأطلق العنان لحقده وأمراضه النفسية ليسطر فكره الضال كلمات الانتقاص من أئمة أهل البيت بإ سلوب يوهم البسطاء أنه كلام علمي ليس إلا ولكن كما يقال إن حبل الكذب قصير فلننظر اليه الان وهو يتكلم عن الامام الرضا ( عليه السلام ) في معرض رده على العلامة الحلي ( قدس الله سره )
وأما قوله إنه أخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا فهذا من أظهر الكذب هؤلاء فقهاء الجمهور المشهورون لم يأخذوا عنه ما هو معروف وإن أخذ عنه بعض من لا يعرف من فقهاء الجمهور فهذا لا ينكر فإن طلبة الفقهاء قد يأخذون عن المتوسطين في العلم ومن هم دون المتوسطين
وما يذكره بعض الناس من أن معروفا الكرخي كان خادم اله وأنه أسلم على يديه أو أن الخرقة متصلة منه إليه فكله كذب باتفاق من يعرف هذا الشأن
راي ابن حبان في الامام الرضا
- على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبى الصلت خاصة فان الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه و سلم الله عليه وعليهم أجمعين
الثقات لابن حبان 8 / 456
هل أخذ العلماء عن الامام الرضا او لا ؟
لنترك الكلام للإبن حجر الهيتمي وهو المعروف بتعصبه ضد الشيعة يخبرنا عن هذه الفقرة
ولما دخل نيسابور كما في تاريخها وشق سوقها وعليه مظلة لا يرى من ورائها تعرض له الحافظان أو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما من طلبة العلم والحديث ما لا يحصى فتضرعا إليه أن يريهم وجهه ويروي لهم حديثا عن آبائه فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكف المظلة وأقر عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة فكانت له ذؤابتان مدليتان على عاتقه والناس بين صارخ وباك ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته فصاحت العلماء معاشر الناس أنصتوا فأنصتوا واستملى منه الحافظان المذكوران فقال حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبريل قال سمعت رب العزة يقول لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي
ثم أرخى الستر وسار فعد أهل المحابر والدوى الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا
وعلق ابو نعيم الاصفهاني على هذا الحديث بالقول :
هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين وكان بعض سلفنا من المحدثين اذا روى هذا الاسناد قال لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق
.حلية الاولياء لابي نعيم الاصفهاني 3 / 192
ادعى ابن تيمية ان معروف الكرخي لم يسلم على يدي الامام الرضا لنستمع الى ابن خلكان يحدثنا عن معروف
من هو معروف الكرخي؟.
أبو محفوظ معروف بن فيروز، وقيل الفيروزان، وقيل علي، الكرخي الصالح المشهور، وهو من موالي علي بن موسى الرضا - وقد تقدم ذكره.
وكان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى مؤدبهم وهو صبي، فكان المؤدب يقول له: قل ثالث ثلاثة، فيقول معروف: بل هو الواحد، فضربه المعلم على ذلك ضرباً مبرحاً فهرب منه. وكان أبواه يقولان: ليته يرجع إلينا على أي دين شاء فنوافقه عليه، ثم إنه أسلم على يد علي بن موسى الرضا، ورجع إلى أبويه
وفيات الاعيان 5 / 231
هذه نظرة علماء المسلمين من غير الشيعة لثامن الحجج بل أكثر من ذلك فإنهم كانوا يعظمونه حتى بعد استشهاده ويتشرفون بزيارة ضريحه المقدس وكان هؤلاء العلماء يتوجهون صوب بقعته المباركة زرافات ومن هؤلاء العلماء
ابن خزيمة الذي كانوا يسمونه ( إمام الائمة ) فقد روى ابن حجر في تهذيب التهذيب - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 339 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور إلى أن أخرجه إلى مرو وكان ما كان يعنى من قصة إستخلافه ، قال : وسمع علي بن موسى أباه وعمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق وعلي بنى جعفر وعبد الرحمن بن أبي الموالي وغيرهم من أهل الحجاز وكان يفتي في مسجد رسول الله (ص) وهو إبن نيف وعشرين سنة روى عنه من أئمة الحديث آدم بنأبي أياس ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن رافع القشيري وغيرهم ، إستشهد علي بن موسى بسنا أباد من طوس . . . بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة من سنة ( 203 ) وهو إبن ( 49 ) سنة وستة أشهر ثم حكى من طريق أخرى أنه مات في صفر ، قال : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع امام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا ، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال: فرأيت من تعظيمه يعنى إبن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا،
هذا هو الامام الرضا ايها المسلمون.
تعليق