بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على اشرف الإنبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
لقد جاءت اخبار كثيرة تشير الى ان جبرئيل عليه السلام كان في بعض احواله يأتي الى النبي صلى الله عليه واله
بهيئة دحية الكلبي لأنه كان حسن الوجه، وهذه القضية كانت لها حكمتها الخاصة بها
والمهم اننا تعرضنا لذكر هذا الشي من باب التعريض فقط وانما موضوعنا الاساس
هو ما نريده من مغزى هذه الرواية التي تشير الى عظمة الإمام علي عليه السلام
فأليك اخي القارئ هذه الرواية ومنها اعرف مدى هذه العظمة،
الرواية هي :
عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال
:كان رسول الله صلى الله عليه واله عليلا، فغدا إليه علي بن أبي طالب عليه السلام بكرة وكان يحب
أن لايسبق إليه أحد فاذا
النبي عليه وآله السلام نائم في صحن ، الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ،
فقال : السلام عليك ، كيف أصبح رسول الله ؟ فقال دحية : بخير يا أخا رسول الله
.قال جزاك الله عنا أهل البيت خيرا . قال له دحية : إني أحبك وإن لك عندي
مديحة أهديها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، وسيد ولد آدم بعد
سيد المرسلين ، يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد صلى الله عليه وله وحزبه
في الجنان . قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من عاداك ، بحب محمد أحبوك ، وببغضه
أبغضوك ، لاتنالهم شفاعة محمد ، أذن من صفوة الله ابن عمك فأنت أحق به . ثم
أخذ برأس النبي صلى الله عليه وآله فوضعه في حجره . فانتبه النبي عليه وآله
السلام فقال : ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره الحديث . فقال : لم يكن بدحية ، كان
جبرائيل عليه السلام سماك بأسماء سماك الله بها وهو الذي ألقى مودتك في صدور
المؤمنين ، ورهبتك في صدور الكافرين ، مصداقه قوله تعالى (( إن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)) @@@@@
تعليق