ورد في الرواية عن النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه واله) أنه قال: (ليس العلم بكثرة التعلم، إنما العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء أن يهديه)
وعن أمير المؤمنين (ع): (ليس العلم في السماء فينزل إليكم، ولا في تخوم الأرض فيخرج إليكم، إنما العلم مجبول في قلوبكم، تخلّقوا بأخلاق الروحانيين يخرج إليكم)
وعن الصادق في حديثه للبصري: (ليس العلم بالتعلم ، إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه، فإن أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية، واطلب العلم باستعماله، واستفهم الله يفهمك).
نسأل الله أن تكون القصص والمواعظ نور يُشرق به قلب المؤمن، يكون له كالدليل إلى رضوان الله سبحانه وتعالى.......
العادة والشرك الخفي فيها......
1) في أحد التجمعات لأهل السلوك، سأل الأستاذ: من منكم تعوّد على الشاي لدرجة أنه إن لم يشرب الشاي أصابه صداع؟
فأجاب أحدهم بأنه هكذا....
فقال الأستاذ: من الآن لا تشرب الشاي حتى تذهب هذه العادة منك....
أقول: أي أنه يقصد أن يترك العادة مع الآلام التي تصيبه حتى تزول الآلام ويرجع لشرب الشاي بلا عادة....
2) يروي أحد السائرين إلى الله بأن أستاذه أمره بالوضوء يوميا قبل النوم....
وذات مرة كان سينام مع أستاذه... ولم يجد ماء للوضوء... حيث أنه في بيت أستاذه.... فلم يستطع النوم...
وحين استيقظ الإستاذ، قال له: (لعلّك لم تنم؟) فقال السالك: نعم...
الأستاذ: (لماذا).... السالك: لم أستطع النوم بلا وضوء.....
الأستاذ: (من الآن، لا تتوضأ قبل النوم حتى تستطيع النوم).....
أقول: بما أن السالك اكتشف أنه لا يستطيع النوم إلا بالإتيان بالوضوء قبل النوم... فسيكون جزء من وضوءه للنوم.... فاستنقذه أستاذه بمنعه من إشراك النوم مع وجه الله في الوضوء وهو مستحب.
تعليق