بسم الرحمن الرجيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على اشرف الإنبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
اخوتي الاعزاء احببتُ اليوم ان اتكلم عن رجل باع دنياه بآخرته ونصر الدين والمذهب رجل خرج يطلب بدم المقتول بكربلاء فهو الذي تكلم به رسول الله صلى الله عليه واله وبشر به ألّا فهو زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام الملقب بزيد الشهيد
فعن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) انه قال للامام الحسين ( عليه السلام ) :
" يخرج رجل من صلبك يقال له زيد يتخطى هو واصحابه يوم القيامة رقاب
الناس غرّا محجلين ، يدخلون الجنة بغير حساب " .
وايضاً ينقل قوله ( صلى الله عليه وآله ) :
" يقتل رجل من اهل بيتي فيصلب ، لا ترى الجنة عين رأت عورته " .
وينقل ايضاً رواية عن الامام علي بن الحسين ( عليه السلام ) عن أبيه عن الامام علي ( عليه السلام ) قال :
" يخرج بظهر الكوفة رجل يقال له زيد في ابهة الملك لا يسبقه الاولون ولا يدركه الآخرون إلاّ من عمل بمثل عمله ، يخرج يوم القيامة هو واصحابه معهم الطوامير حتى يتخطوا اعناق الخلائق تتلقاهم الملائكة فيقولون هؤلاء خلف الخلف ودعاة الحق ويستقبلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيقول : " يابني قد عملتم ما امرتم به ، فادخلوا الجنة بغير حساب " .
هذه الروايات ينقلها ابو الفرج الاصفهاني وبشكل مكرر في كتابه مقاتل الطالبيين ، بينما يتكلم رجل يدّعي انه رسالي عن زيد بن علي فيقول : نحن لا نعلم ان زيد بن علي كان على حق او على باطل وان ثورته كانت صحيحة ام لا .
لماذا التكشيك في ثورات زيد ويحيى والمختار ؟ لماذا يشكك هؤلاء في ثورات صحيحة في التاريخ ؟
ولماذا يعطون الحق ليزيد بن معاوية ومصعب بن الزبير وعبد الله بن الزبير ومن أشبه من المتسلطين على رقاب المسلمين في قتلهم لزيد ويحيى والمختار ؟
والسبب في ذلك يرجع الى ان ذلك الكاتب المدعي للرسالية حينما يكتب كتابه فانه يخضع لخلفية فكرية خاطئة ورثها دون تمحيص وتحقيق .
وتلك الخلفية التي فرضت على الكتاب السابقين الصاق التهم بالثائرين ، نجدها موجودة عندهم حتى الان .
لكي ندافع عن خط المظلومين
اذاً حينما نقوم بدراسة التاريخ فانما نقوم بالدفاع عن المظلومين في التاريخ كزيد ويحيى والمختار وسليمان بن صرد ، وحجر بن عدي ، هؤلاء الذين يتهمهم
البعض دون تمحيص وتدقيق .
تعليق