بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
ونحن نقترب من يوم استشهاد الامام صاحب السجدة الطويلة و الدموع الغزيرة و المناجاة الكثيرة , باب الحوائج موسى الكاظم (عليه السلام) تعيش الشيعة الموالين والمؤمنين مرارة والم وحسرة على هذا المصاب الجلل , فزحفت الحشود المؤمنة معزية الى مشهده, غايتها تجديد العهد بحق امامته وولايته,وعلمهم ان له من الفضائل والصفات فاقت البشر العاديين ولم يتمكن ائمة الجور من اخفائها لان نورها رباني يخترق جدار الزمن ومن هذه الفضائل ما روي عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك بم يعرف الامام ؟ فقال : (بخصال أما أولهن فشيء تقدم من أبيه فيه ، وعرفه الناس ، ونصبه لهم علما ، حتى يكون حجة عليهم ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله نصب عليا (عليه السلام) علما وعرفه الناس ، وكذلك الأئمة يعرفونهم الناس ، وينصبونهم لهم حتى يعرفوه ويسأل فيجيب ، ويسكت عنه فيبتدئ ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكل لسان ، فقال لي : يا أبا محمد الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئن إليها . فو الله ما لبثت أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فتكلم الخراساني بالعربية فأجابه هو بالفارسية ، فقال له الخراساني : أصلحك الله ما منعني أن أكلمك بكلامي إلا أني ظننت أنك لا تحسن ، فقال : سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك ، ثم قال : يا أبا محمد إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ، ولا شيء فيه روح ، بهذا يعرف الامام ، فإن لم يكن فيه هذه الخصال فليس هو بإمام( . نسأل الله ان يحفظ زوار باب الحوائج من كل سوء واصحاب الموكب لخدمة الزوار , ومدينة الكاظمية ومن فيها .
وان ينصرفوا مفلحين منجحين بقضاء حوائجهم ويجعل هذا المسير المبارك في ميزان حسناتهم بحق محمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين).امين يا الله
المصدر : قرب الاسناد : الحميري القمي ص339 – بحار الانوار : العلامة المجلسي ج48 ص47 .
تعليق