قبل ان يبدأ القلم بخط كلمات الاسى والحزن عن الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام)
المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
حتى تبدأ قطرات الدمع تجري كالسيل لتتنافس مع القلم وحبره في بيان غصة الالم والحزن المدفون في خلجات النفس
, لا لان الكلمات حركت المشاعر وانما اطلقتها من مخبئها
, حتى تُكتب الكلمات بالدمع والحبر وكلاهما ينعيان راهب ال البيت موسى بن جعفر(عليه السلام) .
تمثلت قصة استشهاده بالمأساوية والألم لأنه قُتل بطريقة لم يُقتل بها احد من الأئمة
باستثناء الامام الحسين (عليه السلام) ودخوله السجن ودس السم اليه لم يتحقق مع احد من الائمة سواه على الرغم من قتلهم بنفس الطريقة في دس السم اليهم , لكن هناك تباين بينهم وبينه ,
وهذا دليل على شدة الازمة السياسية التي كان يعيشها الامام موسى بن جعفر(عليه السلام) حيث السجن الطويل والتعذيب من قبل هارون العباسي, ولم يكتف هارون العباسي بذلك وانما قام بإهانة جنازته المباركة وهي على الجسر وكان النداء العباسي على جثمانه هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لا يموت فانظروا اليه ، فنظروا)(1) , وذكرت بعض المصادر التأريخية ان جثمانه المبارك ترك على الجسر لمدة ثلاثة ايام.
وفي زيارته المخصوصة ذُكر ذلك جاء فيها:
( اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر وَصِيِّ الاْبْرارِ، وَاِمامِ الاْخْيارِ.... الْمُضْطَهَدِ بِالظُّلْمِ، وَالْمَقْبُورِ بِالْجَوْرِ، وَالْمُعَذَّبِ في قَعْرِ السُّجُونِ، وَظُلَمِ الْمَطاميرِ ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاْسْتِخْفافِ،...)
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا ال محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
--------------------------------------------------------------
المصدر :1- روضة الواعظين : للفتال النيسابوري , مقاتل الطالبيين : ابو الفرج الاصفهاني : 74: 5 .
تعليق