بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد واله الطاهرين
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا امير المؤمنين يا شيخ البطحاء ويا مؤمن قريش
كان شيخ البطحاء أبو طالب الدرع الواقية لرسول الله صلى الله عليه وآله منذ بزوغ شمس الرسالة إلى يوم قبضه الله إليه، حيث وقف كالسد المنيع يحول بين الوثنية - وهي القوة العظمى التي كانت حينذاك تمسك بمقدرات العالم - وبين تحقيق أهدافها في وأد الرسالة السماوية والدعاة إليها.
وله في هذا السبيل مواقف مشهورة تفوق الاحصاء، وإجمالها يحتاج إلى كتاب مفرد، ولكن هذا التأريخ بدفتيه مفتوح بين يديك، ويكفيك أن تطالع فيه صفحات أيام الضغط على رسول الله صلى الله عليه وآله وذويه والمقاطعة الشاملة لهم، وحبسهم في " شعب أبي طالب " لترى أن أبا طالب كان الرجل الوحيد الذي تعهد حفظهم وحراستهم، وتكفل أرزاقهم.
وكفاك شاهدا على عظم منزلته عند الله ورسوله أن الرسول الأعظم الذي لا ينطق عن الهوى، اشتد وجده وهاج حزنه بعد وفاة عمه وناصره أبي طالب، وسمى ذلك العام بعام الحزن، ولم يمكنه بعدها المقام بمكة فاضطر إلى الهجرة إلى المدينة المنورة.
أما أقوال أبي طالب وأشعاره المثبتة في كتب السير والتواريخ والحديث والتي يرويها المخالف والمؤالف، فهي صريحة في اعترافه برسالة محمد صلى الله عليه وآله ونبوته وأمانته وصدقه، وأنه يوحى إليه من ربه، وخاتم الأنبياء، وتعرب عن كمال إيمانه وحقيقة إخلاصه لصاحب الشريعة وتفانيه في نصرة الاسلام وحماية بيضته.
وكل هذه الأشعار قد جاءت مجئ التواتر، فإن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها متواتر يدل على أمر واحد لا غير، وهو إيمانه وتصديقه بمحمد صلى الله عليه وآله كما أن كل واحدة من قتلات علي عليه السلام الفرسان منقولة آحادا ومجموعها متواتر، يفيدنا العلم الضروري بشجاعته، وكذلك القول فيما يروى عن سخاء حاتم وحلم الأحنف...
وأما ما يروى عن آله وذويه وولده، خاصة أمير المؤمنين علي وأولاده المعصومين عليهم السلام، فصريحة في إثبات إيمانه، ولم يؤثر عنهم ما يخالفه، بل أكدوا أن " إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان، وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى، لرجح إيمان أبي طالب "وكتبوا إلى بعض ثقاتهم وخاصتهم " إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار "، وأهل البيت أدرى بما فيه.
ورغم كل ذلك فقد حاول بعض من في قلوبهم مرض، وممن فاتهم إيذاء رسول الله في حياته ومحاربة دعوته، أن يقوضوا دعامة من دعائمالاسلام المتينة، من خلال تشكيكهم في إيمان أبي طالب، تلك المحاولة التي باءت بالفشل الذريع، لأن نور الشمس لا يحجبه غربال، ونتيجة لتصدي جماعة من كبار علماء الاسلام وأعلامه لهم، وكشف دسائسهم ومكائدهم، وفضح أهدافهم الدنيئة.
لقد حاول مؤلف كتاب أبو طالب مؤمن قريش: للأستاذ الأديب الشيخ عبد الله بن علي الخنيزي القطيفي المولود سنة (1350 هـ)، مطبوع عدة مرات. ان يكشف لنا حقائق مؤمن قريش وكيف كان سيد المؤمنين!!
ترجم له الشيخ الطهراني في " نقباء البشر " 4: 1393 وقال:
" حكم عليه من أجله - أي كتابه أبو طالب مؤمن قريش - قضاة الشرع السعوديون بالاعدام لولا أن أنجته الصرخات التي توالت من البلدان الإسلامية وزعماء الدين من الشيعة من تنفيذ ذلك به ".
نعم، حكموا عليه بالاعدام لأنه أثبت في كتابه هذا بالبراهين الساطعة إيمان عم النبي وكافله وناصره ومؤيده أبي طالب، وفي المقابل لم ينبسوا ببنت شفة عن إهانات المرتد مؤلف " الآيات الشيطانية " لرسول الله والأنبياء عليهم السلام والرسالات السماوية، بل استنكروا فتوى الإمام الخميني قدس سره بإهدار دمه " وما عشت أراك الدهر عجبا.
فسلام عليك يا سيدي ويامولاي يا ابا طالب يا مؤمن قريش ، سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ،
حشرنا الله معك ورزقنا شفاعتك
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد واله الطاهرين
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا امير المؤمنين يا شيخ البطحاء ويا مؤمن قريش
كان شيخ البطحاء أبو طالب الدرع الواقية لرسول الله صلى الله عليه وآله منذ بزوغ شمس الرسالة إلى يوم قبضه الله إليه، حيث وقف كالسد المنيع يحول بين الوثنية - وهي القوة العظمى التي كانت حينذاك تمسك بمقدرات العالم - وبين تحقيق أهدافها في وأد الرسالة السماوية والدعاة إليها.
وله في هذا السبيل مواقف مشهورة تفوق الاحصاء، وإجمالها يحتاج إلى كتاب مفرد، ولكن هذا التأريخ بدفتيه مفتوح بين يديك، ويكفيك أن تطالع فيه صفحات أيام الضغط على رسول الله صلى الله عليه وآله وذويه والمقاطعة الشاملة لهم، وحبسهم في " شعب أبي طالب " لترى أن أبا طالب كان الرجل الوحيد الذي تعهد حفظهم وحراستهم، وتكفل أرزاقهم.
وكفاك شاهدا على عظم منزلته عند الله ورسوله أن الرسول الأعظم الذي لا ينطق عن الهوى، اشتد وجده وهاج حزنه بعد وفاة عمه وناصره أبي طالب، وسمى ذلك العام بعام الحزن، ولم يمكنه بعدها المقام بمكة فاضطر إلى الهجرة إلى المدينة المنورة.
أما أقوال أبي طالب وأشعاره المثبتة في كتب السير والتواريخ والحديث والتي يرويها المخالف والمؤالف، فهي صريحة في اعترافه برسالة محمد صلى الله عليه وآله ونبوته وأمانته وصدقه، وأنه يوحى إليه من ربه، وخاتم الأنبياء، وتعرب عن كمال إيمانه وحقيقة إخلاصه لصاحب الشريعة وتفانيه في نصرة الاسلام وحماية بيضته.
وكل هذه الأشعار قد جاءت مجئ التواتر، فإن لم تكن آحادها متواترة فمجموعها متواتر يدل على أمر واحد لا غير، وهو إيمانه وتصديقه بمحمد صلى الله عليه وآله كما أن كل واحدة من قتلات علي عليه السلام الفرسان منقولة آحادا ومجموعها متواتر، يفيدنا العلم الضروري بشجاعته، وكذلك القول فيما يروى عن سخاء حاتم وحلم الأحنف...
وأما ما يروى عن آله وذويه وولده، خاصة أمير المؤمنين علي وأولاده المعصومين عليهم السلام، فصريحة في إثبات إيمانه، ولم يؤثر عنهم ما يخالفه، بل أكدوا أن " إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان، وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى، لرجح إيمان أبي طالب "وكتبوا إلى بعض ثقاتهم وخاصتهم " إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار "، وأهل البيت أدرى بما فيه.
ورغم كل ذلك فقد حاول بعض من في قلوبهم مرض، وممن فاتهم إيذاء رسول الله في حياته ومحاربة دعوته، أن يقوضوا دعامة من دعائمالاسلام المتينة، من خلال تشكيكهم في إيمان أبي طالب، تلك المحاولة التي باءت بالفشل الذريع، لأن نور الشمس لا يحجبه غربال، ونتيجة لتصدي جماعة من كبار علماء الاسلام وأعلامه لهم، وكشف دسائسهم ومكائدهم، وفضح أهدافهم الدنيئة.
لقد حاول مؤلف كتاب أبو طالب مؤمن قريش: للأستاذ الأديب الشيخ عبد الله بن علي الخنيزي القطيفي المولود سنة (1350 هـ)، مطبوع عدة مرات. ان يكشف لنا حقائق مؤمن قريش وكيف كان سيد المؤمنين!!
ترجم له الشيخ الطهراني في " نقباء البشر " 4: 1393 وقال:
" حكم عليه من أجله - أي كتابه أبو طالب مؤمن قريش - قضاة الشرع السعوديون بالاعدام لولا أن أنجته الصرخات التي توالت من البلدان الإسلامية وزعماء الدين من الشيعة من تنفيذ ذلك به ".
نعم، حكموا عليه بالاعدام لأنه أثبت في كتابه هذا بالبراهين الساطعة إيمان عم النبي وكافله وناصره ومؤيده أبي طالب، وفي المقابل لم ينبسوا ببنت شفة عن إهانات المرتد مؤلف " الآيات الشيطانية " لرسول الله والأنبياء عليهم السلام والرسالات السماوية، بل استنكروا فتوى الإمام الخميني قدس سره بإهدار دمه " وما عشت أراك الدهر عجبا.
فسلام عليك يا سيدي ويامولاي يا ابا طالب يا مؤمن قريش ، سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ،
حشرنا الله معك ورزقنا شفاعتك
تعليق