إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزواج المبارك ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج المبارك ...

    الزواج المبارك
    تفتحت زهرة آل البيت ، وبلغت « زينب » سن الزواج ، وذاع صيتها في المجتمعات ، فتوافد الطلاب من كل حدب وصوب ... من ذوي الشرف والجاه والمال. لكن الامام علي عليه‌ السلام : لا يخدعه المال او متاع الدنيا أليس هو قائل : « يا صفراء ويا بيضاء غرِّي غيري ». ولا بحاجة الى ذوي الجاه ، فهو ذو الشرف الرفيع الذي لا يجارى. وإنما يريد الكفؤ الكريم.

    تقدم إليه ابن أخيه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله هو الفتى الهاشمي الكفؤ ... والزوج المختار. أليس هو ابن جعفر الطيار ؟ ذو الجناحين ... وأبو المساكين وحبيب رسول الله ، وأمير المهاجرين الى الحبشة ؟؟
    تقول المرويات : انه صادف وصول جعفر من الحبشة الى المدينة يوم فتح خيبر. فاعتنق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعفراً وأخذ يقبله بين عينيه وهو يقول : « لا أدري بأيهما أنا أشد فرحاً ، بقدوم جعفر أم فتح خيبر ؟ » .


    كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وسلم لآل جعفر راعياً ، وأباً ، يرعاهم بعطفه ، ويفيض عليهم بحنانه. وفي رواية : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله‌ وسلم قال في عبد الله بن جعفر : « وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي » ثم أخذ بيمينه فقال : « اللهم اخلف جعفراً في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ـ قالها ثلاثاً ـ وأنا وليهم في الدنيا والآخرة ».

    وام عبد الله بن جعفر هي « أسماء بنت عميس » من المهاجرات الى الحبشة ، واحدى الأخوات المؤمنات اللواتي سماهن الرسول عندما قال : الأخوات المؤمنات هن : أسماء بنت عميس وميمونة ام المؤمنين ، وسلمى زوج حمزة بن عبد المطلب ، ولبابة زوج العباس بن عبد المطلب.

    اقترن سليل دوحة الشرف عبد الله بن جعفر ، بحفيدة الرسول (ص) عقيلة الهاشميين « زينب ». ضم عش الزوجية تحت جناحيه أنبل شخصين هما ... عبد الله بن جعفر بمروئته ... ونبله ... وكرمه ... وسماحة خلقه ... وسخائه ، حتى لقب « ببحر الجود ـ أو قطب السخاء ». و « زينب » ابنة علي التي كانت تشبه امها الزهراء لطفاً ورقة ، وانوثة ، وتشبه أباها « علياً » علماً ، وتقى ، وفصاحة ، وبلاغة.


    انتقلت « زينب » إلى بيت ابن عمها لتضيء فيه شموعاً تنير الدنيا من حولها ... وتنجب البنين والبنات. وتقول أكثر المرويات : أن السيدة « زينب » مكثت في خدرها محجبة تقية ، عالمة ورعة ، كان لها مجلس حافل تقصده جماعة من النساء اللواتي يردن التفقه في الدين.

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين . عميت عين لا تراك عليها رقيبا
يعمل...
X