بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الأنبياء وحدهم والأوصياء منزّهون عن الخطأ والخطيئة وإلا فإن ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون كما ورد في الأثر ..
ومن هنا فإن الحياة المشتركة سوف لن تكون محتملة ما لم يغفر أحدهما للآخر ..
فالتشدّد وعدم التسامح يجعل من الحياة الزوجية أمراً مستحيلاً بل إن الحياة الإجتماعية سوف تصاب بالشلل في غياب الغفران ..
سوف تتحطم العلاقات بين الأصدقاء وبين الجيران وبين الزملاء ..
غير أن الأسرة في طليعة الوحدات الإجتماعية في حاجة دائمة إلى أن يغفر الرجل لأمرأته والمرأة لزوجها.
سيدتي !
قد يرتكب زوجك خطأ ما، وقد يصدر عنه تصرّف خاطئ ، ربما تجتاحه موجة غضب فيوجه لك إهانةً ، وقد تفلت من فمه كلمة جارحة ، بل وقد يصفعك في ظروف غير عادية .. وقد يكذب عليك، إن أموراً كهذه متوقعة..
فإذا رأيت الندم في عينيه أو جاءك مستغفراً فأغفري له وتناسي خطأه .. وإذا رأيته نادماً ولكنه لا يريد أن يقدّم اعتذاره ، لأن الاعتذار يجرح كبرياءه كرجل، فحاولي أن تقبلي هذا الندم .. وتأكدي أنه لن يكرر خطأه لأن الندم عذاب وجداني سوف يردعه عن أذاك في المستقبل..
سيدتي!
لا تفكري أبداً بالمقابلة بالمثل .. لا تحاولي أن تردّي الصاع صاعين ، إنّه ليس عدوك ولا حتى خصمك إنه شريك حياتك ..
والرجل الوحيد الذي تجدينه إلى جانبك في كل منعطفات الحياة.
وتأكدي أنك بتضحيتك وموقفك النبيل ستكبرين في عينيه وسيتضاعف حبه لك ويزداد.
يقول سيدنا محمد ( ص ) : ألا أخبركم بشرّ نسائكم ؟ التي لا تقبل عذر زوجها ولا تغفر له ذنباً .
إن تجاوزه الحدّ في ظروف غير عادية لن يكون مبرراً كافياً لأن تدمري حياتك الهادئة بالنزاع والشجار لأن عهد الزواج المقدس لأسمى بكثير من كلمة سوء أو تصرّف سيء..
وأنت يا سيدي أيضاً !
الإنسان مجبول على الخطيئة والخطأ، وحياته تجارب متنوعة يخطئ ويصيب، ويعثر وينهض ولا فرق أبداً بين الرجل والمرأة فكلاهما الذكر والأنثى خلقه هكذا.
وإذا ما أردنا أن نحدد بواعث الخطأ ومصادره، فإننا سنجد الجهل في طليعة الأسباب في صدور الخطأ وقد يتعرض الإنسان إلى حالة غضب شديدة تجعله في وضع غير طبيعي ..
وقد قيل : " الغضب ريح شديدة تطفئ سراج العقل " كما ورد في الأثر.
كما أن المرأة بطبيعة تكوينها العاطفي معرضة لإرتكاب الخطأ دائماً ، فقد ترتكب عن جهل خطأ ما أو تكون في حالة عصبية فترتكب عملاً غير لائق فتخالف زوجها..
وهذه الظاهرة أعني « ارتكاب الخطأ » ظاهرة يجب أن نعترف بها ونحسب لها حساباً لأن الاعتراف بها يهيئ أرضية مناسبة للتعامل مع من نعيش بطريقه تحفظ أصل الحياة الزوجية واستمرارها.
يظن بعض الرجال أن التشدد مع المرأة وحسابها العسير إذا ما ارتكبت خطأ ما سوف يحولها إلى كائن لا يخطئ ، وأنه من الضروري حسب رأيهم إرعاب المرأة منذ اليوم الأول من حياتها الزوجية ، وعلى حد تعبير بعضهم ذبح القطة في حجرها ليلة الزفاف !
ولكن التجربة أثبتت عكس ذلك، وآتت نتائج معكوسة.
فقد تتحمل المرأة ولأمد ما ضغوط التشدد الرهيبة ، ولكن هناك كبت تمارسه المرأة، وهناك تراكمات غضب تتجمع شيئاً فشيئاً كغيوم تتراكم فوق بعضها..
ثم شيئاً فشيئاً تسفر النهاية عن إحدى نتيجتين إما الإنفجار ..
انفجار الغضب المكبوت حيث يفاجأ الرجل بثورة امرأته العنيفة التي قد تحطّم كبرياءه تماماً..
وإما أن تحتقر المرأة زوجها ولا تكترث له أبداً وسوف تعتاد بشكل آلي استجوابه وحسابه.
والموقف الأخير بطبيعة الحال يعني أن بيت الزوجية سوف يستحيل إلى ميدان نزاع دائم وعراك دائم،
ولا أحد يتكهن في مثل هذه الظروف إلى أي أمد سوف تستمر حياتهما الزوجية.
ولكن في كل الأحوال سيخيّم الشقاء في أجواء المنزل ويجعل منه جحيماً لا يطاق.
ومن هنا فإن التشدد مع المرأة وتعريضها إلى ضغوط نفسية وروحية لن تكون له نتائج طيبة، وغالباً ما تؤدي هذه السياسة إلى نتائج خطيرة وسلبية..
وإننا لنجد نماذج كثيرة في الحياة نتيجة لهذه التصورات حول الطريقة التي ينبغي أن يعامل بها الرجل زوجته.
أما الطريقة الصحيحة التي ينبغي للرجل أن يعامل بها زوجته فهي إعمال المنطق الرصين واتخاذ مواقف حكيمة في طليعتها غض النظر عن بعض الهفوات وأن يغفر الرجل لزوجته أخطاءها؛ خاصة إذا اعتذرت عنها أو ندمت بسببها.
سيدي!
لا تؤاخذ زوجتك على كل خطأ .. ولا تحاسبها في كل مرّة تخطئ فيها..
إنها لم ترتكب ذلك عن عمد وإنما فعلت ذلك عن جهل ..
إنك تستطيع إقناعها بخطئها وسوف تجدها تبادر إلى طلب الغفران والعفو..
ولو أنك نجحت في هذه السياسة فمعنى ذلك نجاحك في حياتك الزوجية؛ لأن زوجتك في طريق التكامل؛ لأن الإنسان مجبول على الخطأ وأفضل الناس من إذا أخطأ ندم وصمّم على عدم تكرار خطئه لأنه قد وضع أقدامه في طريق التكامل الإنساني.
إن الرجل إذا غفر لزوجته أخطاءها أو غض النظر عن بعض تصرّفاتها، فانه يصنع لنفسه هيبة في قلب امرأته هذه الهيبة التي تصونها وتحميها من ارتكاب أخطاء لا تغتفر.
وهناك في طبيعة المرأة كبرياء، فعليك يا سيدي أن لا تجرح كبرياءها في محاكمتها ومحاولة إثبات خطئها، لأنها سوف تزداد عناداً ولجاجة وقد يبلغ من عنادها أنها قد تفضل الطلاق على أن تعترف بالخطأ أو تقدم الاعتذار.
إن الرجل العاقل والحكيم من يفكر في عواقب الأمور ويعرف كيف يتصرّف مع زوجته في مثل هذه الظروف، وفي طليعة ما ينبغي للعاقل أن يفعله هو غض الطرف عن بعض الأخطاء فالإنسان بطبيعته مخلوق خطّاء ، وليكن شعار الرجل دائماً العفو والمغفرة.
وهذا الموضوع من الحساسية بحيث اعتبر ذلك من حقوق المرأة على الرجل : يقول الإمام علي ( ع ) : « فداروا النساء على كلِّ حال، وأحسنوا لهنَّ المقال، لعلّهنَّ يحسنَّ الفعال ».
وعن رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: << إنما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن تركته انتفعت به وإن أقمته كسرته >> .
ويقول الإمام السجاد ( ع ) : << وأما حق الزوجة فانَّ لها عليك أن ترحمها لأنّها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلتْ عفوتَ عنها >> .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الأنبياء وحدهم والأوصياء منزّهون عن الخطأ والخطيئة وإلا فإن ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون كما ورد في الأثر ..
ومن هنا فإن الحياة المشتركة سوف لن تكون محتملة ما لم يغفر أحدهما للآخر ..
فالتشدّد وعدم التسامح يجعل من الحياة الزوجية أمراً مستحيلاً بل إن الحياة الإجتماعية سوف تصاب بالشلل في غياب الغفران ..
سوف تتحطم العلاقات بين الأصدقاء وبين الجيران وبين الزملاء ..
غير أن الأسرة في طليعة الوحدات الإجتماعية في حاجة دائمة إلى أن يغفر الرجل لأمرأته والمرأة لزوجها.
سيدتي !
قد يرتكب زوجك خطأ ما، وقد يصدر عنه تصرّف خاطئ ، ربما تجتاحه موجة غضب فيوجه لك إهانةً ، وقد تفلت من فمه كلمة جارحة ، بل وقد يصفعك في ظروف غير عادية .. وقد يكذب عليك، إن أموراً كهذه متوقعة..
فإذا رأيت الندم في عينيه أو جاءك مستغفراً فأغفري له وتناسي خطأه .. وإذا رأيته نادماً ولكنه لا يريد أن يقدّم اعتذاره ، لأن الاعتذار يجرح كبرياءه كرجل، فحاولي أن تقبلي هذا الندم .. وتأكدي أنه لن يكرر خطأه لأن الندم عذاب وجداني سوف يردعه عن أذاك في المستقبل..
سيدتي!
لا تفكري أبداً بالمقابلة بالمثل .. لا تحاولي أن تردّي الصاع صاعين ، إنّه ليس عدوك ولا حتى خصمك إنه شريك حياتك ..
والرجل الوحيد الذي تجدينه إلى جانبك في كل منعطفات الحياة.
وتأكدي أنك بتضحيتك وموقفك النبيل ستكبرين في عينيه وسيتضاعف حبه لك ويزداد.
يقول سيدنا محمد ( ص ) : ألا أخبركم بشرّ نسائكم ؟ التي لا تقبل عذر زوجها ولا تغفر له ذنباً .
إن تجاوزه الحدّ في ظروف غير عادية لن يكون مبرراً كافياً لأن تدمري حياتك الهادئة بالنزاع والشجار لأن عهد الزواج المقدس لأسمى بكثير من كلمة سوء أو تصرّف سيء..
وأنت يا سيدي أيضاً !
الإنسان مجبول على الخطيئة والخطأ، وحياته تجارب متنوعة يخطئ ويصيب، ويعثر وينهض ولا فرق أبداً بين الرجل والمرأة فكلاهما الذكر والأنثى خلقه هكذا.
وإذا ما أردنا أن نحدد بواعث الخطأ ومصادره، فإننا سنجد الجهل في طليعة الأسباب في صدور الخطأ وقد يتعرض الإنسان إلى حالة غضب شديدة تجعله في وضع غير طبيعي ..
وقد قيل : " الغضب ريح شديدة تطفئ سراج العقل " كما ورد في الأثر.
كما أن المرأة بطبيعة تكوينها العاطفي معرضة لإرتكاب الخطأ دائماً ، فقد ترتكب عن جهل خطأ ما أو تكون في حالة عصبية فترتكب عملاً غير لائق فتخالف زوجها..
وهذه الظاهرة أعني « ارتكاب الخطأ » ظاهرة يجب أن نعترف بها ونحسب لها حساباً لأن الاعتراف بها يهيئ أرضية مناسبة للتعامل مع من نعيش بطريقه تحفظ أصل الحياة الزوجية واستمرارها.
يظن بعض الرجال أن التشدد مع المرأة وحسابها العسير إذا ما ارتكبت خطأ ما سوف يحولها إلى كائن لا يخطئ ، وأنه من الضروري حسب رأيهم إرعاب المرأة منذ اليوم الأول من حياتها الزوجية ، وعلى حد تعبير بعضهم ذبح القطة في حجرها ليلة الزفاف !
ولكن التجربة أثبتت عكس ذلك، وآتت نتائج معكوسة.
فقد تتحمل المرأة ولأمد ما ضغوط التشدد الرهيبة ، ولكن هناك كبت تمارسه المرأة، وهناك تراكمات غضب تتجمع شيئاً فشيئاً كغيوم تتراكم فوق بعضها..
ثم شيئاً فشيئاً تسفر النهاية عن إحدى نتيجتين إما الإنفجار ..
انفجار الغضب المكبوت حيث يفاجأ الرجل بثورة امرأته العنيفة التي قد تحطّم كبرياءه تماماً..
وإما أن تحتقر المرأة زوجها ولا تكترث له أبداً وسوف تعتاد بشكل آلي استجوابه وحسابه.
والموقف الأخير بطبيعة الحال يعني أن بيت الزوجية سوف يستحيل إلى ميدان نزاع دائم وعراك دائم،
ولا أحد يتكهن في مثل هذه الظروف إلى أي أمد سوف تستمر حياتهما الزوجية.
ولكن في كل الأحوال سيخيّم الشقاء في أجواء المنزل ويجعل منه جحيماً لا يطاق.
ومن هنا فإن التشدد مع المرأة وتعريضها إلى ضغوط نفسية وروحية لن تكون له نتائج طيبة، وغالباً ما تؤدي هذه السياسة إلى نتائج خطيرة وسلبية..
وإننا لنجد نماذج كثيرة في الحياة نتيجة لهذه التصورات حول الطريقة التي ينبغي أن يعامل بها الرجل زوجته.
أما الطريقة الصحيحة التي ينبغي للرجل أن يعامل بها زوجته فهي إعمال المنطق الرصين واتخاذ مواقف حكيمة في طليعتها غض النظر عن بعض الهفوات وأن يغفر الرجل لزوجته أخطاءها؛ خاصة إذا اعتذرت عنها أو ندمت بسببها.
سيدي!
لا تؤاخذ زوجتك على كل خطأ .. ولا تحاسبها في كل مرّة تخطئ فيها..
إنها لم ترتكب ذلك عن عمد وإنما فعلت ذلك عن جهل ..
إنك تستطيع إقناعها بخطئها وسوف تجدها تبادر إلى طلب الغفران والعفو..
ولو أنك نجحت في هذه السياسة فمعنى ذلك نجاحك في حياتك الزوجية؛ لأن زوجتك في طريق التكامل؛ لأن الإنسان مجبول على الخطأ وأفضل الناس من إذا أخطأ ندم وصمّم على عدم تكرار خطئه لأنه قد وضع أقدامه في طريق التكامل الإنساني.
إن الرجل إذا غفر لزوجته أخطاءها أو غض النظر عن بعض تصرّفاتها، فانه يصنع لنفسه هيبة في قلب امرأته هذه الهيبة التي تصونها وتحميها من ارتكاب أخطاء لا تغتفر.
وهناك في طبيعة المرأة كبرياء، فعليك يا سيدي أن لا تجرح كبرياءها في محاكمتها ومحاولة إثبات خطئها، لأنها سوف تزداد عناداً ولجاجة وقد يبلغ من عنادها أنها قد تفضل الطلاق على أن تعترف بالخطأ أو تقدم الاعتذار.
إن الرجل العاقل والحكيم من يفكر في عواقب الأمور ويعرف كيف يتصرّف مع زوجته في مثل هذه الظروف، وفي طليعة ما ينبغي للعاقل أن يفعله هو غض الطرف عن بعض الأخطاء فالإنسان بطبيعته مخلوق خطّاء ، وليكن شعار الرجل دائماً العفو والمغفرة.
وهذا الموضوع من الحساسية بحيث اعتبر ذلك من حقوق المرأة على الرجل : يقول الإمام علي ( ع ) : « فداروا النساء على كلِّ حال، وأحسنوا لهنَّ المقال، لعلّهنَّ يحسنَّ الفعال ».
وعن رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: << إنما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن تركته انتفعت به وإن أقمته كسرته >> .
ويقول الإمام السجاد ( ع ) : << وأما حق الزوجة فانَّ لها عليك أن ترحمها لأنّها أسيرك وتطعمها وتكسوها وإذا جهلتْ عفوتَ عنها >> .
تعليق