بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى يعلمنا الله تعالى كيف أن نتوكل عليه فهو يكفي وهو حسبُنا, نستمع إلى هذا الأمر الإلهي: حَسْبِيَ اللَّهُ هذا النداء تكرر
في كامل القرآن في سورتين, لنبحث عن كلمة (حَسْبِيَ) في القرآن:
(فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 9/129].
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي
بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر: 39/38].
إذن كلمة (حَسْبِيَ) دائماً ترافقها كلمة (اللَّهُ) تعالى, أي (حَسْبِيَ
اللَّهُ) وهل يوجد غير الله لنلتجئ إليه وندعوَه؟ وكما نلاحظ كلتا الآيتين فيهما
أمر آخر هو التوكل على الله تعالى, وليؤكد لنا أن التوكل لا يكون إلا على الله.
ولكن ما علاقة السورتين: التوبة ـ الزمر ـ بالعدد 7؟ إن رقمي هاتين
السورتين هو:
1رقم سورة التوبة هو: (9).
2رقم سورة الزمر هو: (39).
عندما نضع أرقام السورتين هكذا: (399) يتشكل لدينا عدد يقبل القسمة على 7
تماماً:
399 = 7 × 57
ومجموع أرقام هذا العدد: 3 × 7 = 21 = 9 +
9 + 3
ليس هذا فحسب بل أرقام هاتين الآيتين 129 و 38 إذا قمنا بصفّ هذين العددين
لنتج عدد هو 38129 من مضاعفات الرقم 6:
38129 = 7 × 5447
العبارات بحرفيتها تتكرر في كتاب الله تعالى
ويبقى النظام الرقمي قائماً! يعلمنا كتاب الله كيف نتقرَّب من الله تعالى
بتقرّبنا من ذوي القربى, فنعطيهم حقَّهم من المال ومن صلة الرَّحم حسب ما
يحتاجونه. لذلك يأمرنا الله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) هذا الأمر نجده
في القرآن مكرراً في سورتين, فكلمة (آتِ) تكررت مرتين في كامل القرآن:
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) [الإسراء: 17/26].
(فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
[الروم: 30/38].
نحن أمام تعليمة إلهية تكررت في سورتين:رقم سورة الإسراءهو: (17).
2ـ رقم سورة الروم هو: (30).
تشكل أرقام هاتين السورتين 17 30 عدداً يقبل القسمة تماماً على 7:
3017 = 7 × 431
هكذا نجد هذا النظام مكرراً مئات بل آلاف المرات في القرآن، والأمثلة
الواردة في هذا البحث هي غيض من فيض إعجاز الله تعالى.
الأمثال... هي خير وسيلة
لقد ضرب الله في قرآنه من كل مثلٍ للناس لعلهم يتفكرون ويوقنون ويؤمنون،
فالأمثال والأمثلة تقرِّب الإنسان من الفهم الدقيق للفكرة. وفي سلسلة أبحاثنا هذه
استخدمنا الأمثلة لرؤية معجزة القرآن الرقمية، ولكن أين من يعقِل ويتفكَّر؟ لنتأمل
هذا المثال حول عبارة تكررت مرتين في القرآن:
1ـ (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا
الْعَالِمُونَ) [العنكبوت: 29/43].
2ـ (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً
مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 59/21].
إن أرقام هاتين السورتين: العنكبوت 29ـ الحشر 59 تتناسب مع العدد سبعة،
فالعدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 5929 يقبل القسمة على 7 تماماً:
5929 = 7 × 847
والناتج أيضاً يقبل القسمة على 7:
847 = 7 × 121
إذن كلمة (نَضْرِبُهَا) تكررت مرتين في كامل القرآن وبالصيغة نفسها وجاءت
أرقام السورتين تقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على أن هذا القرآن وهذه الأمثلة
والأمثال هي من عند الله تعالى!.
خطورة الإشراك بالله
يُحذرنا الله تعالى من خطورة الإشراك بالله تعالى, وعلى الرغم من أهمية
الوالدين من أهمية الوالدين ورضاهما فإن أمرانا بالشرك فيجب ألا نطيعَهُما. فلا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق فكيف بالإشراك به؟ لنتأمل الآيتين:
1ـ (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ
لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [العنكبوت: 29/8].
2 ـ (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ) [لقمان: 31/15].
أرقام السورتين تشكل نظاماً رقمياً يتناسب مع العدد 7:
العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو: 3129 يقبل القسمة على 7 تماماً:
3129 = 7 × 447
اعبدهُ... توكَّل ... واصطبِر...
أمر الله تعالى رسوله بالأمر (اعْبُدْهُ) في موضعين من القرآن:
1ـ (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ
كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ) [هود: 11/123].
2ـ (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ
وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) [مريم: 19/65].
إذن تكررت كلمة (اعْبُدْهُ) مرتين في كامل القرآن وفي المرتين الخطاب
موجَّه للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (ومن ورائه المؤمنين)، وجاءت أرقام
السورتين بنظام مُعْجز:
العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 1911 يقبل القسمة على 7 مرتين:
1911 = 7 × 273 = 7 × 7 × 39
وقابلية القسمة على 7 مرتين للتأكيد على الأمر وأهمية العبادة فهي أسمى هدف
للإنسان, ونرى كيف أتت كلمة (وتَوَكّلْ) في الآية الأولى وكلمة (واصْطَبِرْ) في الآية
الثانية لأن التوكل يسبق الصبر, بل ليس هناك ثواب لصبرٍ لا توكُّلَ فيه على الله,
فجاء ترتيب الآيتين منطقياً. وفي الآيتين نجد كلمة (فاعْبدهُ) لأن التوكل والصبر
من دون العبادة لا ثواب فيهما, والله تعالى أعلم.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
وعدُ الله حق, والمؤمن سوف يهديه الله بإيمانه إلى جنات النعيم, والكافر
وسوف يزيده الله كفراً ومصيره إلى نار جهنم وبئس المصير. وسوف يجمعهم ليومٍ لا ريب
فيه إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ هذه العبارة وضَعها الله تعالى في
كتابه في موضعين محددين بما يتناسب مع العدد 7 ليدلَّنا أن وعدَ الله حقّ:
1ـ (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 3/9].
2ـ (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ
يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً
وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ
تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ
يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد: 13/31].
لنرى التناسب الرقمي لأرقام السورتين بما يتناسب مع العدد 7، فالعدد الذي
يمثل أرقام السورتين على تسلسلهما هو 133 يقبل القسمة على 7 تماماً:
133 = 7 × 19
كما أن مجموع أرقام العدد 133 هو: 7 = 3 + 3 + 1.
(2) الحقائق العلمية تتكرر بنظام مُحكم
الله خالق كل شيء, خلق السماوات السبع, وخلق الأرض والجبال والأنهار
والنجوم... كلها سخَّرها الله لنا, وتحدث القرآن عن حقائق يكتشفها ويصدِّقُها
العلم الحديث, فلا تناقض بين العلم والقرآن. في هذا الفصل سوف نتعرف إلى أسلوب
القرآن في تكرار الحقائق العلمية عن الخلق, وأن هذا التكرار في سور القرآن جاء
منسجماً مع العدد 7, ولا وجود للعبث في كلام الله... ولا في خلق الله عزّ وجلّ.
مَن الذي زيَّن السَّماء؟
لكي يكتمل خلق الله ـ الكون ـ زيَّن اللهُ السماء الدنيا بالنّجوم: (بِمَصَابِيحَ) لنرى كيف
تحدّث القرآن عن هذه الحقيقة وكيف تنتظم أرقام السور دائماً لتتناسب مع العدد 7,
إن الذي زيّن السماء الدنيا بمصابيح هو نفسه الذي خلق السماوات السبع. لنتأمل
هاتين الآيتين حيث وردت كلمة (بِمَصَابِيحَ):
1ـ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ
سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ
تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:41/
في كامل القرآن في سورتين, لنبحث عن كلمة (حَسْبِيَ) في القرآن:
(فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 9/129].
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي
بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر: 39/38].
إذن كلمة (حَسْبِيَ) دائماً ترافقها كلمة (اللَّهُ) تعالى, أي (حَسْبِيَ
اللَّهُ) وهل يوجد غير الله لنلتجئ إليه وندعوَه؟ وكما نلاحظ كلتا الآيتين فيهما
أمر آخر هو التوكل على الله تعالى, وليؤكد لنا أن التوكل لا يكون إلا على الله.
ولكن ما علاقة السورتين: التوبة ـ الزمر ـ بالعدد 7؟ إن رقمي هاتين
السورتين هو:
1رقم سورة التوبة هو: (9).
2رقم سورة الزمر هو: (39).
عندما نضع أرقام السورتين هكذا: (399) يتشكل لدينا عدد يقبل القسمة على 7
تماماً:
399 = 7 × 57
ومجموع أرقام هذا العدد: 3 × 7 = 21 = 9 +
9 + 3
ليس هذا فحسب بل أرقام هاتين الآيتين 129 و 38 إذا قمنا بصفّ هذين العددين
لنتج عدد هو 38129 من مضاعفات الرقم 6:
38129 = 7 × 5447
العبارات بحرفيتها تتكرر في كتاب الله تعالى
ويبقى النظام الرقمي قائماً! يعلمنا كتاب الله كيف نتقرَّب من الله تعالى
بتقرّبنا من ذوي القربى, فنعطيهم حقَّهم من المال ومن صلة الرَّحم حسب ما
يحتاجونه. لذلك يأمرنا الله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) هذا الأمر نجده
في القرآن مكرراً في سورتين, فكلمة (آتِ) تكررت مرتين في كامل القرآن:
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) [الإسراء: 17/26].
(فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
[الروم: 30/38].
نحن أمام تعليمة إلهية تكررت في سورتين:رقم سورة الإسراءهو: (17).
2ـ رقم سورة الروم هو: (30).
تشكل أرقام هاتين السورتين 17 30 عدداً يقبل القسمة تماماً على 7:
3017 = 7 × 431
هكذا نجد هذا النظام مكرراً مئات بل آلاف المرات في القرآن، والأمثلة
الواردة في هذا البحث هي غيض من فيض إعجاز الله تعالى.
الأمثال... هي خير وسيلة
لقد ضرب الله في قرآنه من كل مثلٍ للناس لعلهم يتفكرون ويوقنون ويؤمنون،
فالأمثال والأمثلة تقرِّب الإنسان من الفهم الدقيق للفكرة. وفي سلسلة أبحاثنا هذه
استخدمنا الأمثلة لرؤية معجزة القرآن الرقمية، ولكن أين من يعقِل ويتفكَّر؟ لنتأمل
هذا المثال حول عبارة تكررت مرتين في القرآن:
1ـ (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا
الْعَالِمُونَ) [العنكبوت: 29/43].
2ـ (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً
مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 59/21].
إن أرقام هاتين السورتين: العنكبوت 29ـ الحشر 59 تتناسب مع العدد سبعة،
فالعدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 5929 يقبل القسمة على 7 تماماً:
5929 = 7 × 847
والناتج أيضاً يقبل القسمة على 7:
847 = 7 × 121
إذن كلمة (نَضْرِبُهَا) تكررت مرتين في كامل القرآن وبالصيغة نفسها وجاءت
أرقام السورتين تقبل القسمة على 7 مرتين للتأكيد على أن هذا القرآن وهذه الأمثلة
والأمثال هي من عند الله تعالى!.
خطورة الإشراك بالله
يُحذرنا الله تعالى من خطورة الإشراك بالله تعالى, وعلى الرغم من أهمية
الوالدين من أهمية الوالدين ورضاهما فإن أمرانا بالشرك فيجب ألا نطيعَهُما. فلا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق فكيف بالإشراك به؟ لنتأمل الآيتين:
1ـ (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ
لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [العنكبوت: 29/8].
2 ـ (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ) [لقمان: 31/15].
أرقام السورتين تشكل نظاماً رقمياً يتناسب مع العدد 7:
العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو: 3129 يقبل القسمة على 7 تماماً:
3129 = 7 × 447
اعبدهُ... توكَّل ... واصطبِر...
أمر الله تعالى رسوله بالأمر (اعْبُدْهُ) في موضعين من القرآن:
1ـ (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ
كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ) [هود: 11/123].
2ـ (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ
وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) [مريم: 19/65].
إذن تكررت كلمة (اعْبُدْهُ) مرتين في كامل القرآن وفي المرتين الخطاب
موجَّه للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (ومن ورائه المؤمنين)، وجاءت أرقام
السورتين بنظام مُعْجز:
العدد الذي يمثل أرقام السورتين هو 1911 يقبل القسمة على 7 مرتين:
1911 = 7 × 273 = 7 × 7 × 39
وقابلية القسمة على 7 مرتين للتأكيد على الأمر وأهمية العبادة فهي أسمى هدف
للإنسان, ونرى كيف أتت كلمة (وتَوَكّلْ) في الآية الأولى وكلمة (واصْطَبِرْ) في الآية
الثانية لأن التوكل يسبق الصبر, بل ليس هناك ثواب لصبرٍ لا توكُّلَ فيه على الله,
فجاء ترتيب الآيتين منطقياً. وفي الآيتين نجد كلمة (فاعْبدهُ) لأن التوكل والصبر
من دون العبادة لا ثواب فيهما, والله تعالى أعلم.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
وعدُ الله حق, والمؤمن سوف يهديه الله بإيمانه إلى جنات النعيم, والكافر
وسوف يزيده الله كفراً ومصيره إلى نار جهنم وبئس المصير. وسوف يجمعهم ليومٍ لا ريب
فيه إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ هذه العبارة وضَعها الله تعالى في
كتابه في موضعين محددين بما يتناسب مع العدد 7 ليدلَّنا أن وعدَ الله حقّ:
1ـ (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 3/9].
2ـ (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ
يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً
وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ
تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ
يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد: 13/31].
لنرى التناسب الرقمي لأرقام السورتين بما يتناسب مع العدد 7، فالعدد الذي
يمثل أرقام السورتين على تسلسلهما هو 133 يقبل القسمة على 7 تماماً:
133 = 7 × 19
كما أن مجموع أرقام العدد 133 هو: 7 = 3 + 3 + 1.
(2) الحقائق العلمية تتكرر بنظام مُحكم
الله خالق كل شيء, خلق السماوات السبع, وخلق الأرض والجبال والأنهار
والنجوم... كلها سخَّرها الله لنا, وتحدث القرآن عن حقائق يكتشفها ويصدِّقُها
العلم الحديث, فلا تناقض بين العلم والقرآن. في هذا الفصل سوف نتعرف إلى أسلوب
القرآن في تكرار الحقائق العلمية عن الخلق, وأن هذا التكرار في سور القرآن جاء
منسجماً مع العدد 7, ولا وجود للعبث في كلام الله... ولا في خلق الله عزّ وجلّ.
مَن الذي زيَّن السَّماء؟
لكي يكتمل خلق الله ـ الكون ـ زيَّن اللهُ السماء الدنيا بالنّجوم: (بِمَصَابِيحَ) لنرى كيف
تحدّث القرآن عن هذه الحقيقة وكيف تنتظم أرقام السور دائماً لتتناسب مع العدد 7,
إن الذي زيّن السماء الدنيا بمصابيح هو نفسه الذي خلق السماوات السبع. لنتأمل
هاتين الآيتين حيث وردت كلمة (بِمَصَابِيحَ):
1ـ (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ
سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ
تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت:41/
تعليق