
اللهم صل على محمد واله
وعجل فرجهم
من كل بستان زهرة
يلؤها قسطا وعدلا
المهدي روحي فداه
*******************
يروى عن النبي (ص) أنه قال : (يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا).
وقد وردت بإختلاف يسير في روايات كثيرة.. وشهد بصحتها المسلمون أجمعين.
(يملأ) تعنى حتى يخرج ما سواه... حقا إنها كلمة عجيبة.. فكيف أملأ الكأس ماء؟ (أصب الماء حتى يخرج الهواء)
عندما تكون تفاحة واحدة فاسدة، فـ (إمكانية) إفساد باقي التفاح في الكيس موجودة.
هنا نستفيد من الرواية نُـكتَتَيْن :
الأولى : أن العدل يُصبّ صبًّا حتى يملأ الأرض.. وذلك يُفيد السرعة والإنسيابية والسهولة.
الثانية : أن عمدة الحديث في (الإمكانية).. عندما تُملأ الأرض عدلا.. فإن إمكانية الظلم ستكون كإمكانية وجود الهواء في كأس الماء
تأملات جميلة
**********************
اذا رزقت التوبة و الاسغفار عن الذوب السابقة فاجتهد الى ان تصل الى درجة ان تكون مراتب قربة الى الباري عز و جل و ليست كفارة ذنوب فقط
كل لحضة من العمر لا تخلو من نعم نازلة و غفلة دائمة فاجعل وردك الثابت في كل حين شكرا لنعمة و استغفارا من غفلة وهذا واحد من مصاديق قوله تعالى
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً }النصر3
الثقة بالنفس
*******************
لقد جاء الإسلام ليعلمنا الثقة بالله..
وعلماء هذه الأيام جاء وا ليعلمون الناس الثقة بالنفس..
وهي من عجائب هذا الزمن، أن الناس تركن إلى نفسها!!
قال تعالى مخاطبا النبي الأكرم (ص) : {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ} الأعراف : 188
وفي موضع آخر : {وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاة ً وَلا نُشُورًا} الفرقان : 3
وقد ورد أن النبي (ص) كان يبكي في سجوده ويقول : (اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين).. هذا وهو العقل الأول في عالم الوجود!!
فكيف لنفسٍ تدّعي أن الثقة بها نافعة؟؟
فإلى متى ونحن نعتمد على علوم الدنيا المستحدثة؟؟ ونترك علوم أهل البيت (ع)!!
أليس الثقة بالنفس عُجُبْ؟؟ وهل العُجُبْ إلا ركون إلى غير مسبب الأسباب
إذا رفعت يدك
***************************
- إذا رفعت يدك إلى السماء..
و لهَج لسانك بالدعاء..
فثقْ أنك فيَ إحدى ثلاث حالات :
[إما إجابة، أو دفع سوء، أو ذخرٌ للآخرة]
فلا يُعدَم العطاء من رب العطاء
مخزون من القيم
***************************************
- لابد أن يكون للإنسان مخزون من القيم والمبادئ،
التي تسيّره وتشكل الضابطة له في كل حركاته..
فالذي لا يمتلك قواما فكريا متميزا، سيكون عرضة للتذبذب في سلوكياته،
فيوماً يخشى الله في نفسه،
ويوما آخر يعيش حالة التسيب فيفعل الأعاجيب!..
تعليق