بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
القصيدة المحمدية
وساء ( ساوة ) أن غاضت بحيرتها۞ ورد واردها بالغيـظ حين ظمـي
كأن بالنار ما بـالماء من بلـل۞ حزنا وبالمـاء ما بالنـار من ضرم
والجن تهتف والأنـوار ساطعـة۞ والحق يظهر من معنى ومن كلـم
عموا وصموا فإعلان البشائـر لم۞ يسمع وبارقـة الإنـذار لم تـشم
من بعد ما أخبر الأقـوام كاهنهـم۞ بـأن دينهـم المـعوج لم يقـم
حتى غدا عن طريق الوحي منهزم۞ من الشياطيـن يقـفوا إثر منهـزم
كأنهـم هـرباً أبـطال أبـرهة ۞أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
نبذا به بعـد تسبـيح ببطنهـما ۞ نبـذ المسبـح من أحشاء ملتـقم
جاءت لدعوتـه الأشـجار ساجـدة۞ تمشي إليـه على ساق بلا قـدم
كأنـما سطرت سطرا لما كتبـت۞ فروعها من بديـع الخـط بالقـلم
مثل الغـمامة أنى سار سائـرة۞ تقيه حر وطيس للهجـير حمـي
أقسمـت بالقمر المنشق ان لـه۞ من قلبه نسبة مبـرورة القسـم
وما حوى الغار من خير ومن كرم۞ وكل طرف من الكفار عنه عمي
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت۞ على خير البرية لم تـنسج ولم تحـم
وقاية اللـه أغنت عن مضاعفة۞ من الدروع وعن عال مـن الأطم
لا تنكر الوحي من رؤياه أن لـه۞ قلبا إذا نامـت العينان لم ينـم
وذاك حيـن بلـوغ من نبوتـه۞ فليـس ينـكر فيه حال محتـلم
تبارك اللـه ما وحي بمكتسـب۞ ولا نبـي على غيـب بمتهـم
كم أبرأت وصبا باللمس راحتـه۞ وأطلقـت أربا من ربقة اللمـم
وأحيت السنـة الشـهباء دعوتـه۞ حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارض جاد أو خلت البـطاح بها۞ سيلا من اليم أو سيلا من العرم
دعني ووصفي آيات لـه ظهرت۞ ظهور نار القرى ليلا على علـم
فالـدر يزداد حسنا وهو منـتظم۞ وليس ينقص قدرا غير منـتظم
فـما تـطاول آمال المديـح إلى۞ ما فيه من كرم الأخلاق والشـيم
آيات حق من الرحمـن محدثـة۞ قـديمة صفـة الموصوف بالقـدم
لم تقتـرن بـزمان وهي تخبـرنا ۞ عـن المعاد وعـن عاد وعن إرم
دامت لدينا فـفاقت كل معـجزة ۞ من النبيـين إذ جاءت ولم تـدم
محكمات فما يبقيـن مـن شـبه۞ لذي شقاق وما يبغين من حـكم
ما حوربت قط إلا عاد من حرب۞ أعدى الأعادي إليـها ملقي السـلم
ردت بلاغتـها دعوى مـعارضها۞ رد الغيور يد الجاني عن الحـرم
لها معان كموج البحر في مـدد۞ وفوق جوهره في الحسن والقيـم
فما تعد ولا تحـصى عجائـبها۞ ولا تـسام على الإكـثار بالسأم
قرت بها عين قاريها فـقلت له۞ لقد ظفرت بحبل اللـه فاعتصم
إن تتلها خيفة من حر نار لظى ۞ أطفأت حر لظى من وردها الشـبم
كأنه الحوض تبـيض الوجوه بـه۞ من العـصاة وقد جاؤوه كالحمـم
وكالصـراط وكالمـيزان معــدلة۞ فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن ْ لحسود راح يـنكرها۞ تجاهلا وهو عين الحاذق الفهـم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد۞ وينكر الفم طعم الماء من سقـم
يا خير من يمّم العافون ساحته۞ سعيا وفوق متون الأينق الرسـم
ومن هو الآية الكبرى لمعتـبر۞ ومن هو النعمة العظمى لمغتـنم
سريت من حـرم ليلا إلى حرم ۞ كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى إلى أن نلت منـزلة ۞ من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتـك جميـع الأنبـياء بـها ۞ والرسل تقـديم مخـدوم على خدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهـم ۞ في موكب كنت فيه صاحب العلم
حتى إذا لم تـدع شأوا لمستـبق۞ مـن الدنـو ولا مرقى لمسـتلم
خفـضت كل مقام بالاضافـة إذ۞ نوديت بالرفع مثل المفرد العـلم
فخرت كل فـخار غير مشـترك۞ فحزت كـل مقام غير مزدحـم
وجل مقدار ما وليـت من رتب۞ وعز إدراك ماوليـت من نعـم
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـا۞ من العنايـة ركنا غيـر منهـدم
لما دعى اللـه داعينا لطاعته۞ بأكرم الرسل كنا أكـرم الأمـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثـته۞ كنـبأة أجفلت غفلا من الغـنم
ما زال يلقاهـم في كل معتـرك۞ حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
ودوا الفرار فكادوا يغبـطون به۞ أشلاء شالت مع العقبان والرخـم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتـها۞ ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
كأنما الديـن ضيف حل ساحتهـم۞ بكـل قرم إلى لحـم العدا قـرم
يجر بحر خميـس فوق سابحـة ۞ يرمي بمـوج من الأبطال ملتطم
من كـل منتـدب للـه منتسب۞ يسطو بمستأصل للكفر مصطـلم
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم۞ من بعد غربتهـا موصولة الرحم
مكفـولة أبدا منهم بخـير أب ۞ وخير بعـل فلم تيـتم ولم تئـم
هم الجبال فسل عنهم مصادمـهم۞ ماذا رأى منهـم في كل مصطدم
وسل حنين وسل بدرا وسل أحدا۞ فصول حتف لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمرا بعد ما وردت۞ من العـدا كـل مسود من اللمم
والكاتبين بسمر الخط ما تـركت۞ أقلامهم حرف جسم غير منعجـم
شاكي السلاح لهم سيما تميزهـم۞ والورد يمتـاز بالسيما عن السلـم
تهدي إليك رياح النصر نشرهـم۞ فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى۞ من شدة الحزم لا من شدة الحزم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا۞ فما تـفرق بـين البهم والبهـم
ومن تكن برسول اللـه نصرته۞ ان تلقه الأسـد في آجامـها تجم
ولن ترى من ولي غيـر منتصر۞ بـه ولا من عدو غير منقـصم
أحـل أمتـه فـي حرز ملتـه۞ كالليث حل مع الأشبال في أجم
كم جدلت كلمات اللـه من جدل۞ فيه وكم خصم البرهان من خصم
كفـاك بالعـلم في الأمي معجزة۞ في الجاهـلية والتأديب في اليتـم
خدمتـه بمديـح أستقـيل بـه ۞ ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم
إذ قلـداني ما تخـشى عواقبـه ۞ كأنـني بهما هدي من النعـم
أطلعت غي الصبا في الحالتين وما۞ حصلت إلا على الآثـام والنـدم
فيا خسارة نفـس في تجارتـها۞ لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ومن يـبع آجلا منـه بعاجـله۞ يبن له الغبن في بيع وفي سلم
إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض۞ من النبي ولا حـبلي بمنـصرم
فإن لـي ذمـة مـنه بتسميـتي محمدا۞ وهو أوفى الخلق بالذمـم
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي ۞ فضلا وإلا فـقل يا زلة القـدم
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمـه۞ أو يرجع الجار منه غير محترم
ومنـذ ألزمت أفـكاري مدائـحه۞ وجدتـه لخلاصي خيـر ملتـزم
ولن يفوت الغنى منه يـدا تربت ۞ إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت۞ يدا زهـير بما أثـنى على هرم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد
القصيدة المحمدية
وساء ( ساوة ) أن غاضت بحيرتها۞ ورد واردها بالغيـظ حين ظمـي
كأن بالنار ما بـالماء من بلـل۞ حزنا وبالمـاء ما بالنـار من ضرم
والجن تهتف والأنـوار ساطعـة۞ والحق يظهر من معنى ومن كلـم
عموا وصموا فإعلان البشائـر لم۞ يسمع وبارقـة الإنـذار لم تـشم
من بعد ما أخبر الأقـوام كاهنهـم۞ بـأن دينهـم المـعوج لم يقـم
حتى غدا عن طريق الوحي منهزم۞ من الشياطيـن يقـفوا إثر منهـزم
كأنهـم هـرباً أبـطال أبـرهة ۞أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
نبذا به بعـد تسبـيح ببطنهـما ۞ نبـذ المسبـح من أحشاء ملتـقم
جاءت لدعوتـه الأشـجار ساجـدة۞ تمشي إليـه على ساق بلا قـدم
كأنـما سطرت سطرا لما كتبـت۞ فروعها من بديـع الخـط بالقـلم
مثل الغـمامة أنى سار سائـرة۞ تقيه حر وطيس للهجـير حمـي
أقسمـت بالقمر المنشق ان لـه۞ من قلبه نسبة مبـرورة القسـم
وما حوى الغار من خير ومن كرم۞ وكل طرف من الكفار عنه عمي
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت۞ على خير البرية لم تـنسج ولم تحـم
وقاية اللـه أغنت عن مضاعفة۞ من الدروع وعن عال مـن الأطم
لا تنكر الوحي من رؤياه أن لـه۞ قلبا إذا نامـت العينان لم ينـم
وذاك حيـن بلـوغ من نبوتـه۞ فليـس ينـكر فيه حال محتـلم
تبارك اللـه ما وحي بمكتسـب۞ ولا نبـي على غيـب بمتهـم
كم أبرأت وصبا باللمس راحتـه۞ وأطلقـت أربا من ربقة اللمـم
وأحيت السنـة الشـهباء دعوتـه۞ حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارض جاد أو خلت البـطاح بها۞ سيلا من اليم أو سيلا من العرم
دعني ووصفي آيات لـه ظهرت۞ ظهور نار القرى ليلا على علـم
فالـدر يزداد حسنا وهو منـتظم۞ وليس ينقص قدرا غير منـتظم
فـما تـطاول آمال المديـح إلى۞ ما فيه من كرم الأخلاق والشـيم
آيات حق من الرحمـن محدثـة۞ قـديمة صفـة الموصوف بالقـدم
لم تقتـرن بـزمان وهي تخبـرنا ۞ عـن المعاد وعـن عاد وعن إرم
دامت لدينا فـفاقت كل معـجزة ۞ من النبيـين إذ جاءت ولم تـدم
محكمات فما يبقيـن مـن شـبه۞ لذي شقاق وما يبغين من حـكم
ما حوربت قط إلا عاد من حرب۞ أعدى الأعادي إليـها ملقي السـلم
ردت بلاغتـها دعوى مـعارضها۞ رد الغيور يد الجاني عن الحـرم
لها معان كموج البحر في مـدد۞ وفوق جوهره في الحسن والقيـم
فما تعد ولا تحـصى عجائـبها۞ ولا تـسام على الإكـثار بالسأم
قرت بها عين قاريها فـقلت له۞ لقد ظفرت بحبل اللـه فاعتصم
إن تتلها خيفة من حر نار لظى ۞ أطفأت حر لظى من وردها الشـبم
كأنه الحوض تبـيض الوجوه بـه۞ من العـصاة وقد جاؤوه كالحمـم
وكالصـراط وكالمـيزان معــدلة۞ فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن ْ لحسود راح يـنكرها۞ تجاهلا وهو عين الحاذق الفهـم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد۞ وينكر الفم طعم الماء من سقـم
يا خير من يمّم العافون ساحته۞ سعيا وفوق متون الأينق الرسـم
ومن هو الآية الكبرى لمعتـبر۞ ومن هو النعمة العظمى لمغتـنم
سريت من حـرم ليلا إلى حرم ۞ كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى إلى أن نلت منـزلة ۞ من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتـك جميـع الأنبـياء بـها ۞ والرسل تقـديم مخـدوم على خدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهـم ۞ في موكب كنت فيه صاحب العلم
حتى إذا لم تـدع شأوا لمستـبق۞ مـن الدنـو ولا مرقى لمسـتلم
خفـضت كل مقام بالاضافـة إذ۞ نوديت بالرفع مثل المفرد العـلم
فخرت كل فـخار غير مشـترك۞ فحزت كـل مقام غير مزدحـم
وجل مقدار ما وليـت من رتب۞ وعز إدراك ماوليـت من نعـم
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـا۞ من العنايـة ركنا غيـر منهـدم
لما دعى اللـه داعينا لطاعته۞ بأكرم الرسل كنا أكـرم الأمـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثـته۞ كنـبأة أجفلت غفلا من الغـنم
ما زال يلقاهـم في كل معتـرك۞ حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
ودوا الفرار فكادوا يغبـطون به۞ أشلاء شالت مع العقبان والرخـم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتـها۞ ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
كأنما الديـن ضيف حل ساحتهـم۞ بكـل قرم إلى لحـم العدا قـرم
يجر بحر خميـس فوق سابحـة ۞ يرمي بمـوج من الأبطال ملتطم
من كـل منتـدب للـه منتسب۞ يسطو بمستأصل للكفر مصطـلم
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم۞ من بعد غربتهـا موصولة الرحم
مكفـولة أبدا منهم بخـير أب ۞ وخير بعـل فلم تيـتم ولم تئـم
هم الجبال فسل عنهم مصادمـهم۞ ماذا رأى منهـم في كل مصطدم
وسل حنين وسل بدرا وسل أحدا۞ فصول حتف لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمرا بعد ما وردت۞ من العـدا كـل مسود من اللمم
والكاتبين بسمر الخط ما تـركت۞ أقلامهم حرف جسم غير منعجـم
شاكي السلاح لهم سيما تميزهـم۞ والورد يمتـاز بالسيما عن السلـم
تهدي إليك رياح النصر نشرهـم۞ فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى۞ من شدة الحزم لا من شدة الحزم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا۞ فما تـفرق بـين البهم والبهـم
ومن تكن برسول اللـه نصرته۞ ان تلقه الأسـد في آجامـها تجم
ولن ترى من ولي غيـر منتصر۞ بـه ولا من عدو غير منقـصم
أحـل أمتـه فـي حرز ملتـه۞ كالليث حل مع الأشبال في أجم
كم جدلت كلمات اللـه من جدل۞ فيه وكم خصم البرهان من خصم
كفـاك بالعـلم في الأمي معجزة۞ في الجاهـلية والتأديب في اليتـم
خدمتـه بمديـح أستقـيل بـه ۞ ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم
إذ قلـداني ما تخـشى عواقبـه ۞ كأنـني بهما هدي من النعـم
أطلعت غي الصبا في الحالتين وما۞ حصلت إلا على الآثـام والنـدم
فيا خسارة نفـس في تجارتـها۞ لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ومن يـبع آجلا منـه بعاجـله۞ يبن له الغبن في بيع وفي سلم
إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض۞ من النبي ولا حـبلي بمنـصرم
فإن لـي ذمـة مـنه بتسميـتي محمدا۞ وهو أوفى الخلق بالذمـم
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي ۞ فضلا وإلا فـقل يا زلة القـدم
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمـه۞ أو يرجع الجار منه غير محترم
ومنـذ ألزمت أفـكاري مدائـحه۞ وجدتـه لخلاصي خيـر ملتـزم
ولن يفوت الغنى منه يـدا تربت ۞ إن الحيا ينبت الأزهار في الأكم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت۞ يدا زهـير بما أثـنى على هرم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعليق