بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
طالما تغنى البعض بعاطفة المراة وقلبها الحنون لكن هناك مما لا يخفى نساء قلوبهن أغلظ من قلوب الحيوانات الكاسرة المتحجرة فأنقل لكم من أحد المنتديات قصه حقيقه عن حالة طفل بعد ما توفت امه منذ والدته مؤثره جدا اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل ففي يوم ولادته توفيت امه وتركته وحيدا احتار والده
في تربيته فأخذته خالته ليعيش بين ابناءها حيث والده مشغولا في اعماله صباح مساء وبعد فترة تزوج الاب
وبعد سبعة اشهر من وفاة زوجته واتى بولده ليعيش معه وبعد مضي ثلاث سنوات واشهر انجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد كانت زوجة الاب لا تهتم بالصغير[وما اكثر النساء القاسيات في هذه المواقف] الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره فكانت توكل امره الي الخادمة لتهتم به اضافة الي اعمالها في البيت وفي يوم شديد لبرودة دعت الزوجة اهلها للعشاء وهتمت بهم و بأبنائها واهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله حتى الخادمة انشغلت بالضيوف ونسيت الصغير التم شمل اهلها عندها ودخلوا في احاديثهم حتى جاء موعد العشاء فاخذ ينظر الى الأطعمة المنوعة وكله شوق ان تمتد يداه الىالحلوى والمعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه فما كان من زوجة ابيه الا ان اعطته بعض الارز في صحن وقالت له صارخة اذهب وكل عشاءك في ساحة البيت اخذ صحنه مكسور القلب حزين النفس وخرج به وهم [ العائلة المحترمة] انهمكوا بالعشاء ونسوا ان هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم جلس الطفل في البرد القارس يأكل الارز ومن شدة البرد انكمش خلف احد الابواب يأكل ما قُدم له ولم يسأل عنه احد اين ذهب ونسوا وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باليتيم وانه وكافل اليتيم كهاتين وجمع بين سبابتيه الخادمة انشغلت في الاعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك الجو البارد خرج اهل الزوجة بعد ما أتموا إجتماعهم في بيت هذا اليتيم و بعد ان استأنسوا وامرت زوجة الاب الخادمة ان تنظف البيت واوت الي فراشها ولم تكلف نفسها حتى عن السؤال عن الصغير عاد زوجها من عمله سألها عن ولده ، فقالت له الزوجة الام من المفترض مع الخادمة وهي لا تدري هل معها ام لا ، فنام الاب وفي نومه حلم بزوجته الاولى تقول له: انتبه للولد ، فاستيقظ مذعورا وسال زوجته عن الولد فطمأنته انه مع الخادمة ، ولم تكلف نفسها ان تتأكد منه نام مرة اخرى وحلم بزوجته الاولي تقول له: انتبه للولد ، فاستيقظ مذعورا مرة اخرى وسال زوجته عن الولد فقالت له انت تكبر الامور وهذا حلم والولد بخير وكم من زوج يصير يسيرا بيد الأهواء ويكتفي بقول النساء فاكتفى بكلامها
وعاد الي النوم مرة ثالثة ، وحلم بزوجته الاولى تقول له: خلاص الولد جاني ، الله كم هي الأم رائعة حتى وهي ميتة لا تترك اولادها وبنيها ما اجمل الأم وما اعظمها فاستيقظ الأب المسكين ضحية زوجته التي ما في قلبها رحمة مرعوبا متفكرا ما يجري وسأل عن ولده ولكن هذه المرة لم يكتفي بجواب زوجته التي اعتاده ، وفعلن قام الولد يبحث عند ولده الصغير ذو الاربع سنوات ، وسائل الخادمة عنه أين ولدي هل هو معاك؟!! فقالت: انها لم تشاهده ولم يكن معاها طيلة هذه الفترة ، فبحث عنه ووجده متجمد من شدة البرد خلف الباب وفي جانبه صحن الارز وقد فارق الحياة في ساحة البيت انا لله وانا اليه راجعون
فكم قاسية هي تلك الأمرأة التي هي أم لولدين لماذا تتعامل بعض النساء مع أبناء زوجها بهذه الصورة فكم هي عظيمة هذه الجريمة وبرأيكم من ساهم فيها
هل تتحمل الزوجة التعيسة هذه وحدها الذنب أو ان الأب هو من له السبب الاكبر في ذلك حيث لما رجع لم يسأل عن ولده ويراه حتى جاءه حلم من والدته الميته
إخوتي واخواتي ياحبّذا لو بينتم لنا ما استفدتم من هذه القصة وما هو الذي الفت نظركم فيها وإذا كانت هناك قصة مشابهة لمثلها فذكروها لنا لعلنا نعتبر منها ونستفيد مما لا يخفى ان مجتمعنا فيه من هذه الحوادث المؤلمة
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
تعليق