بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
من كان حقّاً منتمي الى مدرسة عاشوراء فيجب عليه ان يبذل الغالي والنفيس ويسعى جاهدا للاستلام
هذه الامانة مصون نفسه محافظ عليها و اذا خلصت النوايا وتركت المصلحة الشخصية في مرضاة الله.
ان من اقام مأتم الحسين انما يعزى فيها (النبي صل الله عليه واله ).
إنّ ذكرى عاشوراء التي غرست في أعماقنا العبودية لله عزّ وجلّ، ومبادئ والإيثار والعطف على الضعفاء،
والدفاع عن المظلومين، فيجب أن نحافظ عليها فهذه ملحمة متّقدة على الدوام ...
وعلينا أن نصون الأمانة لنسلّمها إلى من يأتي بعدنا، فلنحاول أن يشارك ايان من شاب في العزاء الحسيني و بدفع الشباب بهذا الاتجاه فهذا يحظى بأهمية كبيرة، خاصّة بدورنا مربين لي مجتمع الجديد حيث محاولات النفي القضية الحسينية و إغراء الشباب والتشكيك بقضية ( الحسين عليه السلام)
أنّ عاشوراء امتحان سرعان ما ينتهي اليه الانسان إلى الجنة أو النار ،والشقاء أو سعادة.
ومن شكك بشعائر الإمام (الحسين عليه السلام )،.متسائل أنّ هذه الشعيرة لم تكن موجودة في زمن( النبي
صلّى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام ). وأن بعض من يمارس هذه الشعيرة يرتكب بعض
المحرّمات أو يتخلّف عن بعض الواجبات.
فا ولى ان يجاب ان هذا من كلام الوهّابية، فلا ينبغي ترديده، ان من استند في فكره وفقهه الى ابن تيمية
وأمثاله، من جهلة لا اطلاع صحيح لهم عن الدين، فنستند في عقدنا وفي فقهنا إلى مدرسة أهل البيت
عليهم السلام الذين لا يقاس بهم من الناس أحد.
(1)أنّ من ادرك وقوع الحرام أو التخلّف عن الطاعة في مكان أو مقام، لا يعني عدم مشروعية ذلك المكان أو المقام، وإنما تنحصر الحرمة في الفعل نفسه. فلو أنّ إنساناً بات في مسجد مثلاً من طلوع الفجر حتى طلوع الشمس، وبسبب تساهله فا تته الصلاة، فهل يؤمر بغلق هذا المسجد أم يجب هداية ذلك الإنسان بالحكمة والموعظة الحسنة؟
فعلى المؤمنين التورّع من إبداء الرأي في أحكام الله تعالى وأنّ عليهم التقد بالرجوع إلى من لهم الحقّ في
الإفتاء وبيان أحكام الله تعالى.
عن مُعاوية بن وَهْب(2) عن أبي عبد الله عليه السلام «قال : قال لي : يا معاويةُ لا تَدَع زيارةَ قبر الحسين عليه
السلام لخوف فإنَّ مَن ترك زيارَته رأى من الحَسْرَة ما يتمنّى أنَّ قبره كان عِنده ,أما تُحبُّ أن يرى اللهُ
شخصَك وسوادَك فيمن يدعو له رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليُّ وفاطمَةُ والأئمّة عليهم السلام» .
عن أبي عبدا عليه السلام «قال : سمعته يقول : وكّل الله بقبر الحسين بن عليِّ عليهما السلام سبعين ألف
ملك يعبدُون الله عنده ،الصّلاة الواحِدَة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميّين ،يكون ثواب صلاتهم
لزوّار قبر الحسين بن عليِّ عليهما السلام وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين أبد الآبدين» (3).
___________
1-من اقوال السيد الشيرازي.
شبكة
النبأ المعلوماتية-
2 ـ قال العلاّمة الأميني ـ رحمه الله ـ : كذا في نسخ الكتاب؛ وفيما نقل عنه ، لكن الصّحيح كما في الكافي
[وفي التّهذيب أيضاً] : «غسّان البصريّ» بقرينة موسى بن عمر ومعاوية بن وهب ، فما في النّسخ تصحيف .
(باب الاربعون -من كتاب كامل الزيارت).
3-(من كتاب كامل الزيارت).
تعليق