بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مـولــــــــدهُ ( نـورٌ )
يـُمـثِّلُكَ الـشـوقُ الـمُبَرِّحُ والـفكرُ ***** فـلا حُـجُبٌ تـخفيكَ عـنّي ولا سترُ
ولـو غـبتَ عـنّي ألـفَ عامٍ فإنّ لي ***** رجـاءَ وصـالٍ لـيسَ يـقطعهُ الـدهرُ
تـراكَ بـكلّ الـناسِ عـيني فلم يكن ***** لـيـخلو ربـعٌ مـنكَ أو مَـهْمَهٌ قـفرُ
ومـا أنـتَ إلاّ الـشمسُ يـنأى محلها ***** ويـشرقُ مـن أنـوارها الـبرُّ والبحرُ
تـمـادى زمـانُ الـبعدِ وامـتدَّ لـيله ***** ومـا أبـصرتْ عـيني مُحيّاكَ يا بدرُ
ولـو لـم تـعلّلني بـوعدكِ لـم يـكن ***** لـيألفَ قـلبي فـي تـباعدكَ الـصبرُ
ولـكـن عـقبى كـلّ ضـيقٍ وشـدّة ***** رخـاءٌ وإنّ الـعسرَ مـن بـعدهِ يـسرُ
وإنّ زمــانَ الـظلمُ إن طـالَ لـيله ***** فـعن كـثبٍ يـبدو بـظلمائهِ الـفجرُ
ويُـطوى بـساطُ الـجورِ في عدلِ سيدٍ ***** لألـويـةِ الـدينِ الـحنيفِ بـهِ نـشرُ
هـو الـقائمُ الـمهدي ذو الـوطأةِ التي ***** بـها يـذرُ الأطـوادَ يـرجحها الـذرُّ
هـو الـغائبُ الـمأمولُ يـوم ظهوره ***** يـلبّيهِ بـيتُ الـلّهِ والـركنُ والـحجرُ
هـو ابـنُ الإمـامِ الـعسكري مـحمّد ***** بـذا كـلّه قـد أنـبأ المصطفى الطهرُ
كـذا مـا روى عـنهُ الـفريقانِ مجملا ***** بـتـفصيلهِ تُـفـنى الـدفاترُ والـحبر
فـأخـبارهم عـنـهُ بــذاكَ كـثيرة ***** وأخـبارنا قـلَّت لـها الأنـجمُ الـزهرُ
ومـولدهُ ( نـورٌ ) بـهِ يـشرقُ الهدى ***** وقـيلَ لـظامي العدلِ مولدهُ ( نهرُ )
اما مناسبة القصيدة
ينقل ان مناسبة القصيدة هو عندما وصلت قصيدة الى النجف الاشرف سنة 1900 من احد الالوسيين علماء السنة وشعراءهم
الذي يستبعد وجود الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
فتصدى له السيد رضا الهندي للرد عليه في قصيدته (الصاحبية)
حيث بين له ان الغيبة ليس جديد فالخضر والنبي ادريس والياس وعيسى لا يزالون الى الان احياء فالغيبة ليست بجديدة
القصيدة تصل الى مئة بيت لكننا اختصرناعلى هذه الابيات.
ديوان السيد رضا الموسوي الهندي
تعليق