إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعض من علم ومعارف الإمام علي (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض من علم ومعارف الإمام علي (عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال ابن أبي الحديد: «وما أقول في رجل تُعزى اليه كلّ فضيلة، وتنتمي اليه كلّ فرقة، وتتجاذبه كلّ طائفة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها، وأبو عُذْرِها، وسابق مضمارها، ومجلّي حَلْبتها، كلّ من بزغ فيها بعده فمنه أخذ، وله اقتفى، وعلى مثاله احتذى.
    وإنّ أشرف العلوم ـ وهو العلم الالهي ـ ، من كلامه (عليه السلام) اقتبس وعنه نقل واليه انتهى ومنه ابتدأ... وعلم الفقه هو أصله وأساسه وكلّ فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه... وعلم تفسير القرآن عنه اُخذ ومنه فُرّع.. وعلم الطريقة والحقيقة وأحوال التصوّف(؟!) إنّ أرباب هذا الفنّ في جميع بلاد الإسلام اليه ينتهون، وعنده يقفون.. وعلم النحو والعربية قد علم الناس كافة أنّه هو الذي ابتدعه وأنشأه، وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعَه واُصولَه...»
    ثم قال: «وأمّا الفصاحة فهو (عليه السلام) إمام الفصحاء وسيّد البلغاء، وفي كلامه قيل: (دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين)، ومنه تعلّم الناس الخطابة والكتابة.. فوالله ما سنّ الفصاحة لقريش غيره، ويكفي هذا الكتاب الذي نحن شارحوه دلالةً على أنّه لا يجارى في الفصاحة ولا يُبارى في البلاغة...»
    ثم قال: «وأمّا الزهد في الدنيا فهو سيّد الزهاد، وبدل الأبدال، وإليه تشدّ الرحال، وعنده تُنْفَضُ الأحلاس، ما شبع من طعام قطّ، وكان أخشنَ الناس مأكلاً وملبساً».
    وأمّا العبادة فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاةً وصوماً، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل وملازمة الأوراد وقيام النافلة، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على وِرده أن يُبسَط له نِطَعٌ بين الصفّين ليلةَ الهرير فيصلّي عليه ورده والسهام تقع بين يديه وتمرّ على صِماخيه يميناً وشمالاً، فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته... وأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته ووقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله وما يتضمّنه من الخضوع لهيبتهِ والخشوع لعزّته والاستخذاء له; عرفت ما ينطوي عليه من الإخلاص، وفهمت من أيّ قلب خرجت، وعلى أيّ لسان جَرَت. وقال عليّ بن الحسين وكان الغاية في العبادة: عبادتي عند عبادة جدّي كعبادة جدّي عند عبادة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
    وأمّا قراءته القرآن واشتغاله به فهو المنظور اليه في هذا الباب; اتّفق الكلّ على أنّه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يكن غيره يحفظه، ثمّ هو أوّل من جمعه. وإذا رجعت الى كتب القراءات وجدت أئمّة القرّاء كلّهم يرجعون اليه.
    وما أقول في رجل تحبّه أهل الذمّة على تكذيبهم بالنبوّة، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة، وتصوِّر ملوك الإفرنج والروم صورته في بِيَعها وبيوت عباداتها، حاملاً سيفه؟ وما أقول في رجل أحبّ كلُّ واحد أن يتكثّر به، وودّ كلُّ أحد أن يتجمّل ويتحسّن بالانتساب إليه؟
    وما أقول في رجل سبق الناس الى الهدى.. لم يسبقه أحد الى التوحيد إلاّ السابق لكلّ خير محمد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة ام فاطمة الزهراء ; الساعة 05-05-2012, 09:33 PM. سبب آخر:
    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    احسنتم اختي ام فاطمة الزهراء

    كثر الكلام عن بلاغة الامام علي عليه السلام وكثرت المؤلفات حول ذلك الامر مما دون ونشر او دون ولم يتسنى له النشر و نذكر بعض ما قيل :

    1ـ أبو الحسن علي بن زيد البيهقي ، فريد خراسان ـ المتوفّى سنة 565 ه‍ـ ـ في شرحه على نهج البلاغة الذي سمّاه : معارج نهج البلاغة ، ص3 ، قال : فصل :
    وها أنا ذا أقول : هذا الكتاب النفيس مملوء من ألفاظ يتهذّب بها المتكلّم ، ويتدرّب بها المتكلّم [ المتعلم / ظ ] ، فيه من القول أحسنه
    ، ومن المعاني أرصنه ، كلام أحلى من نغم القِيان ، وأبهى من نِعَم الجنان ، كلام مطلعه كسنّة [ كهيئة / ظ ] البدر ، ومشرعه مورد أهل الفضل والقدر ، وكلمات وشيُها حَبْر ، ومعانيها فقر ، وخطب مقاطعها غُرر ، ومبادئها دُرر ، استعاراتها تحكي غمزات الألحاظ المِراض ، ومواعظها تعبّر عن زهرات الرياض ، جمع قائل هذا الكلام بين ترصيع بديع ، وتجنيس أنيس ، وتطبيق أنيق ، فللّه دَرّ خاطر عن مَخايل الرشد ماطر ، وعين الله إذا انهلّت فيه عزالي الأنواء أنْ يخضر رُبَاه ، ويفوح رياه ، ولا للساري في مسالك نهج البلاغة أنْ يُحمد عند الصباح سُراه ، ولا لمجيل قِداح الطهارة إذا صدَقهُ رائد التوفيق والإلهام أنْ يفوز بقدحي المعلّى والرقيب ، ويمتطي غوارب كل حظ
    ونصيب .
    ولا شك أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان باب مدينة العلوم ، فما تقول في سِفْطٍ انفضّ من زند خاطره الواري ، وغيض بدا من فيض نهره الجاري ، لا بل في شعلة من سراجه الوهّاج ، وغرفة من بحره الموّاج ، وقطرة من سحاب علمه الغزير ، ولا يُنبّئك مثل خبير .
    2 ـ وقال ابن الطقطقي في كتاب ( الفخري ) ص 12 ، في أواخر مقدّمته في كلامه على الكتب الأدبية ، كحماسة أبي تمام ومقامات الحريري ، ومدحها من جهة وذمّها من جهة أخرى ، فقال في كلامه عن مقامات الحريري : فإنْ نفعت من جانب ضرّت من جانب ، وبعض الناس تنبّهوا على هذا من المقامات الحريرية والبديعة ، فعدل الناس إلى نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإنّه الكتاب الذي يُتعلّم منه الحكم ، والمواعظ ، والخطب ، والتوحيد ، والشجاعة ، والزهد ، وعلوّ الهمة ، وأدنى فوائده الفصاحة والبلاغة .
    3ـ قال القوشجي ـ المتوفّى سنة 879 ه‍ـ في شرحه على التجريد ، ص 378 ، في شرح قول نصير الدين الطوسي في وصف أمير المؤمنين عليه السلام : ( وأفصحهم لساناً ) : على ما يشهد به نهج البلاغة ، وقال البلغاء : وإنّ كلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق .
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X