إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحب والمودة...برؤية قرآنية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب والمودة...برؤية قرآنية..




    من الأمور التي تخضع للموازنة في الاهتمام البشري الحب، وذلك من خلال ثلاث اتجاهات:
    علاقة الإنسان بنفسه، علاقته بربه، علاقته مع الآخرين.


    ولعل السائل يسأل: إذا كان الله تعالى خلق الإنسان مفطوراً على حب الخير،
    فماالذي نشاهده اليوم من مشاهد مروعة في القتل والذبح وقد تكون باسم الدين أو الإنتماء الطائفي؟؟


    في الحقيقة إن تلك الفطرة أوجدها الله في الإنسان، قد تتلوث بعوامل مختلفة منها:
    مايزينه الشيطان من تعصب باسم الدين أوما تزينه الأحزاب للطامحين باسم الوطنية والقومية ونحوها،
    والعصبية القبلية ووساوس الشيطان المختلفة لزرع حب الدنيا في قلب الإنسان والنأي به عن الخط القويم،
    وعوامل نفسية وبيئية مختلفة، كل ذلك يصير الإنسان إلى قاتل بغير حق أو متعصب لاينصف الآخرين حقهم ولاينسجم معهم على صعيد،
    وتتحول الحياة بذلك إلى ظلمة ليس لها قرار، قوامها الحقد والكره واستئصال الآخر، ليس للحب والمودة فيها مكان.

    وحقيقة الحب لطف إلهي ألقاه الله في قلوب البشر، يقول تعالى:
    (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم..))
    ونسبه الباري تعالى إلى ذاته، نقرأ ذلك في عدة آيات كريمة خص بها الإنسان بحبه دون بقية خلقه:
    ((..وأحسنوا إن الله يحب المحسنين))
    ((..إن الله يحب المقسطين))
    ((..والله يحب الصابرين))
    ((..إن الله يحب المتوكلين))
    ((..بلى من أوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين))

    ((..إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين))

    حيث ابتدأت معظم هذه الآيات بإن للتأكيد.


    والمودة قريبة من الحب أو هي درجة من درجاته، جعلها الخالق لكي تستقيم الحياة،
    ويعبر تعالى عن هذا في الحديث عما بين الزوجين:
    ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة..))
    هذه المودة والرحمة حتى لو لم تكن عن سابق معرفة ورابطة، وقد يميز بها بعض خلقه أكثر من غيرهم، يقول تعالى:
    ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا))
    ولاحظ هنا كيف أفاضها على كليمه موسى(عليه السلام)حيث حببه إلى فرعون وآله والناس:
    ((..وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني)).

    لايقوى الإنسان على أن يعيش حياته بدون عاطفة، فهي الوقود الذي يحرك الإنسان،
    ويجعله يسعى ويعمل من أجل الهدف الذي استخلفه الخالق له في الحياة،
    كما يجعله يشعر بالقيمة والأصالة من بين المخلوقات،
    ومن غير ذلك لايختلف عن البهائم التي تعيش همها في العلف وحسب..


  • #2
    احسنتم استاذنا الفاضل علي الخفاجي على موضوعكم الاكثر من رائع
    ووفقكم الله الى مراضيه وابعدكم عن ما لا يرضيه بحق اهل البيت

    sigpic

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله جهودكم في ميزان أعمالكم وجعلنا الله وإياكم من الذي يسيرون على نهج محمد وال محمد "أخي علي الخفاجي سلمت يمينك "
      بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين . عميت عين لا تراك عليها رقيبا

      تعليق

      يعمل...
      X