اللهم صل على محمد واله محمد
جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا للإمام علي بن ابي طالب {عليه
السلام} يا أمير المؤمنين
نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل
والدنا.
قال امير المؤمنين :لماذا قتلته؟
قال الرجل :اني راعي ابل وماعز ..وأحد جمالي أكل شجرة من أرض أبيهم فضربه أبوهم بحجر فمات
فأمسكت بنفس الحجر وضربت أباهم به فمات.
قال أمير المؤمنين :اذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل يا أمير المؤمنين,أمهلني ثلاثة أيام فقد مات وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير, فاذا قتلتني
ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي .
فقا ل لأمير المؤمنين :ومن يضمنك؟
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل وأشار الى أبي ذر "رض"
فقال امير المؤمنين يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟
فقال أبو ذر :نعم يا أميرالمؤمنين .فقال أمير المؤمنين :أنك لا تعرفه وان هرب أقمت عليك الحد ...
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين ...
ورحل الرجل ومر اليوم الاول والثاني والثالث وكان الناس قلقين على
أبي ذر كي لايقام عليه الحد ,وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو
يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين ...
قال الرجل :لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يديدك لتقيم علي الحد
فاستغرب أمير المؤمنين [عليه السلام] وقال :ما الذي أرجعك فقد كان من الممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل:خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسال امير المؤمنين"عليه السلام" أبا ذر لماذا ضمنته ؟
فقال أبو ذر :خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل فقالوالقد عفونا عنه فقال أمير المؤمنين:لماذا؟ فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس.
من مجلة الاحرار
تعليق