بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نهج البلاغة مرآة علي عليه السلام
يضمّ نهج البلاغة بين دفتيه 241 خطبةً من خطب الإمام عليّ عليه السلام. وعندما نطالع هذا الكتاب نلحظ العارف تارةً والبطل الشجاع ورائد الحريّة تارةً أخرى، والزاهد العابد ثالثةً. وبما أنّ اللسان مرآة النفس نستطيع أن ندرك عظمة عليّ عليه السلام في كلّ منقبة من مناقبه.
نقرأ عليّاً عليه السلام وهو يصف العرفاء وهو سيّدهم بقوله: "... هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعرهالمترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى...".
إلّا أنّ هذه الروحيّة الّتي يعيشها عليّ عليه السلام لا تصنع منه إنساناً عبوساً مقطَّب الوجه، بل هو صاحب الوجه البشوش والصحبة الحسنة لدرجة أنّ أعداءه عندما لم يجدوا فيه ما يشينه عابوا عليه بشاشته لظنّهم أنّ الخلافة تتطلّب الوجه العبوس والمنطق الحادّ.
يقول عليه السلام: "عجباً لابن النابغة يزعم لأهل الشام أنّ فيّ دعابة، وأنّي امرؤ تِلعابة: أعافس وأمارس! لقد قال باطلاً ونطق إثماً".
لقد اجتمعت في عليّ عليه السلام صفات يندر اجتماعها معاً إلّا في شخصٍ مثله. فهو الحاكم الحكيم، وهو الحليم الشجاع، وهو العابد الزاهد، وهو الفقير الجواد.
يقول صفيّ الدِّين الحلّي في وصفه عليه السلام:
جُمعت في صفاتك الأضدادُ ولهذا عزّت لك الأندادُ
زاهدٌ حاكم حليم شجاع ناسك فاتك فقير جواد
المصدر:كتاب الإنسان الكامل&نهج البلاغة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نهج البلاغة مرآة علي عليه السلام
يضمّ نهج البلاغة بين دفتيه 241 خطبةً من خطب الإمام عليّ عليه السلام. وعندما نطالع هذا الكتاب نلحظ العارف تارةً والبطل الشجاع ورائد الحريّة تارةً أخرى، والزاهد العابد ثالثةً. وبما أنّ اللسان مرآة النفس نستطيع أن ندرك عظمة عليّ عليه السلام في كلّ منقبة من مناقبه.
نقرأ عليّاً عليه السلام وهو يصف العرفاء وهو سيّدهم بقوله: "... هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعرهالمترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى...".
إلّا أنّ هذه الروحيّة الّتي يعيشها عليّ عليه السلام لا تصنع منه إنساناً عبوساً مقطَّب الوجه، بل هو صاحب الوجه البشوش والصحبة الحسنة لدرجة أنّ أعداءه عندما لم يجدوا فيه ما يشينه عابوا عليه بشاشته لظنّهم أنّ الخلافة تتطلّب الوجه العبوس والمنطق الحادّ.
يقول عليه السلام: "عجباً لابن النابغة يزعم لأهل الشام أنّ فيّ دعابة، وأنّي امرؤ تِلعابة: أعافس وأمارس! لقد قال باطلاً ونطق إثماً".
لقد اجتمعت في عليّ عليه السلام صفات يندر اجتماعها معاً إلّا في شخصٍ مثله. فهو الحاكم الحكيم، وهو الحليم الشجاع، وهو العابد الزاهد، وهو الفقير الجواد.
يقول صفيّ الدِّين الحلّي في وصفه عليه السلام:
جُمعت في صفاتك الأضدادُ ولهذا عزّت لك الأندادُ
زاهدٌ حاكم حليم شجاع ناسك فاتك فقير جواد
المصدر:كتاب الإنسان الكامل&نهج البلاغة
تعليق