إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مباحث في الآية الابراهيمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مباحث في الآية الابراهيمية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلنا من عبيدك المخلصين ومن العلماء العاملين
    بحق محمد وعترته الطاهرين
    نورد اليكم سلسة من المحاضرات في العقيدة المقارنة للسيد الاستاذ الفاضل علي الحسيني
    المحاضرة رقم 70
    الا يه قولة تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ))(124 ) البقرة وعلى قراءة الظالمون
    الابحاث في الآية
    1- شرح مفردات هذه الآية الابتلاء في اللغة وفي الروايات وما المقصود منة ثم الكلمات وما هي الكلمات والمفردة الثالثة فاتمهن اي الاتمام والمفردة الرابعة جاعلك اي الجعل والمفردة الخامسة أماما والمفردة السادسة الظالمين او على قراءة أخرى الظالمون
    2- تقرير دلالة الآية على الامامة واستمرار الامامة
    3- امامة اهل البيت عليهم السلام والفرق بين المحث الثاني والثالث البحث الثاني يتكلم عن مقام رتبة الامامة كمنصب الهي اما البحث الثالث يتكلم عن خصوص امامة اهل البيت عليهم السلام
    4- الاستدلال من الا يه على عصمة اهل البيت فان عصمة الامام من نفس الا يه قولة تعالى أني جاعلك للناسِ اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
    5- رد الاشكالات والشبهات على الآية سؤال/ماهي العلاقة بين الآية الابراهيمية وبين اية اولو الامر قدمنا اية اولو الامر ثم اية الولاية ثم اية الامامة الابراهيمية نحتاج الى ترابط بين الا يه في الابحاث اية اولى الامر واثبات فيها ولاية اولى الامر بشكل عام يوجد لديه مقام خاص ولديهم عصمه مثل النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم من هم اولو الامر وما المراد منهم قلنا يوجد عدة طرق في اثبات اولو الامر هم اهل البيت عليهم السلام والتربط بين نهاية اولو الامر وبداية ايه الولاية ايه الولاية اجيب عليه بعدة ادلة منها تشخيص القرآن الكريم لولاية الامر الاول واحدة من الادلة كانت ثابته
    اذن اولى تتحدث عن اولى الامر بشكل عام واما اية الولاية تحدد المصداق الاول والفكرة في اية الامام الابراهيمية التي تا تي بعدة من هذا القبيل اما بينه وبين اية الولاية هل يوجد ترابط
    توجد حال من الا ثنينا في المقام عند اثبات المقام يثبت مصداقية هذا المقام
    المقدمة و فيه ثلاث مسائل
    1- التعريف بالآية
    2- أهمية الآية
    3- أعراب الآية التعريف بالآية الآية 124 من سورة البقرة
    صاحب الميزان الميز ان في أهمية قصص الا يه شروع في قصص ابراهيم علية السلام وهي كالمقدمة لآيات تغير القبلة وآيات أحكام الحج وما معها من بيان وأحكام الدين الحنيف من مراتب والمراتب تشمل العقائد والفقه والاخلاق
    ولا يه مشتمله على قصة اختصاص الله تعالى ابراهيم عليه السلام بالإمامة وبناء الكعبة وهذه القصة انما وقعت في آو اخر حياة ابراهيم علية السلام بعد والدات اسماعيل واسحاق واسكان اسماعيل مكة كما انباء بعضهم والدليل على ذألك
    الدعوى ان الله اعطى الامامة لا براهيم في قولة تعالى اني جاعلك للناسِ اماما في اخر حياة ابراهيم وفية وجهان
    1- قال ومن ذريتي ثبوت شيء لشيء فرع ثبوتا المثبت له
    وعندما قال ومن ذريتي سائل ان يعطي الامامة لذرية كما هو صريح الآية اذن كانت له ذرية والا كيف يطلبها لذريته وهو ليس له ذريه والآيات صريحة فان قبل مجيء الملائكة بالبشارة بإسماعيل واسحاق ما كان يعلم ولا يظن انه سيكون له ذرية بل الآيات صريحة عندما أتأتى الملائكة كان له يئس وقنوط من الذرية [إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)سورة الحجر
    2- ويدل على ان الابتلاء حدث ونجح ابراهيم ونجح في الابتلاء فكانت الامامة وكنتيجة للنجاح في الابتلاء ومن ضمن الابتلاءات الكثيرة قضية ذبح اسماعيل اذن الله تعالى اعطى الامامة بعد ان كانت له ذرية فيدل على ان الامامة شيء جديد لأنه اعطا النبوة في بداية حياته والدليل على كون الامامة في اخر حياته هو سوائل ابراهيم الا ماما لذريته وكانت له ذرية
    لان ثبوت شيء (الا مامة)لشيء(الذرية)فرع ثبوت المثبت له (الذرية)


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 30-06-2013, 07:22 AM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلنا من عبيدك المخلصين ومن العلماء العاملين
    بحق محمد وعترته الطاهرين
    نورد اليكم سلسة من المحاضرات في العقيدة المقارنة للسيد الاستاذ الفاضل علي الحسيني

    الا يه قولة تعالى((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ))(124 ) البقرة

    وعلى قراءة الظالمون




    المطلب الثاني

    أهمية الآية
    1-اني جاعلك للناسِ اماما ولم يقل نبي او رسول فيكون اللفظ هو النتيجة فسوف يغني عن كثير من المباحث فالذي يصرف اللفظ عن مدلوله يحتاج الى دليل لصرفة
    2- وتفيدا الآية ان الامام لا يجب ان يكون حاكم وبيده السلطة كما يدعون والحكم حق الهي سواء اعطاهُ الناس ام لا
    3- وتدل علي ان مقام الامامة تكون بمعزل عن النبوة والرسالة
    4- تدل على خصوصية امامة اهل البيت عليهم السلام
    5- الآية تدل على اشتراط العصمة في الامامة لقوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين وابطال امامة كل من غير اهل البيت عليهم السلام
    عبره عن الامامة بانها عهد الله تعالى (عقد بين الله تعالى والامام)وليس عهد بين الناس والامامة كما يدعون فعلا هذا تكون الامامة تنصيب الهي جعل فيه ثلاثة اطراف وهي الله تعالى والامام والمؤمنون اذن هي في الاصل علاقة بين الله تعالى وبين امامة اما الناس فلا داخل لهم سوى التسليم لأمر الله تعالى ان كانوا مؤمنين بالله تعالى وتعبر الآية بعهدي والمتكلم هو الله تعالى ولا عطاء هي من الناسِ
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 30-06-2013, 09:30 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والحمد لله لرب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنة على اعدائهم الى يوم الدين اللهم اجعلنا من عبيدك المخلصين ومن العلماء العاملين
      بحق محمد وعترتي الطاهرين
      نورد اليكم سلسة من المحاضرات في العقيدة المقارنة للسيد الاستاذ الفاضل علي الحسيني
      الا يه قولة تعالى(( واذ ابتلي ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)) وعلى قراءة الظالمون البقرة /124




      -
      المبحث الثالث
      اعراب الآية
      واذ ابتلى/ الواو استئنافية حسب اعراب (معجم اعراب الفاظ القرآن الكريم )اذ تأتي مفعول فية ويقدر بعدها اذكر وتكون اذ ظرف لما مضى من الزمان مفعول فيه ولا يفارق الظرفية وهو غير متصرف مثل يوم فانة متصرف ويأتي فاعل ومفعول وغير ذألك
      أبتلى/ فعل ماضي مبني على الفتح
      أبراهيم / مفعول به مقدم
      وربه/ المتأخر فاعل ورب مضاف والهاء مضاف اليه

      بكلمات/جار ومجرور متعلق ببتلي(الله ابتلى ابراهيم بكلمات)

      فاتمهن / الفاء عاطفه أتم فعل ماضي وفيه ضميران الاول ضمير الفاعل هو الذي اتم واما الثاني الضمير هن فانه مفعول به اذن لدينا ضمير الفاعل والمفعول ولا خلاف من خلال الآية ان ضمير المفعول يعود الى الكلمات ولكن وقع الخلاف في ضمير الفاعل هو الله تعالى او ابراهيم علية السلام فيتقبل الاثنين
      فعندنا رأين احدهما ان من اتم الكلمات هو الله عز وجل والثاني الذى اتم الكلمات هو ابراهيم عليه السلام والفرق اذا كان ابراهيم بمعنى امتثل ونجح في الامتحان وانجز ما أمر الله تعالى به واجتاز الامتحان
      اما اذا كان الله تعالى يكون المعنى ان الله تعالى وفق ابراهيم لإتمام الكلمات مثل قوله تعالى فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) الانفال
      قال/ فعل ماضي والفاعل هو فيه خلاف هل يعود على ابراهيم او ربه وعلى رأى ابن الحاجب ومن تابعه اصل البس في اللغة من مقاصد اللغة العربي وفيه فوائد
      اني/ ان حرف نسخ والياء اسمها وهو مقولة القول من مواضع كسر ان تأتي مقولة القول قال اني جاعلك
      جاعلك/خبر اسم اني والياء اسمه وجاعلك خبر وتصريفه اسم فاعل جاعل تفيد في اكثر من موضع مثل قولة تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) البقرة التي تعود هذه الآية عليها واسم الفاعل جاعلك له حالتيناما ان يكون فيه الف ولام او لا فان كان فيه الف ولام فانة يعمل مطلقاً ولا يحتاج الى اي قيد او شرط سواء كان للماضي او الحاضر او الاستقبالاما الذي لا يكون فيه الف ولام ففيه تفصيل في عمله اذا كان في معنى المضي لا يعمل ويعمل اذا كان في معني الحال او الاستقبال مثل ضارب امس لا يعمل اما اذا قلت ضارب الآن او غد فانة يعملوهنا اسم الفاعل عاملو أخذ معمليين الاول الكاف والثاني اماما ومن خلال العمل يعلم انه للحال او الاستقبال قال اني جاعلك للناسِ اماما جاعل على وزن فاعل فيه الف ولام عامل وله معمولين الاول الكاف والثاني اماما فيكون الجعل الالهي مستمر الآية صرها يقول اذ ابتلى فتكون ظرف لما مضى من الزمان وبعد ذلاك قال يدل على الماضي اذان بقرينتين نستدل على الماضي وليس للاستمرار او الحال
      رد الشبهة بوجهين
      1- يوجد فرق بين زمن الابتلاء وزمن الجعل اذ ابتلى اذا دخل على الفعل يصلح ظرف للفعل وزمن الجعل كان بعد الابتلاء فجعل امامة في زمن اخر بعد الابتلاء
      2- الفعل الماضي ليس دائماً يدل على المضي في القرآن مثل قولة تعالى اتي امر الله فلا تستعجلوا وهذا الجواب نقضى يوجد زمن للابتلاء والاختبار والجعل والاشاء وزمن جعل الامامة مختلف لتبدل الموضوع وتقدير اخرى لاسم الفاعل يحل محل الفعل المضارع والمضارع يدل على الحال والاستقبال اذن اسم الفاعل يدل على الحال والاستقبال بالتالي يكون جاعل يدل على الحال والاستقبال
      للناسِ/ جار و مجرور وفية قولان أحدهم متعلق بجاعل والثاني متعلق بإمام
      اماما/ مفعول به ثاني
      قال/ فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل هو
      ومن ذريتي / الواو حرف عطف ومن حرف جر وذريتي مجرور والياء مضاف الية
      لا ينال/ لا نافية ينال فعل مضارع
      عهدي/ فاعل والياء مضاف اليه
      الظالمين/ مفعول به وعلى قراءة اخرى الظالمون النتيجة واحدة وهو ان عهد الله تعالى وهي الامامة لا تنال الظالمين والفرق هو كالفرق بالسالبة بانتفاء الموضوع بالنصب والسالبة بانتفاء المحمول بالرفع وفي الرفع وهو ان عهد الله لا يضعه الله تعالى الا حيث يريد ويوجد امكان السعي ولكن لا ينالواوالشاهد قوله تعالىاما في النصب هو عهدي فلا يقع علي الظالمين وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) الانعام
      التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 01-07-2013, 10:42 AM. سبب آخر:

      تعليق


      • #4
        تابع

        المبحث شرح مفردات الآية
        الاتمام المعنى اللغوي للإتمام هو القيام بالأمر ويوجد فيه ثلاث اطراف (أمر, ومور, وآمر) فاذا صدر الامر من الآمر وامتثل المؤمر صار اتمام في مجمع البحرين للطريحي (معجم الحديث والقرآن)
        وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الاعراف فيكون تمت بمعنى حقت
        وقوله تعالى وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) القصص وقوله تعالى
        ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)تمام من الله تعالى على المحسنين اي حقت ووجبت
        وقوله تعالى وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) البقرة وهنا الاتمام القيام بأمر
        الفرق بين الاكمال والاتمام
        في كتاب الفروق لابي الهلال العسكري
        بان الاتمام جبران النقص وازالة النقص بينما الاكمال هو لإزالة ناقصان العوارض مثل الصفات
        مثل الصلاة تمت واذا لحقت بتسبيح الزهراء تكون كملت
        ويمكن تعزيز هذا الرأي بحيث
        بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : " وإذ ابتلى
        إبراهيم ربه بكلمات " ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه
        فتاب عليه وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين
        الا تبت علي ، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم . فقلت له : يا ابن رسول الله
        فما يعني عز وجل بقوله " فأتمهن " ؟ قال : يعني فأتمهن إلى القائم عليه السلام اثني عشر
        إماما تسعة من ولد الحسين .
        قال المفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل : " وجعلها
        كلمة باقية في عقبه " قال : يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يومالقيامة
        قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون
        ولد الحسن عليهما السلام ، وهما جميعا ولدا رسول صلى الله عليه واله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟
        فقال عليه السلام إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب
        هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لاحد أن يقول : لم فعل الله ذلك ، وإن الامامة
        خلافة [ من ] الله عز وجل ليس لاحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ، لان الله هو الحكيم في أفعاله ، لا يسئل عما يفعل وهم يسألون
        ولقول الله تبارك وتعالى " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن " وجه آخر
        وما ذكرناه أصله والابتلاء على ضربين أحدهما يستحيل على الله تعالى ذكره ، والآخر
        جائز ، فأما ما يستحيل فهو أن يختبره ليعلم ما تكشف الايام عنه ، وهذا ما لا يصح له لا نه
        عز وجل علام الغيوب ، والضرب الآخر من الابتلاء أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به
        فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق ، ولينظر إليه الناظر فيقتدي به ،
        فيعلم من حكمة الله عز وجل أنه لم يكل أسباب الامامة إلا إلى الكافي المستقل ، الذي
        كشفت الايام عنه بخبره ، فأما الكلمات فمنها ما ذكرناه ، ومنها اليقين
        المفردة الجعل(جاعلك)
        في لسان العرب مادة (ج ع ل) جعل الشيء يجعله جعلاً ومعجلاً واجعله وضعهُ بالمعنى اللغوي الموضوع له
        وقريب منه الجعل الذي يتعدى الى مفعولين يكون بمعنى التصيير هذا القول لابي البقاء ومن جملة افعال التصيير وافعال المقاربة وهي من النواسخ
        (التصيير والشروع والمقاربة)
        والجعل اذا تعدى الى مفعوليين يكون للتصيير واذا تعدى الى مفعول واحد يكون للخلق والايجاد
        ويمكن للذي يريد ان يطلع أكثر
        توجد رسالة طبعة ضمن التراث الشيعي منسوبة الى علي ابن عباس وهي من الموسعات القرآنية تتعرض لا شهر المفردات القرآنية ويستقصي استعماله في القران
        المفرد الاخرى الامامة
        ان القرآن عبر عنها بإمامة وهي عين الدعوى
        وهو اقوى دليل يطابق الدعوى ولا يكون اخص من الدعوى او اعم
        لان الدليل اذا كان اعم من المطلوب فلا يستلزم المطلوب فيشترط بالدليل المساوات والمطابقة الموجودة
        اذان لماذا التأويل من الخالفين في النص الصريح الذى لا يقبل التأويل وهل تنكرون القرآن حين قال امامة ولم يقل نبوي او رسالة
        والظواهر القابلة للتأويل لا تأولنا في التوحيد بل تحملونا على الظاهر ومن يؤل يحمل على الكفر
        وتذكرون قوله تعالى وهي كلمة حق يراد بها باطل ((وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الاعراف
        والقرآن قال امامة ولم يقل شيء اخرى والذي يصرف الآية عن مدلولها يحتاج الى دليل
        ونذكر الاشكال ونجيب عليه
        الاشكال/ لا يوجد منصب ثالث والامام جميع ما ياتم به حتى الرسول والنبي يقال عنه امام
        الجواب /قولهم هذا يدل على ان ابراهيم علية السلام عندما كان نبياً ورسولاً لم يكن مطاعاً واذا قلتم كان متبع وكذألك عندما صيروا الله تعالى اماماً يكون تحصيل حاصل وجاعلك تأكيد نقول التأكيد خلاف الاصل والاصل الحمل على التأسيس
        وكذألك الآية(( أني جاعلك للناسِ اماما))ثم سروراً بها قال أبراهيم علية السلام ومن ذريتي فكيف يسألها للذرية وهي للتأكيد والحال انه كانه نبي وهو فتى
        الامامة /عبارة عن تطبيق ما يريده الله تعالى اي انه منصب تطبيقي
        مثال ما يوجد الآن في الدنيا منصب تطبيق ومنصب تشريع ومنصب قضاء وهكذا
        فتكون الامامة تحقيق الشريعة النازلة من السماء في الارض او تطبيق قوانين الله تعالى
        والامامة في اللغة تعني الاتباع والانقياد والطاعة
        اما الرسول فهي واسطه بين الله تعالى والخلق وعلية التبليغ
        والنبوة هو الأنباء من الله تعالى من دون تبليغ
        نقول ان بعض الانبياء كانوا منقادين وهل يوجد دليل بان النبي مكلف بان يقيم دولة العدل الإلهي في الارض وكثير من الانبياء كانوا مؤومين من قبل انبياء اخرين وحيث ان النبوي تقتض استلام الوحى فقط والرسالة اذا اضيفت الية تقتضي وجوب التبليغ
        اما ان يكون قائد ليس مأمور بذألك وهي من مقتض الامام والدليل النص القرآني قولة تعالى

        وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) البقرة
        طالوت لا يدخل تحت النبوي والرسالة وكما واضح في الآية فانة تول القيادة وهو غير النبي
        وقد تجتمع في شخص واحد كما هو الحال مع نبياً محمد صلى الله علية واله وسلم
        التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 06-07-2013, 07:12 PM. سبب آخر:

        تعليق


        • #5
          تابع المبحث /الاجابة عن بعض الاسئلة
          السؤال الاول /هل الامامة تعني النبوي او الرسالة او شيء اخرى
          السؤال الثاني /هل هي خاصة بإبراهيم ام مستمر اي يومنا هذا
          السؤال الثالث/ دور الامام
          السؤال الرابع /الطرق الشرعية لتعين الامام
          السؤال الخامس /أفضلية الامام على الانبياء والرسل وافضلية الائمة من اهل البيت على الانبياء والرسل
          الجواب على السؤال الاول
          الدليل على ان الامامة لا تعني النبوي او الرسالة هوان الآية صريحة في الامامة
          والنبوي تلقي الوحي والرسالة التبليغ والامامة قيادة الهي لتطبيق المشاريع الالهي وهي غير النبوي والرسالة وبينهم عموم وخصوص من وجه في المصادق كما هو الحال عندما اجتمعت في نبياً صلى الله عليه واله وسلم
          وليكم جمله من النقاط نورد اليكم وتثبت المدعى
          1- إعطاء الامامة بعد النبوي والرسالة وبعد الابتلاء اذن مرحلة الجعل متأخرة عن الابتلاء وبعدها أتت جعل الامامة
          ويوجد دليل عقلي نقول ما هو فائدة الابتلاء وذكر القرآن لكى يعطى جعل الامامة
          ونضيف الى ذألك انه يلزم اللغوي او تحصيل حاصل ان كانت امامة نفس النبوي
          والجعل اسم فاعل لا ينسجم مع الماضي
          2- الابتلاء في زمن نبوة ابراهيم والآيات التي تتكلم عن ابراهيم تقول انه كان نبياً وهو فتى واعطي الامامة وهو شيخ وعنده ذريه علماً ان ابراهيم لم تكن له ذريه الا وهو شيخ وطلبها لذرية
          3- كانت توجد ذريه لإبراهيم لأنه سأل الامامة للذرية و لم يساله لهم النبوة والرسالة
          وثبت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له
          وبدلالة عدة أيات تدل على ان الذرية حصلت في الكبر مثل قوله تعالى
          الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)أبراهيم
          وقولة تعالى
          قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) الحجر
          ولايات استعملت الذرية على نحو الفعلية
          4-اني جاعلك معنى الخطاب متوج اليه وكأن له ارتباط بالسماء
          جواب السؤال الثاني
          ذرية ابراهيم على نوعين
          من كان نبياً رسولاً ولم يكن امامة مثل (أيوب وزكريا ويحي وعيسى )
          اما اهل الامامة مثل يوسف
          رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف
          وداود قولة تعالى
          فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة
          سليمان
          قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (40)سورة ص
          توجد نبوة ورسالة وملك عظيم وهذا الملك العظيم هو الامامة ماهي النسبة بينهم قد يبعث الله نبي وليس له ملك عظيم
          فبينهم عموم وخصوص من وجه الاجتماع في القليل والافتراق في كثير
          مثل ابراهيم ويوسف وسليمان وغيرهم مما اجتمعت بهم هذا المصادق الثالث
          والافتراق في قولة تعالى
          وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)البقرة
          صار عطاء الله تعالى لبعض النبوة خاصة والبعض الاخرى جمع النبوة مع الرسالة والبعض الاخرى جمع الثالث معاً والبعض اختص بالإمامة فقط
          والروايات التي تؤيد هذا المعنى هو ما ورد في الكافي الشريف
          [وقال لنبيه صلى الله عليه وآلة: " أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ، وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما، فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا. وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه، " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه، أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه ؟ تعدوا - وبيت الله - الحق، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم، فقال جل وتعالى: " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين وقال: " فتعسا لهم وأضل أعمالهم (المصدر الكليين و الكافي لشيخ عبد)]
          [باب أن الائمة (عليهم السلام) ولاة الامر وهو الناس المحسودون الذين ذكرهم الله عز وجل * الأصل: الحسين بن محمد بن عامر الأشعري، عن معلى بن محمد قال: حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ، عن ابن اذينة، عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * فكان جوابه: * (ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يأمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) * يقولون لأئمة الضلالة والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا * (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب من الملك) * يعني الإمامة والخلافة * (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) * نحن الناس الذين عنى الله، والنقير: النقطة التي في وسط النواة * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) * نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم (عليه السلام) وينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم) * (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا * إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما) *. - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: * (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) * قال: نحن المحسودون. * الشرح: قوله (قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى * (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * فكان جوابه) أجاب عنه بأن المراد بما قبل هذه الآية ذم الخلفاء الثلاثة ((المصدر شرح اصول الكافي/ل مولى محمد صلاح الجزء الثامن))]
          وقوله تعالى
          إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)ال عمران
          وهو ما ورد في صحيح البخاري في
          باب قول الله تعالى { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا } / مريم 16 /{ إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة } / آل عمران 45 / . { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين - إلى قوله - يرزق من يشاء بغير حساب } / آل عمران 33 - 37 /
          قال ابن عباس وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل
          ياسين وآل محمد صلى الله عليه و سلم يقول { إن أولى الناس بإبراهيم
          للذين اتبعوه } / آل عمران 68 / وهم المؤمنون . ويقال آل يعقوب أهل يعقوب فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا أهيل
          [ ش ( انتبذت ) اعتزلت وانفردت للعبادة . ( شرقيا ) مما يلي شرقي بيت المقدس . ( بكلمة منه ) ببشرى من عنده وهي أن يولد لك ولد من غير زوج . ( اصطفى ) اختار من الصفوة وهي الخالص من كل شيء . ( إلى قوله ) وتتمتها { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم . إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم . فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم . فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله . . } . ( ذرية ) اسم لنسل الإنس والجن وتطلق على الآباء والأبناء ومن تناسل منهم . ( نذرت ) جعلته نذرا والنذر ما يوجبه الإنسان على نفسه . ( محررا ) مفرغا خالصا لعبادة الله تعالى وخدمة بيته . ( فتقبل ) من التقبل وهو أخذ الشيء مع الرضا به . ( وليس الذكر كالأنثى ) أي في القيام على خدمة بيت الله تعالى ومن يأتونه للعبادة فالذكر أقدر على ذلك وهي تقول هذا اعتذارا إلى الله عز و جل ظنا منها أنها تعرف أنها لم توف بنذرها على الوجه الأكمل لأنه كان في نفسها أن يكون حملها ذكرا . ( أعيذها ) أجيرها وأحصنها . ( الرجيم ) الطريد من رحمة الله تعالى . ( بقبول حسن ) أي بجعلها فوق غيرها من أوليائه الصالحين وسلك بها طريق السعداء . ( أنبتها . . ) أنشأها تنشئة طيبة وجعل منها ذرية مباركة إذ جعل منها عيسى عليه السلام . ( كفلها ) ضمها إليه ليقوم بأمرها . ( المحراب ) مكان عبادتها . ( رزقا ) فاكهة ونحوها في غير وقتها . ( أنى ) من أين . ( آل عمران المؤمنون . . ) أي المراد بآل عمران المصطفين المؤمنون منهم وكذلك المؤمنون من آل إبراهيم والمؤمنون من آل ياسين والمؤمنون من آل محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فهو من العام الذي أريد به الخاص . ( يقول ) أي ابن عباس رضي الله عنهما . محتجا على تخصيصه الآل بالمؤمنين منهم لأن غير المؤمنين منهم لم يتبعوه فليسوا بأولى به ولا يعدون من ال]
          نكمل الشرح
          الرسل لما اتاه الكتاب
          والانبياء الحكمة
          والملك العظيم الامامة
          قلت للأمام عليه السلام وأتيناهم ملكاً عظيم فأجاب الامام ان جعل فيهم ائمة من اطاعهم فقد اطاع الله ومن عصاهم فقد عص الله فهو الملك العظيم والكم نص الروية من الكافي
          علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: جعل منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد؟ ! صلى الله عليه وأله قال: قلت: " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم.
          اذن حصل مما تقدم ان بين الامامة والنبوة هي العموم من والخصوص من وجه فبينهم اجتماع بمصادقي قليله كما في ابراهيم ومحمد وداود افضل الصلوات عليهم اجمعين والافتراق كالنبي وليس بإمام كما في ابراهيم قبل الامامة وايوب وزكريا اما العكس اي الامام وليس بنبي كما في طالوت وائمتنا عليهم السلام

          التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 06-07-2013, 07:19 PM. سبب آخر:

          تعليق


          • #6
            تابع
            مبحث كيفية الاستدلال بالآية
            قولة تعالى

            وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)البقرة
            اس المطالب ثلاث علم مطلب ما ومطلب هل ومطلب لما
            اول مطلب هو مطلب ما الشارح فنقدم اول شيء الذي يحتاج الى تعريف وشرحه
            وهذا التقدم طبيعي لان دائماً اذا اردنا ان نحكم على شيء يكون فرع عن التعريف تصوره
            المطلب الثاني/هل كيفية الاستدلال بالآية على الامامة وتثبيت الامامة
            المطلب الثالث/أثبات امامة اهل البيت من خلال الآية والفائدة الاخرى
            تثبيت العصمة من خلال الآية
            1- اثبتت الآية الامامة بشكل واضحة واستمرارية الآية
            2- الآية كانت المدخل لبحث عن احكام الحج وعن الدين القيم(الاصول العقائدية والفروع والاخلاق يعني كانت المدخل للدين كلها
            3- ان الآية حصرة الامامة بفئه خاصة من ذرية أبراهيم وهم غير الظالمين اي المعصومين
            4- يمكن جعل الآية كنقض على المخالف الذي يعتبر الامامة مساوية للتصدي الفعلي وهو حكم للناس اما الذي لا يتصدى فلا يكون امام فنقول له ان الله سمى أبراهيم أمامه وهو لم يحكم
            اما الكلام عن قضية الشورى فلم تكن تطرح في المباحثة الكلامية سابقاً وانما اتت بعد ذألك لتصحيح الانقلاب الذي حصل في السقيفة
            5- الكلمات التي تلاقها ادم (أني جاعل في الارض خليفه) واختبر بها ابراهيم هي واحدة(محمد واله محمد وهم الائمة أفضل الصلوات عليهم)وهي الكلمات الباقي في عقبيهما ادم وابراهيم
            تحرير محل النزع بين بين الشيعة وابناء العامة
            قول الشيعة ان هناك ثلاثة مناصب الهيه النبوة والرسالة والإمامة
            والعامة تقول بوجود منصبين النبوة والرسالة اما قولة عن الآية الإبراهيمية فيقول تابعة للنبوة والرسالة وليس منصب جديد
            فأثبات الشيعي للمدعى
            ان من خلال الآية يوجد منصب ثالثواذ ابتلي ابراهيم ربة بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناسِ اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين وعلى قراءة الظالمون
            ان القرآن عبر عنها بإمامةوهي عين الدعوى واقوى دليل هو الذي يطابق المدعى ويكون مساوي له فقالت اماما ولم تقل امامة او رسالة
            والذي يدعي انها نبوة او رسالة او اجتماع الاثنين معا عليه ان يأتي بالدليل
            التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 07-07-2013, 07:22 PM. سبب آخر:

            تعليق

            يعمل...
            X