بـــــــسم الله الــرحمن الـــرحيـــــم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
موضوعي يتحدث عن الذين يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر وعندما يأتي دورهم ينسون مانصحوا به الناس فلا يأتون بالمعروف ويفعلون المنكر
هولاء يكون حسابهم عسير لان علمهم بوجوب الامر بالمعروف والاجتناب عن المنكر صار حجةًَ عليهم
وهذه الآية مصداقاً لما ذكرناه
قال تعالى(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)سورة البقرة
وأن هولاء من أشد الناس حسرةً يوم القيامة كما قد روي عن أبي عبد الله(عليه السلام)(أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه الى غيره)
ولنحذر نحن_أهل العلم خاصة_أن نكون يوم القيامة مصداقاً لما ورد في الحديث الشريف
حقاً ما أعظم حسرة الانسان وهو يرى نفسه خاسراً لعدم استرشاده بالنصح الذي قدمه لغيره،في حين يرى أن من نصحه قد أخذ بنصحه ونجا وفاز يوم القيامة!
ولقد وعد الله تعالى عباده الساعين والمتوكلين عليه بالتوفيق،وهو تعالى صادق الوعد،فلنترفع عن صغائر الأمور ونضاعف من اهتمامنا بأمور الآخرة عسى الله تعالى أن يأخذ
بأيدينا ببركة أهل البيت(عليهم السلام) ويجعلنا من المستفيدين من شهر رمضان المبارك لكي نرى أنفسنا بعد انصرامه وقد تغيرنا نحو الأفضل،وازددنا ورعاً وتقوى
فشهر رمضان مدرسة الروح والفكر والضمير،ودورة تكميلية للنواقص البشرية،وحملة تطهيرية لتصفية الرواسب،التي تتكلس في قرارات الانسان،
خلال أحد عشر شهراً بل خلال سنوات العمر الماضية .وشهر رمضان على الابواب فلنستعد لإستقباله بطاعة الله تعالى والاجتناب عن المعاصي
ففي هذا الشهر الكريم باستطاعتنا قطع المسافات الشاسعة التي تفصلنا عن الله عزوجل،إذا توجهنا إليه بقلوب خاشعة ونيات صادقة
ونسأل الله القبول
تعليق