تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
صرح الدكتور يوسف القرضاوي – عندما سئل عبر الانترنيت في قناة الجزيرة الفضائية في البرنامج الاسبوعي " الشريعة والحياة " حول قضية عاشوراء ومقتل الامام الحسين " عليه السلام " ما مفاده : (( ان لا خصوصية الحسين في عاشوراء وان لا معنى لاقامة الماتم عليه في عشرة محرم الحرام)) .
فقال ما نصه : (( وليس الحسين اول شهيد في الامة استشهد قبل الحسين ابوه – رضي الله عنه –علي بن ابي طالب واستشهد قبله عثمان واستشهد قبله عمر واستشهد كثير من الانبياء .....ذبح السيد الحصور يحيى ونشر بالمناشير زكريا والتاريخ ملئ بالشهداء فلماذا الاخوة اهتموا بمقتل الحسين !! ولم يهتموا بمقتل ابيه !! ولا بمقتل ..... )) .
فمحصل كلامه : (( ان الصحابة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه واله الكثير منهم قد استشهدوا وكانت شهادتهم في سبيل الله ومع ذلك لم يقم لهم امثال هذه المناسبات التي تقام للحسين في مقتله في محرم الحرام واستشهد بمقتل الصحابة : علي بن ابي طالب عليه السلام وعثمان وعمر بن الخطاب الذين لم يقم المسلمون لمقتلهم اي ماتم مع ان الاولوية ان تقام لهم امثال هذه المناسبات باعتبار قربهم من الرسول صلى الله عليه واله وكونهم خلفاء للمسلمين !!!!)) .
وكان قبل ذلك اظهر – هذا الشيخ – حبه للحسين عليه السلام وهذا يعني ان حبه للحسين لا يتنافى مع ما قاله من نفي الخصوصية ونفي اقامة الماتم في محرم الحراموالبكاء على الحسين عليه السلام بقوله : " نحن نأسف لمقتل الحسين ولن لا نقبل ان نجعل شهر محرم شهر احزان !!! كما لا نقبل ما يفعله بعض المسلمين ممن يجعل يوم عيد عندهم ويُسن فيه الاغتسال والاكتحال !!!
وهنا نسأل الشيخ كبير كهنة السلطة : هل هناك خصوصية ليوسف عليه السلام الم يُفقد ويُقتل ويعذب قبله من هو خير منه فلم بكاه يعقوب النبي عليه السلام حتى ابيضت عيناهمن الحزن وهو كظيم (( وتولى عنهم وقال يأسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم )) ؟
ولعمري ان حال هذا اللعين يذكرني بحال اخوة يوسف وقولهم ((تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا او تكون من الهالكين )) ونحن نجيبه بما اجاب به النبي يعقوب عليه السلام : ((انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون ))
ولذا حينما قيل للامام علي بن الحسين زين العابدين – عليهما السلام- بعد ان ادمن البكاء على ابيه الحسين عليه السلام اما ان لحزنك ان ينقضي ولبكائك ان يقل ؟ قال ان يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه واحدودب ظهرة من الغم وكان ابنه حيا في الدنيا وانا نظرت الى ابواخي وعمي وسبعة عشر من اهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني ؟
ونقول يا امامنا ياحبيب الله ورسوله ان في القرانهدى لاولي الالباب وهؤلاء ليسوا منهم (( ان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا مفترى ولكن تصديق الذي بين يديه )) ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
تعليق