بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدالله رب السموات والارضالذي خلق الخلق اجمعين وفضل عليهم محمد وآله الطيبين
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ:يَا أَبَا مُحَمَّدٍ رَفَضُوا الْخَيْرَ وَ رَفَضْتُمُ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ تَفَرَّقَ النَّاسُ كُلَّ فُرْقَةٍ فَاسْتَشْعَبُوا كُلَّ شُعْبَةٍ فَانْشَعَبْتُمْ مَعَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍصلى الله عليه وآله وسلم فَذَهَبْتُمْ حَيْثُ ذَهَبَ اللَّهُ وَاخْتَرْتُمْ مَنِ اخْتَارَ اللَّهُ وَ أَرَدْتُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا فَأَنْتُمْ وَاللَّهِ الْمَرْحُومُونَ الْمُتَقَبَّلُ مِنْ مُحْسِنِكُمْ الْمُجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِكُمْ مَنْ لَمْ يَأْتِ اللَّهَ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَةٌ وَلَمْ يُتَجَاوَزْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً تُسْقِطُ الذُّنُوبَ مِنْ ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا تُسْقِطُ الرِّيحُ الْوَرَقَ عَنِ الشَّجَرِ فِي أَوَانِ سُقُوطِهِ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّوَجَلَ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ فَاسْتِغْفَارُهُمْ وَ اللَّهِ لَكُمْ دُونَ هَذَا الْخَلْقِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِي قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا اسْتَثْنَى اللَّهُ أَحَداً مِنْ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَلَاأَتْبَاعِهِمْ مَا خَلَاأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ شِيعَتَهُ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ وَ قَوْلُهُ الْحَقُّ- يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلاهُمْ يُنْصَرُونَ- إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ- يَعْنِي بِذَلِكَ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ زِدْنِي قَالَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ إِذْ يَقُولُ- يا عِبادِيَ الَّذِينَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِهَذَا غَيْرَكُمْ.والحمدالله رب السموات والارضالذي خلق الخلق اجمعين وفضل عليهم محمد وآله الطيبين
والحمدالله الهادي الذي هدانا ووفقنا لما نحن عليه
تعليق