بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
إعتاد المسلمون عامة والعراقيين خاصة في الماضي بسماع مدفع الإفطار وذلك لعدم وجود مكبرات صوت
أو عدم وجود كهرباء في القرن الماضي لأماكن بعيدة عن المدينة أو لقلة المساجد أو الجوامع لتعطي إشارة
عن موعد الإفطار, فكان المسلمون الصائمون في شهر رمضان المبارك على موعد وإنتظار مدفع الإفطار
عند وقت الغروب ليعلن بضرباته موعدا لإفطار وبعده يرفع أذان المغرب وإفطار المسلمين بعد صيام نهاره
لأن فريضة الصوم هي فريضة من فروع الدين الإسلامي الحنيف. وارتبط مدفع الإفطار ودويه في ضمير
الإنسان المسلم كما يفعلها "المسحراتي" في منتصف الليل كل أيام شهر رمضان ليوقظ النائمين حتى يتسحروا
قبل إعلان أذان الفجر. ولمدفع الإفطار حكايات وقصص وتأريخ حدثت خلال وجود مدفع الإفطار فهو يثير
في أنفسنا دوما الحنين إلى شهر الفضيلة والبركة والخير وهو شهر رمضان ولياليه
الجميلة
أن أول من جرب ضرب المدفع في وقت الغروب هو والي مصر في عصر ~الأخشيدي~ وأسمه "خوشقدم"
الذي كان يجرب مدفعا جديدا أهداه له أحد الولاة, وكان تجربة الإطلاقة الأولى للمدفع وقت غروب الشمس
أي عند موعد الإفطار في أول أيام شهر رمضان وذلك في سنة [853 هجرية] وعقب ذلك توافد على قصر
الوالي المصري "خوشقدم" الشيوخ ووجهاء البلدة وأهالي القاهرة يشكرونه على سماع إطلاق المدفع في موعد
الإفطار, واستمر إطلاق المدفع بعد ذلك في كل المدن العربية والإسلامية.
وكان مكان هذا المدفع الأول في قلعة صلاح الدين في القاهره وطوره والي مصر محمد علي باشا في عام
[1805 ميلادية] بمدفع جديد ألماني الصنع لتحديث الجيش العثماني في مصر آنذاك وفي مكان مرتفع حتى
يصل صوت المدفع إلى أبعد منطقة سكنية. وتطورت وظيفة المدفع في كل مدن العالم الإسلامي ومنها مدن
العراق إبتهاجا بشهر رمضان.
وفي نهاية الشهر الكريم وعند ثبوت رؤية هلال غرة شهر شوال وإعلان عيد الفطر المبارك يطلق المشرفون
على هذا المدفع 21 إطلاقة ويفرح المسلمون بذلك وهكذا إستمر صوت المدفع طيلة القرن الماضي وكان عنصرا
أساسيا في حياة المسلمين في كل المدن العربية والإسلامية. وحتى الآن يسمع المسلمون في كلأرجاء المعمورة
وحسب أوقاتهم الشرعية عند الإفطار صوت المدفع عبر الوسائل الحديثة ومنها المرئية أو المسموعةأي عن طريق
شاشات التلفزيون وعبرالإذاعات المحلية التي تعد من تراث وتقاليد
شهر رمضان في الإسلام
مجلة أبا الأحرار
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
إعتاد المسلمون عامة والعراقيين خاصة في الماضي بسماع مدفع الإفطار وذلك لعدم وجود مكبرات صوت
أو عدم وجود كهرباء في القرن الماضي لأماكن بعيدة عن المدينة أو لقلة المساجد أو الجوامع لتعطي إشارة
عن موعد الإفطار, فكان المسلمون الصائمون في شهر رمضان المبارك على موعد وإنتظار مدفع الإفطار
عند وقت الغروب ليعلن بضرباته موعدا لإفطار وبعده يرفع أذان المغرب وإفطار المسلمين بعد صيام نهاره
لأن فريضة الصوم هي فريضة من فروع الدين الإسلامي الحنيف. وارتبط مدفع الإفطار ودويه في ضمير
الإنسان المسلم كما يفعلها "المسحراتي" في منتصف الليل كل أيام شهر رمضان ليوقظ النائمين حتى يتسحروا
قبل إعلان أذان الفجر. ولمدفع الإفطار حكايات وقصص وتأريخ حدثت خلال وجود مدفع الإفطار فهو يثير
في أنفسنا دوما الحنين إلى شهر الفضيلة والبركة والخير وهو شهر رمضان ولياليه
الجميلة
أن أول من جرب ضرب المدفع في وقت الغروب هو والي مصر في عصر ~الأخشيدي~ وأسمه "خوشقدم"
الذي كان يجرب مدفعا جديدا أهداه له أحد الولاة, وكان تجربة الإطلاقة الأولى للمدفع وقت غروب الشمس
أي عند موعد الإفطار في أول أيام شهر رمضان وذلك في سنة [853 هجرية] وعقب ذلك توافد على قصر
الوالي المصري "خوشقدم" الشيوخ ووجهاء البلدة وأهالي القاهرة يشكرونه على سماع إطلاق المدفع في موعد
الإفطار, واستمر إطلاق المدفع بعد ذلك في كل المدن العربية والإسلامية.
وكان مكان هذا المدفع الأول في قلعة صلاح الدين في القاهره وطوره والي مصر محمد علي باشا في عام
[1805 ميلادية] بمدفع جديد ألماني الصنع لتحديث الجيش العثماني في مصر آنذاك وفي مكان مرتفع حتى
يصل صوت المدفع إلى أبعد منطقة سكنية. وتطورت وظيفة المدفع في كل مدن العالم الإسلامي ومنها مدن
العراق إبتهاجا بشهر رمضان.
وفي نهاية الشهر الكريم وعند ثبوت رؤية هلال غرة شهر شوال وإعلان عيد الفطر المبارك يطلق المشرفون
على هذا المدفع 21 إطلاقة ويفرح المسلمون بذلك وهكذا إستمر صوت المدفع طيلة القرن الماضي وكان عنصرا
أساسيا في حياة المسلمين في كل المدن العربية والإسلامية. وحتى الآن يسمع المسلمون في كلأرجاء المعمورة
وحسب أوقاتهم الشرعية عند الإفطار صوت المدفع عبر الوسائل الحديثة ومنها المرئية أو المسموعةأي عن طريق
شاشات التلفزيون وعبرالإذاعات المحلية التي تعد من تراث وتقاليد
شهر رمضان في الإسلام
مجلة أبا الأحرار
تعليق