بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطاهرين
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) 169 آل عمران
هذه هي الشهادة وهذه درجتها عند الله استمرار الحياة وديمومتها عند تعالى والرزق المتواصل الذي لا انقطاع له وهذا ما حصل عليه الشهيد المقتول الشيخ حسن شحاتة في الوقت نفسه ان موقفنا اتجاهه موقف حزن وفرح نحزن لاننا فقدنا مثل هذا البطل والمجاهد في ميادين الوغى وفي مكان يحكم فيه على من ادعى حب آل محمد بالموت والتعذيب فلم يكترث لما هم عليه من وحشية وهمجية وراح يصدح في فضائل اهل بيت النبوة عليهم السلام وذكر حقهم المغصوب وراح يدق ناقوس الصحوة في اذهان قد عشعش فيها الشيطان فأنساها ذكر الله العظيم واستمر يرسم طريق الشهادة ويخطه بنفسه . ونفرح لانه قد اكمل ما رسم ونال ما يريد فأمسى شهيداً محتسباً اجره عند الله مع رفاقه الذين واكبوا على طريقه ولانه قد ختمت حياته بالحسنى فنحن على يقين من ان مثواه الجنان وهو خالد فيها .
ان الشهيد الشيخ حسن شحاته من مواليد عام 1365 هـ (1946 م) في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية بمصر ، ونشأ في أسرة حنفية المذهب. نظراً للأجواء الدينية في أسرته بدأ حسن بدراسة القرآن منذ نعومة أظفاره ، كما ربّاه والده على حب العترة الطاهرة عليهم السلام كان الفقيد في بداية تكليفه معتنقاً للمذهب الحنفي وكان مبلغاً ورجل دين وكانت له نشاطات دينية متعددة فقد كان عالم الأزهر، و إمام الجماعة في أحد أضخم مساجد القاهرة، و الموجه الديني للجيش المصري حيث كان مسؤولاً عن التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين عام ۱۹۷۳ م، و صاحب حلقات العلم في التلفاز و الإذاعة و المساجد لكنه كان يرى ان افكار الوهابية على باطل وكان يستاء من افعالهم وما يروجون له من تعرض لاهل بيت النبوة وموضع الرسالة وتنقيصهم من شأن اهل الحق ومعدنه فكان يظهر حبه لاهل البيت عليهم السلام فكان باحثاً عن الحقيقة ومن هم اولى بالاتباع وبعد مرحلة شاقّة من البحث والتنقيب استمرّت ما يقارب السنتين توصل العلامة إلى أن مجرد إظهار محبة أهل البيت (عليهم السلام) لا تكفي ، فالذين حاربوهم كانوا يمدحونهم وادعوا حبهم أيضاً ، بل إن المحبة ينبغي أن تلازم الاتباع والانقياد إلى أوامرهم (عليهم السلام) ، فهم مصابيح الهدى وسفن النجاة ، الذين أمر الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) باتباعهم. وبعد أن ضاق صدره بما كان يحمله من معارف آل محمد وانهم اهل الحق لاغيرهم ، بدأ بإعلانه الاستبصار والتمسّك بالعترة الطاهرة (عليهم السلام) على المنابر ، وفي التلفاز والصحف وغير ذلك ، وكان ذلك عام 1417 هـ (1996م) وبمجرد إعلان الشيخ حسن عن اتباع العترة الطاهرة (عليهم السلام) اقتيد للتحقيق في أمن الدولة ، فتم اعتقاله وإيداعه في السجن ثلاثة أشهر، وكانت تهمته الوحيدة في ذلك هي: "إعلان الولاية لعلي بن أبي طالب وترويجها"، واتهم رسمياً بـ ازدراء الأديان وكذلك اعتقل مرة اخرى في سنة 2009م لكن هذا لم يثني من عزيمته شيئأ فبقى مستمراً في اقامة مجالس سيد الشهداء عليهم السلام والوعظ والتذكير بفضائل اهل البيت عليهم السلام وبعد عمر من المثابرة في سبيل إعلاء كلمة الحق ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) شاء الله سبحانه وتعالى أن ينال الشيخ حسن وبعض رفاقه من أتباع المذهب الشيعي الجزاء الأوفى ، فرزقهم الشهادة في سبيله, وعلى أيدي شرذمة من النواصب المنتمين إلى الفكر السلفي التكفيري . كان ذلك يوم الأحد الرابع عشر من شعبان لعام 1434 الموافق 23 يونيو 2013م في مدينة الجيزة، وعند إقامة مراسم مولد صاحب العصر والزمان الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف. فسلام عليه يوم ولد, ويوم استشهد, ويوم يبعث حياً ولا يسعنا في الختام الا ان نقول في حقه ما مقاله احد الاخوة الاعزاء
الغدر ذاك الغدر نفسه ومو جديد
لا اديــــه ولا احــــب استنكره
حسن شحاته انقتل؟ داروا عليه؟؟
شوهو جثــــته ؟ طبيعيه تره
موغريبـــة اشمالكم مستغربين؟
هيه هاي افعــال ولد العاهرة
دخلو الداره ابعصيهم والسيوف
شكوو قرآنــــــه حركو منبره
نزعو اثيابه وبقو متحـــــيرين
اشلـــــون ينتزعون حبـــه الحيدره
اشلـــــون ينتزعون حبـــه الحيدره
تعليق