إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نصل بالسير المعرفي الى الايمان المعمق ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نصل بالسير المعرفي الى الايمان المعمق ؟؟



    السير المعرفي ( النظري ) :
    تصل البشرية الى الايمان بالله تعالى عبر ثلاث ركائز :

    1- الفطرية
    2- الفلسفية
    3- التجريبية
    عندما نقول الامام (عجل الله فرجه) يظهر ويقيم دولة القسط والعدل يكون ذلك من تطبيق الاسلام
    تطبيقا شاملا لان ظهورالقسط والعدل وتطبيقه لا يطبق بشكل اعتباطي وانما ناتجا من تطبيق الامام
    الاسلام تطبيقا شاملا فيؤدي تلقائيا الى القسط والعدل ، وهذا الاسلام الذي يتجلى في عصر الظهور
    و
    في دولة الامام له ابعاد عقائدية واخلاقية وفقهية وهذه الابعاد سوف تتجلى ، البعد العقائدي
    هو الركن الركين والركن الاساسي وبعد ذلك البعد الاخلاقي والبعد الفقهي والاحكامي فهذا هرم
    والهرم ركنه الركين والاساس المتين هو مسألة الايمان بالله عز وجل وهو التوحيد وهو اساس
    لبقية العقائد والعقائد بمجموعها اساس الابعاد الاخلاقية والفقهية في المنظومة الدينية .
    وهذا الهرم بكامل حجمه سوف يتجلى في زمن ظهور الامام (عجل الله فرجه) ولا سيما الاساس
    المتين منه المتمثل بالايمان بالله تبارك وتعالى
    .
    فالايمان تارة يكون قويا في نفس الفرد والمجتمع وتارة يكون ضعيفا في كل فترة من فترات التاريخ الاسلامي
    ولكن في زمن الامام (عجل الله فرجه) سوف يصل الى الذروة لان هذا الايمان هو القادر على تحمل
    اعباء هذه الرسالة
    وهذا التطبيق .
    وعلى هذا الاساس ندرك مسالة النظري بالتطبيق علاقة الايمان بالعمل الصالح انه كلما رأينا ضعفا في التطبيق
    كلما عكس الضعف في ايمان الفرد في ساحة المجتمع الانساني . فاذا رايت مجتمعا يتهاون في تطبيق الاحكام
    الشرعية وفي تجسيد الاحكام الاخلاقية الاسلامية فذلك يعكس ضعفا في ايمان ذلك المجتمع بمقدار الضعف
    الموجود في تطبيقالاحكام الاسلامية والاخلاق الاسلامية .
    والعكس بالعكس ، وامير المؤمنين ( عليه السلام ) النموذج الاساسي بعد النبي ( صلى الله عليه واله )
    كان يعيش الاسلام في القمة على مستوى التطبيق لانه كان يملك ايمانا في القمةعلى مستوى النظرية
    وعلى مستوى الفكر.
    • [*=right]
      الركيزة الفطرية :

    الانسان في فجر البشرية كان يؤمن بالله فطرة والميل الى العبادة فطرية فالايمان كان مؤسسا على الفطرة
    وهذا كان في فجر التأريخ الاسلامي ، ولكن بمرور الزمن حصلت عدة متغيرات :
    وهي ان ذهن الانسان ينمو ويتطور فيكتشف مناهج جديدة للمعرفة ويتعرف على سبل جديدة للمعرفة
    ومن ناحية اخرى الانحرافات تزداد وتحديات الدنيا للانسان تزداد .
    وبعبارة اخرى الايمان المؤسس على الفطرة يستطيع ان يتحمل اعباء تحديات محدودة ولكن عندما تزداد
    التحديات فهذا المستوى البسيط لا يستطيع ان يتحدى هذه المغريات الكبيرة .
    فمثلا الاساس الضعيف في البناء لا يتحمل بناء عدد من الطوابق .
    في السابق كان الفاصل بين الايمان والحرام فاصل بحدود معينة وبمرور الزمن هذا الفاصل بدء يتقلص
    وبالتالي يكون التحدي اكبر واشد وبذلك يكون الانسان اضعف في مقاومة التحديات وهذا الضعف يحتاج
    الى ايمان اعمق .
    نلاحظ كثير من الناس كان قادرا على التحديات في السنوات الماضية والان لا يستطيع ان يواجه وفي المستقبل
    قد ينحرف لا يستطيع المواجهة وبالتالي كلما زاد الانحراف كان على الانسانية ان تعمق جذرها ( ايمانها )
    في مواجهة الانحراف
    . وهذا يمكن ان نتصوره قبل آلاف السنين في عصر الفجر التاريخ الانساني في بدايته
    كان الايمان فطريا ومحدودا ولكن عندما زادت الاغراءات بدء الايمان يتزلزل فظهرت الوثنية وظهرت الوان
    الانحرافات وبالتالي كان على الانسان ان يعمق بالايمان بركيزة جديدة وهذا سيكون على ركيزتين ركيزة
    الفطرة من ناحية وركيزة اخرى وهي ما جاءت به النبوة .
    (( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ
    بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ ......))


    امة واحدة على الفطرة ثم حدثت الانحرافات فبعث الله الانبياء ليمكنوا الايمان الفطري بالصمود بوجه
    هذه التحديات فأصبح الايمان مقام على ركيزتين الفطرة والركيزة التي تأتي يها النبوة من معارف ورؤى
    واحكام وبالتالي يزداد التحدي .
    وبعد ذلك تفلسف الانسان وابتكر المصطلحات وادوات فلسفية مثل مفهوم العلة والمعلول والامكان
    والاستحالة والوجود والتقدم والتاخر وغيرها من المفاهيم في فهم العالم وبعد ذلك وظف هذه المفاهيم
    الفلسفية في اسناد الايمان بالله فأصبح الايمان مقام على ثلاث
    فطرية ونبوية وفلسفية وبعد ذلك
    ازدادت التحديات وهذه الركائز الثلاثة بدا الايمان يتزلزل فأبتكر
    المنهج التجريبي .
    ويمكن اضافة منبع خامس الشهودي العرفاني الذوقي وجميع هذه الركائز تدفع نحو الايمان بالله.
    وبالتالي التطبيق الشامل للاسلاملابد من اساس متين وهو الايمان بالله .
    فعند ظهور الامام (عجل الله فرجه) ايمان قطاع كبير من الناس مؤسس ايمانه على هذه الركائز الخمسة
    وبالتالي تكون قلوبهم كزبر الحديد وبذلك يتفوقون على الناس الذين عاشروا النبي والائمة
    ( ما عدا الصفوة الخلص منهم )
    وهم لم يرواولم يعاشروا اي واحد منهم لان المصادر المعرفية التي تغذي ايمان الانسان في اخر الزمان
    هي اكثر واعمق واكثر من اي عصر سبق .
    ففي عصر النبي الركيزة الفطرية والنبوية موجودة والفلسفية غير موجود في بلاد الانسان العربي لانه
    وبحكم عدم احتكاكه فمن المستبعد ان يطلع على ذلك الحجم الفلسفي الكبير وبالنتيجة الاسلام وصل الى بقاع
    اخرى هذه البقاع اطلعت على هذه الفلسفات وتفاعلت معها.
    فمثلا ابن سينا والكندي والفارابي وغيرهم من الفلاسفة اقاموا مسألة الايمان على اسس الفلسفة والمنطق
    في بلاد اليونان وقد وظفت وطورت على يد هؤلاء الفلاسفة بأتجاه الايمان بالله وعلم الكلام الاسلام
    استفاد بشكل او بأخر من هذه القضية .
    ركيزة المنهج التجريبي : لم تكن واضحة المعالم والانسانية في بداية عهدها لم تطلع عليها فقد كانت
    بصيغة بذور . لم يحصل له تطوير بشكل جذري الا في فترات لاحقة وخاصة على يد الفكر الغربي
    والتوجهات الغربية وهذا المنهج الذي اريد له ان يكن سهما وطعنة في الايمان بالله تبارك وتعالى
    ولكنه سيتحول على المدى الطويل من وسيلة تضعيف الايمان بالله تبارك وتعالى الى تعميق الايمان خاصة
    عند تتبع البراهين والادلةالتي يقيمها القران من اجل شد الانسان الى الله لاحظ الكثرة الكاثرة من الادلة
    والبراهين هي تعتمد المنهج التجريبي فعندما يقول
    {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}. الغاسية
    ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ
    وَمَا أَنزَلَ اللّهُمِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ ...)) البقرة
    فالاسلام يامر الانسان ان يستقرأ الواقع الكوني وظواهر الواقع الكوني ويصل من خلاله ان من وراءه
    اله قد خلق هذه الظواهر .
    والمعطى العملي انه اذا اردنا ان نمهد للظهور فالنعرف اننا لابد ان نحتوي على ايمان راسخ ومتجذر
    يُقام على ركائز متنوعة وكل من الفطرة والنبوة والفلسفة والتجربة والذوق والعرفان يعطي نكهة للايمان .






  • #2
    الاخت العزيزه في انتظار النور
    احسنت وفقك الله جعلنا الله واياك
    من انصار امام زماننا عجل الله فرجه الشريف
    نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
    حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

    تعليق


    • #3
      وفقكم الله عل الموضوع القيم
      شكرا اختنا في انتظار النور

      تعليق


      • #4

        اختي زينب قدوتي شكرا لمرورك ودعاءك وادعو لك بنفس الدعاء
        والاخ القريشي مشكور لتقديرك للموضوع

        تعليق


        • #5
          عزيزتي انتظار النور
          سلمت يداك وننتظر المزيد من ابداعاتك الرائعه
          دمت بحفظ الرحمن

          sigpic

          تعليق


          • #6

            شكري واعتزازي لمرورك العزيز اختي
            العلوية

            تعليق

            يعمل...
            X