عن ماذا سوف نسأل يـوم القيـــامة

[الذاكر]

بسم الله الرحمن الرحيـــــم

اللهم صلي على محمد وآل محمد




معلوم عندنا ما هي المسائل التي سنسأل عنها يوم القيـامة ولكـن لماذا لا نعتني بهذا الامـر؟ ولمــاذا نتجـاهل وكأننا لانعلم بذالك؟




ومن المعلوم أيـضاً أننا لن نسأل يـوم القيامة لماذا لـم نأكل الغداء حاراً ولا لماذا لم نأكل الأطيـب ونلبس الانعم ؟



بل سنسأل هل فعلنا ما أمرنا الله به وهل تركنا ما نهانا عنه




وقد ورد في دعاء مكـارم الاخلاق للإمام السجاد (عليه السلام) (الـلـهـم استعملني فيمـا تسـألني غـداً عنـه)




أي وفـقنــي يـا رب للتـفـرغ للأعمـال التي ستـسـألنــي عنــهـا



فلابد منا العمل والاجتهاد في طاعة الله وأن نبذل قصارى جهدنـا على أن لانقصر في طريق المولى جل وعلى


ولوأننا مهما فعلنا فنحن مقصرون أمام الله تعالى




وكيــف ألا نكون مقصــريـــن وأفضل الخلق بعد رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ( آه من قلة الزاد)



فنحن مــاذا نقــول إذن ؟



ولكن علينا أن نعــمل مــا نسـتطيع عمــله وأن لانقـف مكتـوفي الايدي





أرجـع الى الموضوع وأن من الامـور المهـمة التي سنسأل عنــها يــوم القـــيــامة هو التفـقــه فـي الديـــن





كمـا قد روي عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام ) إنه قال ( لو وجــدت شـاباً من شبان الشيـعـة لايـتـفـقـه في ديـنـه لـضربته )(1)




ويـاترى لمـاذا استخدم الامام (لضربتـه)؟ ألا نـفهـم من ذالك أن الامام يـريـد أن يـبـن لنـا مـدى أهمـية التفقـه



ويــريــد (عليـه السلام) أن يبيـن لنا أن التفـقـه من الامــور التـــي نسـأل عنــها يوم القيــــامة





وفـي النهـايـة أتمــنى من الشبــاب أن يقرؤن هذا الموضوع وأن يخصـصـوا ولـو يــوم واحــد من الاســبوع للتفــقه في ديـــنهـم




ولاسيما أن الطلاب في هذه الايام لديهــم عطلة فهـم متفرغون لذالك فليغتنموا الفرصة .

****************************

مـــــنــــقـــــول بتــــصـــرف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)بحار الانوار 346/75

[عين الحياة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن من أعظم الواجبات وآكدها التفقه في الدين، وتعلم أحكامه في العقائد والعمل، فقد حثّ الشارع الأقدس على ذلك مؤكد.

قال الله تعالى: (( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) (النحل)، وقال عز من قائل: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ))التوبه

وفي نصوص كثيرة أن طلب العلم فريضة على المسلمين. "عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وقد سئل عن قوله تعالى: (( فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ )) فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: أكنت عالم؟ فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهل، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه. وذلك الحجة البالغة"

وفي حديث المفضل: "سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عليكم بالتفقه في دين الله، ولا تكونوا أعراب. فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملاً{بحار الانوار}

بارك الله فيك أخي الكريم {الذاكر}
على الموضوع المفيد والقيم
جعله الله في ميزان حسناتك

[الذاكر]

شكــــــــراً لك أختي الفـاضلة (عيــــــــن الحـيـــــــاة) على مـروركــــي العــطــــر


وعلى الاضــافة

وفقك الله للتـفـقـه فـي ديــنــه

ووفقـك لكـل خيــــــر


******************************************

************************

[فضة]

لقد حث الأئمة الأطهار عليهم السلام شيعتهم على التفقه في الدين، ومعرفة الحلال والحرام، وما يجب عليهم وما لا يجب، ونهوهم عن أن يكون حالهم حال الأعراب الجاهلين بأحكام الدين، والمعرضين عن تعلمها.
فقد روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: وددت أن أصحابي ضُربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا.
وقال: لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا.
وقال: تفقهوا في الدين، فإن من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي.
وقال: عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملاً.
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة والآثار المستفيضة.
ومن الواضح أننا مكلفون بالواجبات والمحرمات، وامتثال هذه التكاليف لا يتأتى إلا بمعرفة ما يجب وما يحرم، حتى نفعل هذا ونترك ذاك. والعمل من غير معرفة لا يُحرَز معه براءة الذمة من الأحكام الإلزامية التي كلفنا الله بها، فإن (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير إلا بعداً عن الطريق).
ومع عظم أهمية معرفة الواجبات والمحرمات نجد أن كثيراً من الناس قد جعل معرفة الأحكام الشرعية آخر اهتماماته، فلا نراه مرتادا للمساجد، ولا متردداً على مجالس العلماء، ولا مكترثاً بمعرفة حكم شرعي أو وظيفة دينية.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الاخ الكريم الذاكر
احسنتم على هذا الطرح وفقكم الله لكل خير
تقبل مروري

[الذاكر]

كل الشكــــــــر والامتنان لك أختـي الفـاضلة (زينـب قـدوتــي) على الامرور والاضـافة

وفقك الله لخــدمة الديـــن الحنـيــف


***************************