
السيدة عمرة بنت النعمان الأنصاري
هي الشهيدة الصابرة زوجة المختار ابن أبي عبيدة الثقفي الذي إنتقم من قتلة الإمام الحسين
(عليه السلام) . بعد إستشهاد المختار على يد مصعب بن الزبير أمر مصعب باعتقال السيدة
عمرة وعند إعتقالها جيء بها إليه. بعد ان شاهدها قال لها:- اريد منك البراءة من زوجك المختار فردت عليه بكلامها المدويِ هذا:- كيف أتبرا من رجل يقول ربي الله وكان صائم نهاره، قائمليله ما بذل دمه إلا في سبيل الله ورسوله في طلب قتلة ابن بنت نبيه (صل الله عليه وآله وسلم) واهله وشيعته. انزعج مصعب من قولها هذا وقام بسحب سيفه وقال:ـ إذا لم تطلبي البراءة منه فإن السيف سيقطع رقبتك. فردت عليه:ـ شهادة أُرزقُها فأتركها فإنها موتة ثم الجنة والقدوم على رسول الله وأهل بيته، اللهم أشهد إني متبعة لدين نبيك وابن بنت نبيك وأهل بيته وشيعته. ما إن انتهت من كلامها هذا حتى أمر مصعب بقتلها فذهبت إلى بارئها وهي مضرجة بدمائها الزكية بعد أن رفضت الإذعان لقوى الشر والرذيلة
مصادر البحث :
مروج الذهب - ج 2 - ص 99
العقد الفريد - ج 15 - ص 155
تاريخ اليعقوبي - ج 2 - ص 188
الأعلام - ج 5 - ص 72
السيدة درة الصدف الأنصارية
السيدة درة الصدف بنت عبد الله بن عمر الأنصاري كانت من النساء المواليات لآل البيت (عليهم السلام) وكان والدها من صحابة الرسول ×صلى الله عليه وآله وسلم) عندما علم والدها بخبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) حزن كثيرا وعند سماعه بقرب وصول الجيش الأموي إلى دمشق حاملا معه رأس الحسين (عليه السلام) جاء إلى داره التي كانت في مدينة حلب وهو يبكي فقالت إبنته:ـ لم تبكي يا أبتاه ؟ فقال لها:ـ إن الجيش الأموي سيدخل مدينة حلب وهو يحمل رأس الامام الحسين (عليه السلام) فقالت له:ـ إن شاء الله سأجلب الرأس الكريم إلى بيتي لدفنه حتى ننال البركة. بعد انتهاء كلامها خرجت واستدعت عدد من النسوة المواليات لآل البيت (عليهم السلام) وبعد أن لبسن الدروع توجهن نحو الجيش الأموي وقمن بالهجوم عليهِ وأخذ الرأس الشريف منهم وأستعدن للمغادرة. ما أن أنتشر خبر أخذ الرأس حتى أستنفرت القوات الأموية وقامت بتطويق السيدة درة الصدف ومجموعتها وتمكن هؤلاء الاوباش من قتل هؤلاء الناسء المجاهدات، وبهذا نالت السيدة درت الصدف وزميلاتها الشهادة دفاعاً عن الامام الحسين (عليه السلام) وآل بيته الاطهار (سلام الله عليهم أجمعين)
مصادر البحث :
أسرار الشهادة - ص 198
نساء الشيعة - ص 226
نساء فاضلات - ص 216
نساء خالدات - ص 173
السيدة أروى بنت عميس الحجارة
مرأة كريمة موالية لآل بيت النبوة ـ رافقت زوجها جنادة الأنصاري الذي نال الشهادة بين يدي الأمام الحسين (عليه السلام) في معركة كربلاء الخالدة بعد ان علمت باستشهاد زوجها - طلبت من أبنها الوحيد التوجه الى ساحة المعركة لينال الشهادة وعندما علمت باستشهاد ولدها الذي احتز رأسهُ ورمي من قبل قاتلهِ في خيمة أمهِ فلما شاهدت رأس ابنها أخذته ومسحت الدم عنه ثم قبلته وخاطبته قائلة:- (أحسنت يا بني يا سرور قلبي وقرة عيني) ثم رمت بالرأس على أحد اعوان ابن سعد فجرحتهُ ثم نزلت الى ساحة الحرب وهي تقول:-
أنا عجوزٌ سيدي ضعيفه
خاويةٌ باليةٌ نحيفه
أضربكم بضربةٍ عنيفة
دون بني فاطمة الشريفة
لما علم الأمام الحسين بتوجهها ساحة المعركة أمر بردها بعد أن أثنى عليها .
هذهِ نماذج من تلك النسوة المخلصات اللواتي نصرن الامام الحسين وجاهدن بين يديه الشريفتين فيالهن من مجاهدات ضحين بالزوج والولد والنفس من اجل نصرة الامام الحسين (عليه السلام) فهنيئاً لهذه الصفوة المباركة اللائي نقشت أسماؤهن بقلوب المؤمنين من محبي آل بيت النبوة سلام الله عليهم .
مصادر البحث :
رجالٌ حول الحسين - ص 94
مقتل الحسين للكعبي - ص 60
نساء خالدات - ص 173
نساء الشيعة - ص 163
تعليق