يا أرض مصر إن لك يومــــين

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآل محمـــد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الأبنية العملاقة تحتاج إلى أساس عملاق ، المشاريع الضخمة لايمكن أن تنهض إلا بقابليات ضخمة ، وإن المجد الكبير لاينال الا بقربان كبير ، والخلود لايملك إلابتضحية النفس في ميدان دين خالق الوجود. دماء ملتهبة سقطت على أرض كربلاء ... جسد قطعته السيوف إربا إربا ... خد تريب ، شيب خضيب ، جسم سليب ، عيال مسبيون ، أطفال يصرخون ، أمهات على الخدود لاطمات ، بالويل والثبور داعيات ، شباب يخجل القمر من نور جبينهم سبحوا في الدماء ، أهات صعدت لجبار السماء ، إمراة جليلة تنادي وامحمدا ، ووصبية ينادون واحسينا ، خيام استولت عليها النار ، وعليل يشع نوره يجر بصعوبة الخطى ، وكفوف بالتراب تغطى ، وعين جمد الدم عليها حتى صار صاحبها لايرى ، وعين سهم اصابها حتى فصار صاحبها اشد كربا وألما .... ورأس على الرمح الطويل اعتلى ... حامله عدو محمد سيد الانبياء.... آهات تعلثم القلم عن ذكرها ، ونفد العين بصرها ، وقلوب هلك صبرها ... نعم ذلك المشروع الكبير يسمى "مشروع كربلاء" او مشروع " رسالة السماء" وذلك الشخص المبين هو الحسيــــــــــن إمام الغرباء ، وهذا المقطوع كفيه ، الذي انمحى بصره حتى صار لايرى ، هو العباس إمام الوفاء، وتلك المرأة الجليلة أخته ، وأؤلئك الشاب شبابه ، وهؤلاء الاطفال أطفاله . ذلك القربان الكبير توقف عليه مشروع السماء ، ألا وإن جهود خير الإنبياء ، كانت مهدورة لامحال على أيدي ابناء الطلقاء ، ومن لف لفهم ، ونسج خيوطهم ، من المنقلبين عالى الأدبار، المتظاهرين بكراهية الكفار.. وبهذا نال الإسلام البقاء ، وارتوت شجرة دين السماء بتلك الدماء... ولو لا ذلك لما كان اليوم صوم ولاصلاة ، ولاعفة ولازكاة ، ولاتسمع " أشهد ان لا إله إلا الله " ولا " تدري أن محمدا رسول الله " وتجهل أن " عليا ولي الله".... فسبحان الله ، كم هي بركة ذلك القربان.....إنه استمر فامتد ، وابى الاالبقاء وعنه لم يرتد ، وهزم أعداء الله وفي ذلك لم يتردد... ثم تعلم شيعة الحسين من معشوقهم سيد الشهداء ، كل التضحية والفداء ، فذلك زيد الشهيد ، وما ادراك مازيد الشهيد ، إنه فقيه له عزم شديد ، قد قاتل طاغوت زمانه ، وقال لنفسه هذا دين الحسين عليه السلام وانت قربانه ، ففعلوا ما فعلوا ، ومثلوا به بما مثلوا...لكنه نال الرنين في الدنيا ، والسعادة كاملة عند رب السماء.. واستمر شيعة الحسين عليه السلا هكذا ، كل قربان منهم ينافس أقرانه ، ويستأذنهم وهم يسبقونه فيجدهم أمامه.... وإلى يومنا هذا ، صار رنين في شعوب البلاد ، وفي أزقة القرى ، فإذا بنا نسمع أن دماء رجل طيب ، داع إلى لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن عليا ولي الله ، قد سفكت ، وجسده تمزق ، وحرمته هتكت ، وعلى الحزن والأسى عياله توسدت ، إنها دماء حسن شحاته شهيد الحق والولاية... على إيدي أحفاد الطلقاء ، نواصب آخر الزمان ، شر خلائق الله ، ابناء هند التي لفظ فوهها أكباد الأزكياء ، وبكيدها سفكت دماء حمزة سيد الشهداء... فإن هذا المشروع الطري ، الذي لم ولن يهدأ ذكره ، ولن ينمحي أثره ، لهو باقٍ إلى ظهور إمام الأمل ، ومنقذ الامم ، حجة آخر الزمان ، الإمام المهدي المؤتمن ، على قطع جذور الظلم ، ومحو أثر الطغات. فابشري يا أرض مصر ، ياأرض يوسف الصديق الذي نشر عقيدة التوحيد ، بعدما كانوا يعبدون الاصنام وعن دين يوسف نبي الله تعالى يصرفون . فيا أرض مصر إن لك يوم لامحيص عنه تشرق فيك شمس أهل بيت محمد رسول الله ، وحينها ترين الحق ، فهتفي بأعلى صوتك " أشهد أن علي ولي الله . فإن فيك يومان ، يوم ليوسف ، ويوم لإمام آخر الزمان.

[ياكاظم الغيظ]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بوررررررررركتم أستاذنااااااااااا المشرف

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين حياكم الله كل الشكر والإمتنان لحضرتكم أختي الكريمة ((ياكاظم الغيظ )) على تعليقكم ومروركم العطر... أدام الله توفيقكم لكل خير ...