النفس المطمئنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور بمنه وإحسانه وشرح صدورنا لمحبة أولياه
وبعد :
ذكرنا في الموضوع السابق ان هناك مقدمات لابد من اجتيازها كي نصل إلى النفس المطمئنة
ومنها التخلص من النفس الأمارة ...ووصل بنا الكلام إلى خروج المرأة من البيت بكامل زينتها فهذا كما
اسلفنا يعد مخالفة لقانون السماء الشريعة السمحاء عندما فرض الحجاب على المرأة لايعني انها تريد تحديد
حرية المرأة ومكانتها من خلال فرض الحجاب بل أرادة صيانتها به دون تقييدها
مع الإيحاء باحترام المرأة لدى نفسها ولدى الأخرين
إذ أراد لها ان تخرج في المجتمع -إذا خرجت - غير مثيرة للغرائز الكامنة في نفوس
الرجال فتكون محافظة على نفسها وغير مضرة بالآخرين
وإلى هذه المرحلة -النفس الامارة بالسوء- أشار القران الكريم في الآية الشريفة
..... (وما أبرئ نفسي إنّ النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)1
كيف الخروج من النفس الامارة
إذا كان هدف الإنسان الأسمى وتطلعه الأعلى هو تزكية النفس باعتبارها ضمان لسعادة
الإنسان وفلاحه كما يقول الله تعالى :
( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) 2
فان الفلاح والسعادة يكمنان في تزكية النفس لأن كل شيء إنّما يحصل الإنسان عليه بسعيه ومن المعلوم
ان سعي الإنسان محدود بإرادته التي هي بدورها خاضعة لنفسه إلا إذا
عمل على تزكيتها ولا يدس نفسه في تراب الشهوات
وفي وحل التطلعات الشخصية الأنانية فهذا الإنسان قد خسر كل شيء وعمل وسعى
ولكن دون ان يصل إلى النتيجة المرجوة
ومن أهم الخطوات على طريق تزكية النفس هو ان يجعل الإنسان
هذا الهدف (تزكية النفس) في مقدمة تطلعاته
وفي قمة أهدافه لأن كل شيء يتصل ويرتبط بالإنسان سوف ينتهي ويزول لتبقى النفس معه فان
زكاها فسوف تكون سبباً
لسعادته في الدنياء والأخرة وإن دسها فانها ستكون سبباً لشقائه وعذابه في
جميع مراحل حياته وفي جميع مراحل آخرته
إذاً على الإنسان ان يخطي هذه الخطوة بإرادة قوية ولا يغرنه
الشيطان كي يصل إلى الهدف الاسمى
والهدف الاسمى هو رضى الرب سبحانه وتعالى والفوز بقربه
وصحبة فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
وللحديث بقية
والحمد لله ربّ العالمين
مقتبس بتصرف
ـــــــــــــــــــ
1 - سورة يوسف
2 - الشمس اية 7-10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور بمنه وإحسانه وشرح صدورنا لمحبة أولياه
وبعد :
ذكرنا في الموضوع السابق ان هناك مقدمات لابد من اجتيازها كي نصل إلى النفس المطمئنة
ومنها التخلص من النفس الأمارة ...ووصل بنا الكلام إلى خروج المرأة من البيت بكامل زينتها فهذا كما
اسلفنا يعد مخالفة لقانون السماء الشريعة السمحاء عندما فرض الحجاب على المرأة لايعني انها تريد تحديد
حرية المرأة ومكانتها من خلال فرض الحجاب بل أرادة صيانتها به دون تقييدها
مع الإيحاء باحترام المرأة لدى نفسها ولدى الأخرين
إذ أراد لها ان تخرج في المجتمع -إذا خرجت - غير مثيرة للغرائز الكامنة في نفوس
الرجال فتكون محافظة على نفسها وغير مضرة بالآخرين
وإلى هذه المرحلة -النفس الامارة بالسوء- أشار القران الكريم في الآية الشريفة
..... (وما أبرئ نفسي إنّ النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)1
كيف الخروج من النفس الامارة
إذا كان هدف الإنسان الأسمى وتطلعه الأعلى هو تزكية النفس باعتبارها ضمان لسعادة
الإنسان وفلاحه كما يقول الله تعالى :
( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) 2
فان الفلاح والسعادة يكمنان في تزكية النفس لأن كل شيء إنّما يحصل الإنسان عليه بسعيه ومن المعلوم
ان سعي الإنسان محدود بإرادته التي هي بدورها خاضعة لنفسه إلا إذا
عمل على تزكيتها ولا يدس نفسه في تراب الشهوات
وفي وحل التطلعات الشخصية الأنانية فهذا الإنسان قد خسر كل شيء وعمل وسعى
ولكن دون ان يصل إلى النتيجة المرجوة
ومن أهم الخطوات على طريق تزكية النفس هو ان يجعل الإنسان
هذا الهدف (تزكية النفس) في مقدمة تطلعاته
وفي قمة أهدافه لأن كل شيء يتصل ويرتبط بالإنسان سوف ينتهي ويزول لتبقى النفس معه فان
زكاها فسوف تكون سبباً
لسعادته في الدنياء والأخرة وإن دسها فانها ستكون سبباً لشقائه وعذابه في
جميع مراحل حياته وفي جميع مراحل آخرته
إذاً على الإنسان ان يخطي هذه الخطوة بإرادة قوية ولا يغرنه
الشيطان كي يصل إلى الهدف الاسمى
والهدف الاسمى هو رضى الرب سبحانه وتعالى والفوز بقربه
وصحبة فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
وللحديث بقية
والحمد لله ربّ العالمين
مقتبس بتصرف
ـــــــــــــــــــ
1 - سورة يوسف
2 - الشمس اية 7-10
تعليق