لقد خسرت مصر الشيخ الدكتور الشهيد حسن شحاته

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآل محمـــد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولادته ونشأته : ولد حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني في يوم الاثنين الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 11/10/ 1946 للميلاد في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية في مصر في أسرة متوسطة الحال. و كان والده متزوج من ثلاث نساء. اخرهن ام حسن شحاتة فكان له ستة اشقاء وهو الثاني بينهم. وكان حسن من اسرة متدينة ويروي حسن ان اباه قد وهبه للقران وهو في بطن امه. وبالفعل فقد درس شحاتة القران منذ نعومة اظافره وحفظه كاملا وهو يبلغ من العمر خمس سنوات ونصف على يد معلمه الشيخ عبد الله العويل. قبل ان يذهب فيه اباه لاكمال دراسته في الازهر. وقف حسن شحاتة على المنبر ليخطب بالناس لاول مرة وهو طفل لم يتجاوز ال 15 ربيعا في مسجد الأشراف ببلدته وظل خطيبا فيه لمدة خمس سنوات. ثم انتقل للخطابة في مسجد الاحزاب ببلدة مجاورة لمدة سنتين. حياته : التحق بعدها شحاتة بالخدمة العسكرية عام 1968م وكان يتولي التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين وخطبة الجمعة. وشارك خلالها في حرب أكتوبر انتقل بعد ذلك الى امامة الناس في مدينة الدورامون في محافظة الشرقية، انتقل بعدها الى القاهرة عام 1984م حيث كانت هذه المرحلة غزيرة بالنشاط الديني لشحاته. فكان له خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة وإمامة الصلاة بمسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة وله العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وأحاديث في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب كما كان له ندوات في نوادي القاهرة وجميع محافظات الجمهورية ثم سجل برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسنى كان يبث على القناة الأولى المصرية. من أسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1416 هـ الموافق لعام 1996 وصار يدعو إلى لاإله الا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا حجة الله ،فاعتقل بسبب ذلك لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان". كما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمائة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، و قد منع قبل وفاته من السفر خارج مصر.(1). استشهاده رحمه الله : بما ان الشيعة المصريين لايلاقون الاعتراف الحكومي بوجودهم فهم لايملكون اي مسجد ليقيموا فيه شعائرهم، لذا فهم يتجمعون في بيت احد افراد المنتمين للمذهب بتجتمعات صغيرة لهذا الغرض. وفي يوم يوم الأحد الموافق 23 يونيو 2013كان حسن شحاته قد قدم الى دار أحد الشيعة من سكنة قرية زاوية أبو مسلم للإحتفال بميلاد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه وهو احتفال يحييه المسلمون الشيعة في كل انحاء الارض. ويروي احد الشهود الذي كان داخل المنزل في ذلك الوقت انه شاهد حشداً يبدأ في التجمع أمام المنزل، ووسطه اثنان من شيوخ السلفية يجرون مكالمات هاتفية ويوجهون الناس على ما يبدو. ويستمر قائلا: «ثم كسروا المدخل، فصعدنا إلى الطابق الثاني وأوصدنا الباب الحديدي المؤدي إليه، لكنهم بدأوا يطرقونه بدوره. وبدأوا يحطمون قطع الأثاث كلها ويلقون بالطعام في الشارع. ثم صعدوا إلى السطح وتمكنوا من إحداث ثقب في سقف إحدى الغرف. وكان هذا أخطر الأمور، فقد بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف داخل الغرفة من الثقب، فأشعلت النيران في ثياب أحد الرجال. ثم بدأوا يلقون زجاجات المولوتوف من الشرفة.» قرر الشيخ حسن في لحظة معينة مغادرة المنزل مع شقيقيه ورجل رابع، يدعى عماد، لحماية الموجودين داخل المنزل من تواصل الهجوم، بما أن الواقفين بالخارج كانوا ينادون باسم الشيخ حسن. وبناءً على شهادات شهود ومقاطع فيديو، اعتدى الحشد على الرجال الأربعة بشكل وحشي، بالقضبان الحديدية والعصي الخشبية، ضرباً على الرؤوس والظهور. ثم أوثق الحشد أيديهم وجرّهم عبر الشوارع. كما يصور مقطع فديو حصلت عليه صحيفة "التحرير" اليومية المصرية حشداً يهتف "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام" وهم يحيطون بجثة مدماة على الأرض!!!!. وفي مقطع الفيديو يقوم رجلان على الأقل من الزمر الوهابية الوحشية البربرية بعد ذلك بدهس الجثة بالأرجل!!!. ولكن نقول : بصرف النظر عن همجية ووحشية الجريمة وطريقة القتل التي تعرض لها هذا الداعية النبيل والكيفية التي سحلوه بها في الشوارع حتى فاضت روحه الطاهرة مع ثلة معه آمنت بالله تعالى وباليوم الآخر ليس لهاذنب سوى انها شهدت أن عليا ولي الله . لكنها بالدرجة الاولى مثلت إعتداءا صارخا على شرف ومكانة مصر والمصريين الذين عرفوا بالمودة لأهل البيت عليهم السلام وبإتزانهم في معالجة الامور ورفضهم التطرف والارهاب، وهي جريمة قبل كل هذا بحق أمن المواطنين وتأريخهم العريق. فإلى كهنة السلاطين واتباع الجهل وعبدة اليهود نقول: ماذا اضركم ان يحيي الشيخ الدكتور العلامة الجليل حسن شحاته مع ثلة من المؤمنين ليلة الخامس عشر من شهر شعبان المبارك في داخل بيوتاتهم؟!!!! وهو الشهر الشريف المنسوب الى رسول الله صلى الله عليه واله وهي الليلة الكريمة التي ورد فيها التأكيد النبوي بتفصيلات تذكرها جميع المصادر الاسلامية؟ فالعجب كل العجب ان يصمت ابناء مصر النبلاء امام هذه الكارثة الدخيلة على مجتمعهم الذي عرف بالنبل وسعة الصدر وبالانفتاح والعلم واتاحة الحريات. وا عجبا ان يسكتوا لمصرع اناس ابرياء لا جريرة لهم سوى ان شهدوا ان الله تعالى مولاهم ورسوله واهل بيت النبي صلى الله عليه وآله .. وا عجبا ان يتركوا الجناة ويسمحوا لأبواق التطرف تصب الزيت على نار الفتن في بلد كمصر عرف بمواقفه ضد الطواغيت من اجل عيش آمن بعيدا عن التعصب الاعمى وعن مرديات مشايخ الافكار المتهرئة والفتاوى الملعونة التي باتت تعصف بجسد الامة الاسلامية وتنخره وتسفك دماء علماء الامة. لقد خسرت مصر و العالم الاسلامي خسارة ليس لها مثيل وهي فكر الشهيد الشيخ الدكتورحسن شحاته ودوره في بناء الانفس المهتدية، وخسرت مصر قلبا واعيا يعشقها وداعية نبيلا يحب الخير ويضحي لاجل الاسلام. فلقد لعب دورا هاما في تحريك ضمائر المئات بل الالاف من ابناء الاسلام الحيارى فهداهم بعد حيرتهم وضياعهم الى الاسلام . وليس خافية المتابعين للحق ادواره الجليلة، لذلك ولاجل ان لا يحل غضب الله تعالى وسخطه على صمتكم لابد من تفعيل دوركم وبيان موقفكم كمصريين وكرساليين تؤمنون بالله وبرسالته وبنبيه الكريم وحب أهل بيته وفضح ابعاد المؤامرة والقصاص من المجرمين ولجم افواه ارباب كلاب فتاوى التكفير وكشف زيفهم وارتباطهم بالدوائر المشبوهة والمعروفة. رحم الله فقيد الاسلام وداعية الهدى وحشره مع الشهداء والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا. ((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )).(2). *************************** (1) موسوعة ويكيبيديا الحرة . (2) سورة آل عمران (169).

[ياكاظم الغيظ]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته صورمؤلمة بورررررررركت أستاذنااااااااالمشرررررررف

[عين الحياة]

انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين حياكم الله كل الشكر والإمتنان للأختين الكريمتين الأخت ((ياكاظم الغيظ )) والأخت (( عين الحياة )) على تعليقكم الوضاء ، ومروركم المبارك..... أدام الله توفيقكم لكل خير ...