إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آية الله العلامــــــــــة الشيخ حسن الحـــــلي (قدس سره)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية الله العلامــــــــــة الشيخ حسن الحـــــلي (قدس سره)




    بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم


    اللهم صلّ على محمد وآل محمـــد

    السلام عليكم ور
    حمة الله وبركاته







    نسبه :

    الشيخ جمالالدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بنزين الدين علي بن مُطهَّر الحلّيّ. عُرف بـ «العلاّمة »، ولم يُطلَق هذا اللقب على أحدقبله. أمّا « الحِلّيّ »، فنسبةً إلى مدينة الحلّةفي العراق.




    ولادته ونشأته:



    أرّخمولدَه والده الشيخ سديد الدين يوسف بليلةالجمعة في الثلث الأخير من ليلة 27 شهر رمضانسنة 648 هجريّة.



    فنشأ في بيئة طيّبة عُرفتبالعَراقة في العلم وسموّ المراتب، وترعرع فيأجواء المعرفة والفضيلة. فقرأ على خالهالمحقق الحليّ، ومِن قبله على والده، وعلىالسيّد جمال الدين أحمد بن طاووس وأخيهالسيّد عليّ بن طاووس، وعلى جماعة كثيرة منالعامّة والخاصّة، ففرغ من تصنيفاتهالحِكَمية والكلاميّة وأخذ في تحرير الفقهقبل أن تكتمل له ستّ وعشرون سنة. وبذلك أصبحمتقدّماً على أقرانه، معروفاً بالنبوغالذهنيّ، ثمّ انتقلت إليه الرئاسة الدينيّةوالريادة في التدريس والفُتيا بعد وفاة خالهالمحقّق، فعمل على تطوير المناهج العلميّة فيالفقه والأصول.




    أمّافي أخلاقه وتقواه.. فقد قال السيّد محمّد مهديبحر العلوم: إنّه مع ذلك ( أي مع علمه الوافر )كان شديدَ التورّع، كثير التواضع، خصوصاً معالذريّة الطاهرة النبويّة. ووصفه الباحثالرجاليّ الميرزا عبدالله الأفنديالإصفهانيّ بقوله: وكان من أزهد الناسوأتقاهم.





    مكانته العلميّة:



    تجلت المكانة العلميّة للعلاّمة الحليّواضحة في خمسة أوجه، نعرضها على هذا النحو:



    أوّلاً:
    أقوال العلماء فيه :




    أ. الحُرّ العامليّ.. قال عنه: فاضل، عالم، محقّقمدقّق، ثقةٌ ثقة، فقيه محدّث متكلّم، ماهرجليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة.




    ب.ابن داود.. وهو معاصر له، قال: صاحب التحقيقوالتدقيق، كثير التصانيف، انتهت إليه رئاسةالإماميّة في المعقول والمنقول.



    ج.الشهيد الأوّل.. عبّر عنه بأنّه: أفضلالمجتهدين.




    ثانياً:
    لم يتّفق لأحدٍ من العلماء قبل الشيخ جمالالدين الحسن الحلّيّ أن لُقّب بالعلاّمة، فهوأوّل من أحرز هذا اللقب، وقد انتزعه من إعجابالعلماء بمعارفه.. حيث تألّق ذكره في الآفاق،وسطع نجمه في سماء العلم، وسمت مكانته بينالعلماء.






    منهنا يكون لقبه ذاك بمثابة وسام علميّ يشير ـبوضوح ـ إلى منزلته العلميّة الرفيعة. وممّايُذكر أنّه قد نال هذا اللقب الفاخر بعدمناظرة مشهورة له في مجلس السلطان الجايتوخُدابَنْدَه، إذ كشفت تلك المناظرة عن ذهنوقّاد وعلم زاخر وفهم وافر، ودقّة مدهشةواستحضار غريب. وعلى أثر ذلك مُنح هذا اللقبارتجالاً، ثمّ ما لبث أن لازمه واختصّ به.






    ثالثاً:
    ممّا امتاز به العلاّمة الحلّيّ أنه درس عندبعض علماء المذاهب الأُخرى.. خالطهموحاجَجَهُم احتجاجاً علميّاً هادئاً، فاطّلععلى ما عندهم، من جهة، ومن جهة أُخرى عرّفهمبما عنده. فاستمرّ في مناظراته معهم على إدراكوتثبّت ودقّة وبصيرة، حتّى فرَضَت مكانتهالعلميّة نفسَها على مُخالفيه، فلم يتعدَّوهإلاّ بعد الثناء عليه والإقرار بفضله وفضيلته.منهم:ابن حَحَر العَسقلانيّ. حيث ترجم له فقالفيما قاله فيه: لازمَ نصيرَ الدين الطوسيّمدّة، واشتغل في العلوم العقليّة، وصنّف فيالأصول والحكمة. كان رأسَ الشيعة بالحلّة،وقد اشتهرت تصانيفه، وتحرّج به جماعة.
    وشرحُهعلى مختصر ابن الحاجب في غاية الحُسن في حَلّألفاظه وتقريب معانيه، وصنّف في فقهالإماميّة.








    رابعاً
    :مؤلّفاته، وهي وجه آخر من وجوه منزلتهالعلميّة، ودليل واضح على مكانته السامقةوآفاقه الرحبة وبراعته النادرة. وكانت محطّاهتمام العلماء من عصره إلى يومنا هذا:تدريساً وشرحاً وتعليقاً، واستفادة في مواردكثيرة.




    مؤلفاته:


    نذكر منها:



    1 ـ التذكرة (الجزء الاول).
    2 ـ التذكرة (الجزء الثاني).
    3 ـ التذكرة (الجزء الثالث).
    4 ـ التذكرة (الجزء الرابع).
    5 ـ إرشاد الأذهان (الجزء الاول).
    6 ـ إرشاد الأذهان (الجزء الثاني).
    7 ـ التبصرة.
    8 ـ الرسائل الشر.
    9 ـ الرسالة السعدية.
    10 ـ نهج الحق وكشف الصدق.
    11 ـ الالفين الفارق بين الصدق والبين.
    12 ـ المختلف.
    13 ـ القواعد.
    14 ـ التحرير.
    15 ـ إيضاح الأحكام.
    16 ـ إثبات الرجعة.
    17 ـ الأدعية الفاخرة المنقولة عن الأئمّة الطاهرة.
    18 ـ الأسرار الخفيّة في العلوم العقليّة.
    19 ـ الباب الحادي عشر.
    20 ـ تلخيص المرام في معرفة الأحكام.
    21 ـ تنقيح قواعد الدين المأخوذة عن آل ياسين.
    22 ـ الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد.
    23 ـ لبّ الحكمة.







    خامساً:
    مناظراته، ولابدّ مِن مِثل العلاّمة الحليّأن يُناظِر ويناظَر، ويُناقِشَ ويُناقَش.ولابدّ إلى مِثله تُوجّه الأسئلة، ومن مثلِهتُنتظر الأجوبة.. ومن هنا نُقل أنّ للعلاّمةالحليّ جَرَت احتجاجات كثيرة، بعضها رُويتوبعضها كتبها هو بنفسه.
    وكانمن رائعات مناظراته ما ذكره الشيخ محمّد تقيّالمجلسيّ في شرح من لا يَحضُره الفقيه ( روضةالمتّقين ) في قصّةٍ خلاصتها أنّ السلطانالجايتو المغولي غضب على إحدى زوجاته فطلّقهاثلاثاً، ثمّ ندم فسأل العلماء فقالوا: لابدّمن المُحلِّل، فقال: لكم في كلّ مسألة أقوال،فهل يوجد هنا اختلاف ؟ قالوا: لا، فقال أحدوزرائه: في الحلّة عالِم يُفتي ببطلان هذاالطلاق. فاعترض علماء العامّة، إلاّ أنّالملك قال: أمهِلوا حتّى يَحضُر ونرى كلامه.فأحضره، فكان من العلاّمة الحلّي أن دخل وقدأخذ نعلَيه بيده وجلس، فسئل عن ذلك فقال:خِفتُ أن يسرقه بعض أهل المذاهب كما سرقوانعلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقالوامعترضين: إنّ أهل المذاهب لم يكونوا في عهدرسول الله، بل وُلدوا بعد المئة من وفاته فمافوق. فقال العلاّمة الحليّ للملك: قد سمعتَاعترافهم هذا، فمِن أين حَصَروا الاجتهادفيهم ولم يجوّزوا الأخذ من غيرهم ولو فُرضأنّه أعلم ؟! سأل الملك: ألم يكن واحدٌ منأصحاب المذاهب في زمن النبيّ صلّى الله عليهوآله ولا في زمن الصحابة ؟ قالوا: لا، فقالالعلاّمة: ونحن نأخذ مذهبنا عن عليّ بن أبيطالب وهو نَفْس رسول الله صلّى الله عليه وآلهوأخوه وابن عمّه ووصيّه، ونأخذ عن أولاده منبعده.






    فسألهالملك عن الطلاق بالثلاث، فأجابه العلاّمة:باطل، لعدم وجود الشهود العُدول. وجرى البحثبينه وبين العلماء حتّى ألزمهم الحجّةجميعاً، فتشيّع الملك ألجايتو وخطب بأسماءالأئمّة الاثنَي عشر في جميع بلاده، وأمرفضُربت السكّة بأسمائهم عليهم السّلام، وأمربكتابتها على جدران المساجد والمشاهد.




    قالالشيخ آقا بزرگ الطهرانيّ:وفيعصر العلاّمة الحلّيّ استبصر السلطان (خدابنده ) وتشيّع، وضرب النقود باسم الأئمّةعام 708 هجريّة.. وأُعطيت بعض الحريّاتالدينيّة التي كان العبّاسيّون يمنعونها. وفيعصره أيضاً عادت الحلّةُ إلى مكانتهاالعلميّة القديمة، فازدهرت فيها المدارسبعدما عانت من الاضطهاد مُدداً طويلة.




    وفاته:






    توفي العلاّمة الحليّ يوم عاشوراء ليلاً،أي ليلة الحادي عشر من المحرّم سنة 726 هجريّة.وقد دُفن رحمه الله في المشهد الغروي المقدّسبالنجف الأشرف، بعد أن نُقل جثمانه من مدينةالحلّة إلى جوار الضريح المنوّر للإمام عليّبن أبي طالب (عليه السلام).وعمره الشريف سبع وسبعون سنة وثمانية أشهرونصف وثلاثة أيّام.


    وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً








  • #2
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بوركتم أستاذناالمشرف

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد
      الاخ والمشرف العزيز المحقق السلام عليكم
      فانه يعجز فيه الكلام وتقصر التعابير عندما تترجم لاحد من علمائنا الابرار الذين خلدهم التاريخ بصفحات من ذهب فما عساي ان ارد على ما ذكرت من ترجمة علامة الحلة وزعيم مدرستها فحقا يستحق منا كل الاجلال والتقدير والاحترام فجزاك الله خيرا وسدد خطاك وان يجعلك ممن تلتقطه الزهراء عليها السلام من المحشر وتدخل الجنان يغير حساب بحق محمد وال محمد
      {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم


        اللهم صلّ على محمد وآله الميامين








        شكرا جزيلا أختي الكريمة الموفقة
        (ياكاظم الغيظ) على تعليقكم ومروركم العطر..





        وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







        تعليق


        • #5

          بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم


          اللهم صلّ على محمد وآله الميامين

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته








          شكري وتقديري للأخ المشرف الموفق العزيز ((مصطفى البصريّ)) على التعليق القيم الوضاء ، وعلى كرم الدعاء
          ..



          أدام الله توفيقكم لكل خير بحق محمد وآله (عليهم السلام).



          وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







          تعليق

          يعمل...
          X