إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التجسيم في عند إبن تيمية وتلميذه إبن القيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التجسيم في عند إبن تيمية وتلميذه إبن القيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
    أجد من المهم أن أتكلم عن بعض الاتجاهات الفكرية فيما يخص المعارف الدينية سيما المسائل العقدية منها ؛ وما هي نظرة المسلمين أزاء أهم مسألة وهي معرفة الله ؛ فيجدر بنا القول ان اكتناه الذات الالهية بما هي هي يستحيل علىالانسان مهما بلغ ولذلك والى هذا يشير الامام الرضا ( عليه السلام ) بالقول :
    فليس الله من عرف بالتشبيه ذاته، ولا إياه وحد من اكتنهه، ولا حقيقته أصاب منمثله،
    بحارالانوار 4 / 228
    فمن أجل ذلك كانت معرفة مبنية على اساس معرفة اسمائه وصفاته وهذا ما اوضحه الامام الرضا (عليه السلام ) بالقول
    ( فليس يحتاج إلى أن يسمي نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها لانه إذا لم
    يدع باسمه لم يعرف. فأول ما اختار لنفسه: العلي العظيم لانه أعلى الاسماء كلها
    فمعناه الله واسمه العلي العظيم موأول أسمائه لانه علي علا كل شئ) نفس المصدر
    فهذااتجاه من أتجاهات المعرفة ؛ وأما الاتجاه الاخر وهو الاتجاه الذي يرى ان التشبيه أساس في المعرفة فقد سار بعيدا حتى نسب الى الله اشياء يجل عنها ومن أمثلة هذاالامر هو نسبة الجسمية الى الله تعالى ومن ابرز المصرحين بهذا التوجه
    1 )ابن تيمية : فهذا الرجل سارعلى غير الجادة حتى بلغ به الامر أن يرد على من نزه الله عن الجسمية وإليك قوله
    أمافي النفي فنفيتم عن الله تعالى أشياء لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا إمام من أئمة المسلمين بل والعقل لا يقضي بذلك عند التحقيق وقلتم إن العقل نفاها فخالفتم الشريعة بالبدعة والمناقضة المعنوية وخالفتم العقول الصريحة
    بيان تلبيس الجهمية 1 / 424
    2 )ابن القيم الجوزية : وهذا الرجل تلميذ ابن تيمية وقد سطر جملة من الاوصاف لكل من خالف منهج أستاذه مثل فاسق وأهل بدعة وجهمي وتطول القائمة ثم أن رايه في هذه المسالة أوضح من رأي استاذه واليك كلامه ( فهذا توحيدهم وهذا إيمانهم بالرسل ويقولون نحن ننزهه عن الأعراض والأغراض والأبعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها أنهم ينزهون الله عما يفهم من معانيها عند الإطلاق من العيوب والنقائص والحاجة فلا يشك أنهم يمجدونه ويعظمونه ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ فيرى تحتها الإلحاد وتكذيب الرسل وتعطيل الرب تعالى عما يستحقه من كماله فتنزيهه عن الأعراض هو جحد صفاته كسمعه وبصره وحياته وعلمه وكلامه وإرادته فإن هذه أعراض لا تقوم إلا بجسم
    الصواعق المرسلة 2 /934
    فهذاهو التنزيه عند هذين الشخصين وهذه هي المعرفة عندهم وهذا التوجه الذي بسببه رمواالسواد الاعظم من أهل القبلة بكل الاوصاف من الكفر الى البدعة الى الجهمية وبسبب هذا هو الامر الذي سفك أتباعهما دماء اهل لاإله الا الله
يعمل...
X