إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نوفق بين الثبوت والنفي الموجود في الايتين الكريمتين بواسطة الا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نوفق بين الثبوت والنفي الموجود في الايتين الكريمتين بواسطة الا؟

    بسم الله الرحمان الرحيم
    قال تعالى في كتابه المجيد: 1-((لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ))[الواقعة:79] في الاية الكريمه هناك اثبات .

    قال تعالى : 2- (وما يعلم تأويله الا الله
    )آل عمران:7 في الاية الكريمة هناك نفي .
    كيف يتم التوفيق بين هذا الاثبات والنفي الموجود في الايه الاولى والثانية . نورونا جزاكم الله خيرا؟

    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي الخزاعي ; الساعة 07-05-2012, 01:35 AM. سبب آخر:

  • #2
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    منقول من تفسير الميزان
    قوله: «لا يمسه إلا المطهرون» صفة الكتاب المكنون و يمكن أن يكون وصفا ثالثا للقرآن و مآل الوجهين على تقدير كون لا نافية واحد.
    و المعنى: لا يمس الكتاب المكنون الذي فيه القرآن إلا المطهرون أو لا يمس القرآن الذي في الكتاب إلا المطهرون.
    و الكلام على أي حال مسوق لتعظيم أمر القرآن و تجليله فمسه هو العلم به و هو في الكتاب المكنون كما يشير إليه قوله: «إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم»: الزخرف: 4.
    و المطهرون - اسم مفعول من التطهير - هم الذين طهر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي و قذارات الذنوب أو مما هو أعظم من ذلك و أدق و هو تطهير قلوبهم من التعلق بغيره تعالى، و هذا المعنى من التطهير هو المناسب للمس الذي هو العلم دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر.
    فالمطهرون هم الذين أكرمهم الله تعالى بتطهير نفوسهم كالملائكة الكرام و الذين طهرهم الله من البشر، قال تعالى: «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا»: الأحزاب: 33، و لا وجه لتخصيص المطهرين بالملائكة كما عن جل المفسرين لكونه تقييدا من غير مقيد.
    و ربما جعل «لا» في «لا يمسه» ناهية، و المراد بالمس على هذا مس كتابة القرآن، و بالطهارة الطهارة من الحدث أو الحدث و الخبث جميعا - و قرىء «المطهرون» بتشديد الطاء و الهاء و كسر الهاء أي المتطهرون - و مدلول الآية تحريم مس كتابة القرآن على غير طهارة.
    و يمكن حمل الآية على هذا المعنى على تقدير كون لا نافية بأن تكون الجملة إخبارا أريد به الإنشاء و هو أبلغ من الإنشاء.
    قال في الكشاف،: و إن جعلتها يعني جملة «لا يمسه إلا المطهرون» صفة للقرآن فالمعنى: لا ينبغي أن يمسه إلا من هو على الطهارة من الناس يعني مس المكتوب منه، انتهى و قد عرفت صحة أن يراد بالمس العلم و الاطلاع على تقدير كونها صفة للقرآن كما يصح على تقدير كونها صفة لكتاب مكنون.
    والمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      منقول من تفسير الميزان
      التأويل ليس من المفاهيم التي هي مداليل للألفاظ بل هو من الأمور الخارجية العينية، و اتصاف الآيات بكونها ذات تأويل من قبيل الوصف بحال المتعلق، و أما إطلاق التأويل و إرادة المعنى المخالف لظاهر اللفظ، فاستعمال مولد نشأ بعد نزول القرآن لا دليل أصلا على كونه هو المراد من قوله تعالى: و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله الآية، كما لا دليل على أكثر المعاني المذكورة للتأويل مما سننقله عن قريب.
      قوله تعالى: و ما يعلم تأويله إلا الله، ظاهر الكلام رجوع الضمير إلى ما تشابه، لقربه كما هو الظاهر أيضا في قوله: و ابتغاء تأويله، و قد عرفت أن ذلك لا يستلزم كون التأويل مقصورا على الآيات المتشابهة.
      و من الممكن أيضا رجوع الضمير إلى الكتاب كالضمير في قوله: ما تشابه منه.
      والحمد لله رب العالمين

      تعليق

      يعمل...
      X