بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
اللهم صل على محمد وعلى آله الغر المياميــــــــــن
أن من المعلوم تأريخيا بل ما أثبته القرآن الكريم بسورة كاملة منه، أن الذين هاجموا البيت الحرام ، ظنا منهم أنهم قادرون على هدمه ، ومحو معالمه الشامخة ، أركسهم الله تعالى وهو القوي العزيز.
أؤلئك هم أصحاب الفيــــــــــــل ، فجاؤوا بكل مالديهم من قوى ، وامكانيات كانت هائلة في إطار ذلك الزمان ، إذ أن إستخدام الفيل في المعارك بحد ذاته يعد اسلوبا حربيا هائلا في التقدم يومئذ،
وبجسمه الكبير يستطيع هذا الحيوان أن يرعب الكثير من المقاتلين في ساحة الحرب ، ومن ثم يمكن تحقيق النصر على الأعداء .
فجاء اليوم الذي سخّر الكافرون قواهم وشيطنتهم لمحو الارض التي بنيت عليها الكعبة ، لكن الله تعالى بالمرصاد ، وهو مصدر القوة ، بل هو مصدر الوجود، فتولى سبحانه أمر الدفاع عن بيته المكرم ، وللبيت ربّ يحميه ، فالقوم يناطح غرورهم قمم الجبال ، بأنهم هم الاقوى ، لايدانيهم شيء، فإذا بهم ينبهرون بسيل من السواد في السماء عليهم قد أقبل ، قاصدا إياهم ، ولما إقترب تبين أن هذا السيل الهائج ، هو نوع من أنواع الطيور يسمى " أبابيل" تلك المخلوقات من الطيور كانت مكلفة من قبل خالقها ، بأن ترمي على جنود ذلك الجيش حجارة شديدة الصلابة ، عظيمة الصلادة.
فكان كل طير يرمي أحد جنود الجيش ، ومن على إرتفاع ما، فّإذا بذلك الجيش الكبير ، وتلك الامكانيات الفادحة ، التي أرعبت الناس ، وجعلت الخوف والقلق حليفهم، أصبح كعصف مأكول ، وولى شرهم عن البلاد فخاب ظنهم ، ومات أملهم المشؤوم ، وكان سعيهم هباء منثورا ، وكيدهم خاسرا مثبورا.
ولقد أثبت القرآن الكريم تلك الواقعة العظيمة بسورة كاملة معرفة ألا وهي سورة " الفيل " إذ قال تعالى :
(( ألم تر كيف فعل ربّك بأصحب الفيــــــــــــــل * ألم يجعل كيدهم في تظليـــــــــــــل * وأرسل عليهم طيرا أبابيــــــــــــــــل * ترميهم بحجارة من سجيـــــــــــــــــل* فجعلهم كعصف مأكول)).
ولو تسائل أحد لم ذكر الله تعالى تلك الواقعة ؟؟ ماشأننا وشأنهم؟؟ أليس هم أمة قد خلت لها ماكسبت ولنا مانكسب؟؟
فيجيب القرآن الكريم هذا المتسائل بنفسه، فقد قال تعالى : ( إن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب ) ، وقال : ( إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) ، وقال : ( إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)،
بل ذكر ذكر القصص في الكتاب العزيز : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) ، وأيظا : (وكلاّ نقص عليك من أنباء الغيب ما نثبّت به فؤادك).
ولو أجرينا مقارنة بين ذلك الحدث العظيم ، والخطب الكبير ، مع حدث هائل عظيم، هو في عصرنا مبين ، عن أهل الإيمان غير بعيد ، فالحدثان كلاهما متشابهان ، نعم هناك فرق في الزمن وفي الآيادي التي لاتسقر إلابهدم وتحطيم كل ما يذكر فيه الله تعالى.
فما هو ياترى هذا الحدث الذي يجب على المؤمنين أن يقارنوه ، مع حدث اصحاب الفيل؟؟!
نعم ، أيها الأحبة هذا الحدث الذي نعته بالعظمة هو
محاولة أحفاد أصحاب الفيل لـــ"تهديم قبر الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام" ، فنجد أن الذين يتبنون ويحولون تحقيق هذا الهدف الخبيث هم أنفسهم أحفاد جيش الفيل بالفكر الدنيء، نعم لكن أطلقوا على جيشهم إسم " الجيش الحــــــــــــ" ، بدل جيش الفيل ، وأن كعبة الصبر، الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام هي المقصودة من مشروعهم الهمجيّ ، أؤلئك لو قارناهم مع جيش الفيل لوجدنا أنهم تشابهت قلوبهم ، فهم من مذهب واحد ، وفكر واحد ، وطريقة واحدة، وهدف واحد.
نعم ،إن إختلاف الزمن لايغير من المصير شيء ، وإن إختلاف الجيش لايغير شيء، وإختلاف الإمكانات لاينفع بتغيير شيء، وإن كيدهم قطعا سيجعله الله بقوته في تظليل ، فتستقر نفوس الخيرين ، ويشفي بذلك صدور المؤمنين .
و من الذي أراد أن يمحي فمحاه الله تعالى بقدرته من الوجود؟؟؟ ، فالكعبة إلى الأن موجودة خالدة في ارض الله تعالى شاؤوا أم أبوا ، وسرّوا أم غضبوا، لكن أين ذلك الجيش الكبير الهائج ؟؟!! ، لم ينفعهم عددهم ، ولم تعني عنهم أموالهم ، ولم تنصرهم إمكانياتهم، فإذا بهم عصف مأكول!!!.
ومصير اؤلئك اليوم الذين يجتهدون في هدم قبر السيدة الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام سيكون مشابها له بإذن الله تعالى ، فهيهات ألم يعلموا أن للصديقة جيش عظيم ، هو المؤمنون ، الذين بحمد الله تعالى ، حولها بحرص يحومون ، كما تحوم طير الام على صغارها وكل ما مرّ الزمان يزيدون ، والذين سيمثلون طيور الأبابيل ، والتي سترميهم حتى تجعل كيدهم في تظليل.
فليكيدوا كيدهم ، وليسعوا سعيهم ، وليناصبوا جهدهم ، فوالله لايمحون ذكر آل محمد عليهم السلام، ولايميتون وحيهم ، وهل آرائهم أهل العناد والتظليل والتكفير إلا فند ، وجمعهم الا بدد ، وأيامهم إلا عدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
فسلام عليك ياكعبة الصــــــــــــــبر ...
سلام عليك واحة الذكــــــــــــــــــــــر....
سلام عليك ذخيرة الفـكــــــــــــــــر......
سلام عليك يابنت حيــــــــــــــــــــــدر....
سلام عليك يامن على نوائب الدهر انتصر...
فداك المؤمنون وكل البشـــــــــــــــــر....
*************
مؤلـــف بقلم : المحقق .
بتأريخ : 7 _ رمضان _ 1434هــ .
16 _ 7 _ 2013مـــ .
اللهم صل على محمد وعلى آله الغر المياميــــــــــن
أن من المعلوم تأريخيا بل ما أثبته القرآن الكريم بسورة كاملة منه، أن الذين هاجموا البيت الحرام ، ظنا منهم أنهم قادرون على هدمه ، ومحو معالمه الشامخة ، أركسهم الله تعالى وهو القوي العزيز.
أؤلئك هم أصحاب الفيــــــــــــل ، فجاؤوا بكل مالديهم من قوى ، وامكانيات كانت هائلة في إطار ذلك الزمان ، إذ أن إستخدام الفيل في المعارك بحد ذاته يعد اسلوبا حربيا هائلا في التقدم يومئذ،
وبجسمه الكبير يستطيع هذا الحيوان أن يرعب الكثير من المقاتلين في ساحة الحرب ، ومن ثم يمكن تحقيق النصر على الأعداء .
فجاء اليوم الذي سخّر الكافرون قواهم وشيطنتهم لمحو الارض التي بنيت عليها الكعبة ، لكن الله تعالى بالمرصاد ، وهو مصدر القوة ، بل هو مصدر الوجود، فتولى سبحانه أمر الدفاع عن بيته المكرم ، وللبيت ربّ يحميه ، فالقوم يناطح غرورهم قمم الجبال ، بأنهم هم الاقوى ، لايدانيهم شيء، فإذا بهم ينبهرون بسيل من السواد في السماء عليهم قد أقبل ، قاصدا إياهم ، ولما إقترب تبين أن هذا السيل الهائج ، هو نوع من أنواع الطيور يسمى " أبابيل" تلك المخلوقات من الطيور كانت مكلفة من قبل خالقها ، بأن ترمي على جنود ذلك الجيش حجارة شديدة الصلابة ، عظيمة الصلادة.
فكان كل طير يرمي أحد جنود الجيش ، ومن على إرتفاع ما، فّإذا بذلك الجيش الكبير ، وتلك الامكانيات الفادحة ، التي أرعبت الناس ، وجعلت الخوف والقلق حليفهم، أصبح كعصف مأكول ، وولى شرهم عن البلاد فخاب ظنهم ، ومات أملهم المشؤوم ، وكان سعيهم هباء منثورا ، وكيدهم خاسرا مثبورا.
ولقد أثبت القرآن الكريم تلك الواقعة العظيمة بسورة كاملة معرفة ألا وهي سورة " الفيل " إذ قال تعالى :
(( ألم تر كيف فعل ربّك بأصحب الفيــــــــــــــل * ألم يجعل كيدهم في تظليـــــــــــــل * وأرسل عليهم طيرا أبابيــــــــــــــــل * ترميهم بحجارة من سجيـــــــــــــــــل* فجعلهم كعصف مأكول)).
ولو تسائل أحد لم ذكر الله تعالى تلك الواقعة ؟؟ ماشأننا وشأنهم؟؟ أليس هم أمة قد خلت لها ماكسبت ولنا مانكسب؟؟
فيجيب القرآن الكريم هذا المتسائل بنفسه، فقد قال تعالى : ( إن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب ) ، وقال : ( إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) ، وقال : ( إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)،
بل ذكر ذكر القصص في الكتاب العزيز : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) ، وأيظا : (وكلاّ نقص عليك من أنباء الغيب ما نثبّت به فؤادك).
ولو أجرينا مقارنة بين ذلك الحدث العظيم ، والخطب الكبير ، مع حدث هائل عظيم، هو في عصرنا مبين ، عن أهل الإيمان غير بعيد ، فالحدثان كلاهما متشابهان ، نعم هناك فرق في الزمن وفي الآيادي التي لاتسقر إلابهدم وتحطيم كل ما يذكر فيه الله تعالى.
فما هو ياترى هذا الحدث الذي يجب على المؤمنين أن يقارنوه ، مع حدث اصحاب الفيل؟؟!
نعم ، أيها الأحبة هذا الحدث الذي نعته بالعظمة هو
محاولة أحفاد أصحاب الفيل لـــ"تهديم قبر الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام" ، فنجد أن الذين يتبنون ويحولون تحقيق هذا الهدف الخبيث هم أنفسهم أحفاد جيش الفيل بالفكر الدنيء، نعم لكن أطلقوا على جيشهم إسم " الجيش الحــــــــــــ" ، بدل جيش الفيل ، وأن كعبة الصبر، الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام هي المقصودة من مشروعهم الهمجيّ ، أؤلئك لو قارناهم مع جيش الفيل لوجدنا أنهم تشابهت قلوبهم ، فهم من مذهب واحد ، وفكر واحد ، وطريقة واحدة، وهدف واحد.
نعم ،إن إختلاف الزمن لايغير من المصير شيء ، وإن إختلاف الجيش لايغير شيء، وإختلاف الإمكانات لاينفع بتغيير شيء، وإن كيدهم قطعا سيجعله الله بقوته في تظليل ، فتستقر نفوس الخيرين ، ويشفي بذلك صدور المؤمنين .
و من الذي أراد أن يمحي فمحاه الله تعالى بقدرته من الوجود؟؟؟ ، فالكعبة إلى الأن موجودة خالدة في ارض الله تعالى شاؤوا أم أبوا ، وسرّوا أم غضبوا، لكن أين ذلك الجيش الكبير الهائج ؟؟!! ، لم ينفعهم عددهم ، ولم تعني عنهم أموالهم ، ولم تنصرهم إمكانياتهم، فإذا بهم عصف مأكول!!!.
ومصير اؤلئك اليوم الذين يجتهدون في هدم قبر السيدة الصديقة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهما السلام سيكون مشابها له بإذن الله تعالى ، فهيهات ألم يعلموا أن للصديقة جيش عظيم ، هو المؤمنون ، الذين بحمد الله تعالى ، حولها بحرص يحومون ، كما تحوم طير الام على صغارها وكل ما مرّ الزمان يزيدون ، والذين سيمثلون طيور الأبابيل ، والتي سترميهم حتى تجعل كيدهم في تظليل.
فليكيدوا كيدهم ، وليسعوا سعيهم ، وليناصبوا جهدهم ، فوالله لايمحون ذكر آل محمد عليهم السلام، ولايميتون وحيهم ، وهل آرائهم أهل العناد والتظليل والتكفير إلا فند ، وجمعهم الا بدد ، وأيامهم إلا عدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
فسلام عليك ياكعبة الصــــــــــــــبر ...
سلام عليك واحة الذكــــــــــــــــــــــر....
سلام عليك ذخيرة الفـكــــــــــــــــر......
سلام عليك يابنت حيــــــــــــــــــــــدر....
سلام عليك يامن على نوائب الدهر انتصر...
فداك المؤمنون وكل البشـــــــــــــــــر....
*************
مؤلـــف بقلم : المحقق .
بتأريخ : 7 _ رمضان _ 1434هــ .
16 _ 7 _ 2013مـــ .
تعليق