النفس المطمنئة
الفصل الثاني
((النفس اللوامة))
اللهم صلِ على محمد والمحمد
اللهم اكرمنا وسائر المشتغلين بالعلم والعمل الصالح بمحمد وآله الطاهرين
وصل بنا الكلام الى النفس اللوامة وهي: النفس التي ما زالت في حالة تجاذب بين الهدى
وبين الهوى فهي تعيش حالة وسيطة بين برزخ النفس الامارة بالسوء وبين النفس المطمئنة
فتارة تخرج من جاذبية الشهوة والهوى وتنطلق الى الهدى والفلاح
واخرى تضعف مقاومتها فترجع الى دائرة الشهوات
لتعيش حالة من حالات الحسرة والندم ثم الرجوع الى الله وهكذا فهي في مواجهة بين النفس والعقل
قد ينتصر العقل احياناً وقد تنتصر النفس إلا ان النتيجة والكفة الراجحة هي للعقل والإيمان
لوامية النفس مقدمة لاطمئنانها
ان النفس اللوامة هي الضمير الحي الذي يردع صاحبه عن ارتكاب المعاصي وهو نوع من
العقاب للنفس ومن الواضح ان العقاب للنفس له درجات ومراتب واول ما يبدأ من
حالة الملامة ثم يشدّد العقاب وذلك بحرمان النفس من بعض اللذائذ
الدنيوية لفترة من الزمن فالإنسان في حكمومة هذه النفس يكون بحيث اذا صدر منه اطاعة
للنفس والهوى يتألم
سيدي مالي كلما قلت قد صلحت سريرتي وقرب من مجالس التوابين مجلسي
عرضت لي بلية أزالت قدمي وحالت بيني وبين
خدمتك سيدي لعلك من بابك طردتني ..
كيفية محاسبة النفس واستنطاقها
وافضل طريق لذلك ماورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) نقلاً عن رسول الله
(صلى الله عليه وأله)
قال: أكيس الكيسين مَن حاسب نفسه...)
فقالوا :ياامير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه ؟ قال:
اذا اصبح ثم امسى رجع الى نفسه وقال : يانفس إنّ هذا يوم مضى عليك لا يعود
إليك أبدً والله سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه؟
أذكرتِ الله أم حمدته؟
أقضيتِ حق أخ مؤمن؟ أنفست عنه كربته ؟
أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفيه ؟أكففتِ عنه غيبة أخ مؤمن
بفضل جاهك ؟أأعنت مسلماً ؟ مالذيصنعتفيه ؟
فيذكر ما كان منه فإن ذكر أنّه جرى منه خير حمد الله عز وجل وكبره
على توفيقه وأنّ ذكر معصية أو تقصير استغفر الله عز وجل وعزم
على ترك معاودته ومحا ذلك عن نفسه بتجديد
الصلاة على محمد وآله الطيّبين.
والحمد لله ربّ العالمين
اعداء امة الله
اللهم اكرمنا وسائر المشتغلين بالعلم والعمل الصالح بمحمد وآله الطاهرين
وصل بنا الكلام الى النفس اللوامة وهي: النفس التي ما زالت في حالة تجاذب بين الهدى
وبين الهوى فهي تعيش حالة وسيطة بين برزخ النفس الامارة بالسوء وبين النفس المطمئنة
فتارة تخرج من جاذبية الشهوة والهوى وتنطلق الى الهدى والفلاح
واخرى تضعف مقاومتها فترجع الى دائرة الشهوات
لتعيش حالة من حالات الحسرة والندم ثم الرجوع الى الله وهكذا فهي في مواجهة بين النفس والعقل
قد ينتصر العقل احياناً وقد تنتصر النفس إلا ان النتيجة والكفة الراجحة هي للعقل والإيمان
لوامية النفس مقدمة لاطمئنانها
ان النفس اللوامة هي الضمير الحي الذي يردع صاحبه عن ارتكاب المعاصي وهو نوع من
العقاب للنفس ومن الواضح ان العقاب للنفس له درجات ومراتب واول ما يبدأ من
حالة الملامة ثم يشدّد العقاب وذلك بحرمان النفس من بعض اللذائذ
الدنيوية لفترة من الزمن فالإنسان في حكمومة هذه النفس يكون بحيث اذا صدر منه اطاعة
للنفس والهوى يتألم
سيدي مالي كلما قلت قد صلحت سريرتي وقرب من مجالس التوابين مجلسي
عرضت لي بلية أزالت قدمي وحالت بيني وبين
خدمتك سيدي لعلك من بابك طردتني ..
كيفية محاسبة النفس واستنطاقها
وافضل طريق لذلك ماورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) نقلاً عن رسول الله
(صلى الله عليه وأله)
قال: أكيس الكيسين مَن حاسب نفسه...)
فقالوا :ياامير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه ؟ قال:
اذا اصبح ثم امسى رجع الى نفسه وقال : يانفس إنّ هذا يوم مضى عليك لا يعود
إليك أبدً والله سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه؟
أذكرتِ الله أم حمدته؟
أقضيتِ حق أخ مؤمن؟ أنفست عنه كربته ؟
أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفيه ؟أكففتِ عنه غيبة أخ مؤمن
بفضل جاهك ؟أأعنت مسلماً ؟ مالذيصنعتفيه ؟
فيذكر ما كان منه فإن ذكر أنّه جرى منه خير حمد الله عز وجل وكبره
على توفيقه وأنّ ذكر معصية أو تقصير استغفر الله عز وجل وعزم
على ترك معاودته ومحا ذلك عن نفسه بتجديد
الصلاة على محمد وآله الطيّبين.
والحمد لله ربّ العالمين
اعداء امة الله
تعليق