سؤال

[عبد الواحد الناصري]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله

قال الفيلسوف العلامه الطباطبائي في بداية الحكمة في تقرير برهان الصديقين

حقيقة الوجود التي هي اصيلة لا اصيل دونها وصرفة لايخالطها غيرها لبطلان الغيرفلا ثاني لها واجبة الوجود

وهنا يرد اشكال

ان حقيقة الوجود تطلق على ثلاث معاني

اولا الوجود بشرط لا اي عدم التناهي ومصداقه الذات المقدسة

ثانيا الوجود لا بشرط اي جميع مراتب الوجود

ثالثا الحقيقة العينية الاصيلة

اذا كان المراد حقيقة الوجودالمعنى الاول يلزم المصادرة

واذا كان المعنى الثاني او الثاتلث يستلزم ان تكون جميع الموجودات واجبة الوجود وهذا باطل

افيدونا يرحمكم الله

[مقداد الربيعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

يمكن الاجابة عن سؤالكم اخي الكريم بان يكون المراد من حقيقة الوجود في كلام العلامة الطباطبائي - الذي هو بالحقيقة كلام الملا هادي السبزواري - المعنى الثاني اي جميع مراتب الوجود ولا يلزم الاشكال المذكور لان للبرهان تتمة لم تذكروها وخلاصة البرهان :
ان حقيقة الوجود الاصيلة الصرفة - والمراد هنا من حقيقة الوجود جميع مراتب الوجود كما تقدم - هي واجبة الوجود لدليلين :
1- ضرورة ثبوت الشئ لنفسه .
2- امتناع صدق نقيضه عليه .
فتحقق الى هنا ان جميع مراتب الوجود هي واجبة الوجود ثم ان هذا الوجوب بعضه وجوب بالغير - وهو وجوب وجود الممكنات - وبعضه وجوب بالذات ولابد ان يرجع الوجب بالغير الى الوجوب بالذات فيثبت وجود واجب الوجود بالذات .
وهذه هي التتمة التي لم تلتفتوا لها فحصل الاشكال .
ملاحظة : اعرضنا عن بيان تفصيل الدليل بعبارة واضحة اقتصارا على مقدار السؤال فان كان الكلام يحتاج الى بيان اكثر فلا بأس .
والحمد لله رب العالمين