الحر والبرد والتضجر منهما...

[زهراء زميزم]

اللهم صل على محمد وآل محمد

يتبرم ويتضجر بعض الناس نت الحر والبرد بقولهم " اف ان الجو حار او بارد" والحر والبرد من جنود الله سبحانه وتعالى ويمثلان مظهراً لقدرته العليا المستطيلة ولا رادته المطلقة ولا يجوز الاعتراض على فعل الله قال تعالى ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) _ سورة الانبياء الآية 3_ وقوله تعالى " ان الله يفعل ما يشاء " _ سورة الحج الآية 18 _ ففي حر الصيف يحتدم الهواء فتنضج الثمار الجاسية " أي الصلبة " فتلين " أي تصبح لينة طرية " وتعذب " أي تصبح عذبة " حتى يتفكه بها رطبة ويابسة وتتحلل فضول الابدان ويجف وجه الارض فتهيأ للبناء والاعمال وفي الشتاء تعود الحرارة في الشجر والنبات فيتولد فيهما مواد الثمار " التي تتحرك وتظهر في الربيع " ويتكثف ( ابدان الحيوان وتقوى والحر والبرد مع غنائهما والمنفعة فيهما يؤلمان الابدان ويمضانها { أي يوجعانها ويؤلمانها} وفي ذلك عبرة لمن فكر ودلالة على انه من تدبير الحكيم في مصلحة العالم وما فيه
المصدر
مجلة الاحرار

[خالد غانم الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اختي الفاضله زهراء زميزم جزاكم الله خير لنشر الموضوع (الحر والبرد والتضجر منهما) وقد كتبه قلمي المتواضع أخوكم خالد غانم الطائي مع التقدير

[الموالية للزهراء عليها السلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين

(الحر والبرد وفوائدهما )

قال الامام جعفر إبن محمد الصادق عليه السلام في توحيد المفضل:


اعتبر بهذا الحر والبرد كيف يتعاوران (أي: يتداولان) ، العالم ويتصرفان هذا التصرف في الزيادة والنقصان والاعتدال لإقامة هذه الأزمنة الأربعة من السنة وما فيهما من المصالح

ثم هما بعد دباغ الأبدان التي عليها بقاؤها وفيهما صلاحها فإنه لو لا الحر والبرد وتداولهما الأبدان لفسدت وأخوت (أي : جاعت ) ، وانتكثت (أي : انتقضت وانتبذت ).

فكر في دخول أحدهما (أي: الحرّ والبرد) على الآخر بهذا التدريج والترسل فإنك ترى أحدهما ينقص شيئا بعد شيء والآخر يزيد مثل ذلك حتى ينتهي كل واحد منهما منتهاه في الزيادة والنقصان ؛؛!

ولو كان دخول أحدهما على الآخر مفاجأة لأضر ذلك بالأبدان وأسقمها كما أن أحدكم لو خرج من حمام حار إلى موضع البرودة لضره ذلك وأسقم بدنه؛؛!!

فلم يجعل الله عز وجل هذا الترسل في الحر والبرد إلا للسلامة من ضرر المفاجأة

ولم جرى الأمر على ما فيه السلامة من ضرر المفاجأة لو لا التدبير في ذلك فإن زعم زاعم ـ أن هذا الترسل في دخول الحر والبرد إنما يكون لإبطاء مسير الشمس في ارتفاعها وانحطاطها

سئل عن العلة في إبطاء مسير الشمس في ارتفاعها وانحطاطها فإن اعتل في الإبطاء ببعد ما بين المشرقين (المراد بالمشرقين هنا هما المشرق والمغرب من باب تغليب أحدهما على الآخر)

سئل عن العلة في ذلك فلا تزال هذه المسألة ترقى معه إلى حيث رقي من هذا القول حتى استقر على العمد والتدبير

لو لا الحر لما كانت الثمار الجاسية ( أي الصلبة) المرة تنضج فتلين وتعذب حتى يتفكه بها رطبة ويابسة

ولو لا البرد لما كان الزرع يفرخ (أي: تنبت افراخه وهي ما يخرج في أصوله من صغار ) هكذا ويريع الريع ( أي : تنمو الغلة وتزداد)الكثير الذي يتسع للقوت وما يرد في الأرض للبذر أفلا ترى ما في الحر والبرد من عظيم الغناء والمنفعة وكلاهما مع غنائه والمنفعة فيه يؤلم الأبدان ويمضها (أي :يوجعها ويؤلمها) وفي ذلك عبرة لمن فكر ودلالة على أنه من تدبير الحكيم في مصلحة العالم وما فيه.

اامجدة زهراء زميزم موفقة إنشاء الله على هذا الأختيار

ننتظر مزيدك

[الموالية للزهراء عليها السلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

وألف الصلاة على محمد وآل محمد

على هذا الإبداع

للأخ خالد الطائي دعنا نقرأ أبداعاتك الكتابية

[خالد غانم الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين

وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
الاخت الفاضله ( المواليه للزهراء عليها السلام ) لكم مني جزيل الشكر والامتنان على مروركم تقبلوا خالص دعائي ..

[كاظم الحاتمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
احسنتم اختنا الكريمة (زهراء زميزم ) موفقين انشاء الله .

[زهراء زميزم]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد