اللهم صل على محمد وآل محمد
غالباً مانترك انفسنا تنغمس في القلق بشأن أمور لو فحصناها عن قرب لوجدنا انها ليست على هذه الدرجة من الضخامة على سبيل المثال قد يقطع شخص ما الطريق امام سيارتنا وبدلاً من عدم الاهتمام بهذا الأمر نقنع انفسنا بان هناك ما يبرر غضبنا وبعدها نتخيل وقوع مواجهة بيننا وبين هذا الشخص .
وربما يخبر الكثير منا شخصا اخر بهذا الحادثة في وقت لاحق بدلا من نسيانها حاول ان تنظر بعين العطف الى هذا الشخص وان تلتمس له العذر فقد يكون مريضاً او أصاب سيارته عطل ما او لم ينتبه الى انه قطع الطريق على الاخرين
فعن أمير المؤمنين " عليه السلام " ( ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملاً )
{ بحار الأنوار _ العلامة المجلسي 71/187}.
وبهذا الطريقة سيكون بمقدورنا الحفاظ على شعورنا بالارتياح وتجنب أخذ مشكلات الاخرين بصورة شخصية
هناك العديد من الامثلة المشابهة على صغائر الأمور التي تحدث كل يوم في حياتنا سواء كان ذلك الوقوف في طابور أو الاستماع الى نقد غير عادل او القيام بالجزء الأكبر من العمل ان تعلمنا عدم القلق بشأن صغائر الأمور فيجعلنا نوفر قدراً كبيراً من الطاقة كنا نصرفه في القلق بشأنها وعندما تلتزم بالعمل على تحقيق هذا الهدف ستجد ان لديك طاقة أكبر بكثير كي تصبح انساناً اكثر رقة وعطفاً.
المصدر
مجلة عطاء الشباب
تعليق