بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاةوالسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد
تفسير الإمام الحسن العسكري: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «فَضْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» الْقُرْآنُ وَ الْعِلْمُ بِتَأْوِيلِهِ «وَ رَحْمَتُهُ» تَوْفِيقُهُ لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ، وَ مُعَادَاةُ أَعْدَائِهِمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَ كَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ خَيْراً مِمَّا يَجْمَعُونَ، وَ هُوَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ وَ نَعِيمُهَا، فَإِنَّهُ يُكْتَسَبُ بِهَا رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى- الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُسْتَحَقُّ بِهَا الْكَوْنُ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ- الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْجَنَّةِ[وَ] إِنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ الطَّيِّبِينَ أَشْرَفُ زِينَةٍ فِي [في أشرف رتبة] الْجِنَانِ.الحمدلله رب العالمين والصلاةوالسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد
ثُمَّ قَالَ: يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَ الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِهِ، وَ بِمُوَالاتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ التَّبَرِّي مِنْ أَعْدَائِنَا أَقْوَاماً، فَيَجْعَلُهُمْ [ليجعلهم] فِي الْخَيْرِ قَادَةً، تُقَصُ [و أئمّة في الخير تقتص] آثَارُهُمْ، وَ تُرْمَقُ [أرضى] أَعْمَالُهُمْ وَ يُقْتَدَى بِفِعَالِهِمْ، وَ تَرْغَبُ الْمَلَائِكَةُ فِي خُلَّتِهِمْ، وَ بِأَجْنِحَتِهَا تَمْسَحُهُمْ [تمسّهم]، وَ فِي صَلَوَاتِهَا [تُبَارِكُ عَلَيْهِمْ، وَ] تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ [حَتَّى] كُلُّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ [يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ] حَتَّى حِيتَانُ الْبَحْرِ وَ هَوَامُّهُ [سِبَاعُ الطَّيْرِ] وَ سِبَاعُ الْبَرِّ وَ أَنْعَامُهُ، وَ السَّمَاءُ وَ نُجُومُهَا([1]).
والحمدالله الذي وفقنا وهدانا لهذا
______________________________________([1])تفسير الإمام الحسن العسكري :ص15-16ح2.