...الصدق...
الصدق هو : مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة
آثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع. فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح
وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، ودعا له قرآننا الكريم وسنة نبينا الصادق الأمين .
وللصدق أنواع :
1 ـ الصدق في الأقوال، وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه.
2 ـ الصدق في الأفعال، وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد.
3 ـ الصدق في العزم، وهو: التصميم على أفعال الخير.
4 ـ الصدق في النية، وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده
الصدق صفة شريفة يعرفها العرب في عهد الجاهلية أيضا !
لان الصدق قوه و الكذب ضعف ، فرجـال العرب لا ينزلون أنفسهم لصفة النفاق والضعف الا وهي صفةالكذب ،
فهذا يبين عظمة وشرف صفةالصدق ، و شرف ونُبل صـاحبهـا ،
فقد كان حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله صادقاً أميناً
وكانت قريش تصدقه كلمـا نطق ، وتؤمنه على مـا ملكت ،
ولكن في نبوته كذبوه لأنهم مستكبرون عن عبادة الله عز وجل على انه اذا تحدث بغير الدعوة الى الإسلام وتوحيد الله صدقوه
مع أنهم يكذبونه في نزول الوحي عليه ،
فـالصدق " صفة عظيمةٌ شريفة ، و ما يدل على ذالك توفيق الله نبيه للتحلي بهـا ،
فمنزلة الصـادق هي منزلة) الصّديقين ( ، والصديقين ثاني الدرجات بعد درجة) النبيين ( في الجنة
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) 69 -النساء
وقال تعالى (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)119 المائدة.
قال أبو عبدالله عليه السلام: يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل، يعلم أنه صادق وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة و الصوم حتى لو تركه
استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الامانة.
أدعو الله لي ولكم ان نكون في منزلة الصديقين اللهم آمين رب العالمين ،
تعليق