بســــــــــم الله الرحمـــــــــــن الرحيــــــــــــــــــم
وصلى الله على محمد وعلى آله الغرالمياميــــن
إن الشخص قد يكتسب الشرف والكرامة من المضاف إليه كقولك : (هذا هو عبدالله) فإن هذا الشخص الذي نعته بالعبودية لله تعالى قطعا قد نال الشرف المعنوي والكرامة اليانعة بهذا الوصف السامي ، وكذلك شرفية الإنتساب للعمل فلو وصفت شخصا بقولك : ( هذا معلما أو مدرسا أو مندسا أو طبيبا) فلاشك أن هذا النعت هو سلسلة من الشرف له ، تجعله يعيش في حالة من الكرامة وشيء من السعادة.
ولكن أحيانا قد يكتسب الشخص الذلة والإهانة والمهانة والإزدراء مما يوصف به وينتسب إليه كقولك (( هذا الرجل عدوّ لله!)) فلم ينل هذا الشخص من هذه الصفة سوى الذلة والتسافل ، وكذلك المنتسب لعمل قبيح كأن تصف شخصا في عالم اليوم ، عالم العلم والمعرفة والإنفتاح الثقافي والفكريّ بأنه" ناصر ليزيد بن معاوية!!" فيقينا أن هذا لاينال من ذلك الوصف سوى الإزدراء من عامة عقلاء الأمم.
لكن ما رأيك أخي القارىء بشخص ينتسب الى ربّ العالمين تبارك وتعالى في روحه وبدنه ، في قوله وعمله،حتى حياته بل حتى مماته، وفي جميع أحواله ، حتى أصبح من الذين هم مصداق لقوله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) ، فكل شيء عنده هو منتسب لله عز وجل ؟؟ فكم أعطاه الله من الشرف والكرامة؟؟!
وما ذا تقول في شخص نفسه هو بضع من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟، وهو منتسب لسيد الأوصياء علي أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟ وهو حامل من حملة رسالات سيدي شباب أهل الجنة الإمامين العظيمين الحسن والحسين عليهم السلام؟؟ وهذا الشخص لو جلسنا لنعدّ فضائله فلن نحصيها عددا !، لماذا؟ّ ، نعم ، لأننا نعلم منها القليل ونجهل الكثير الأكثر.
نعم أيها الناس ، إن هذا الشخص العظيم هو " الصديقة زينب الكبرى" بنت أمير المؤمنين ، بنت فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين ، أخت الإمامين الرؤوفين الحسن والحسين عليهم آلاف التحية وأزكى سلام المحسنين.
فبعد كل هذه الصفات ، وكل هذا الإنتساب يطرح سؤال نفسه على الناس العقلاء قائلا " أيها الناس هل عرفتم قدر زينب عند الله الكبير المتعال؟!"
وقطعا الجواب سيكون ، كلا إننا لانعلم من قدرها سوى حبة من خردل!.
ومن ثم يسأل الناسَ زمانُهُم " أيها الناس كم تذكرون زينب الصديقة؟؟"
فياترى ماذا سيكون جوابهم؟!!! ، نعم كل يعرف نفسه كم يذكرها"بل الإنسان على نفسه بصيــــــرة* ولو ألقى معاذيرة".
خاب والله القائلون زورا وبهتانا على دين الله عز وجل أن ذكركم ياشيعة علي وفاطمة لأهل البيت وللصديقة زينب عليهم صلوات المؤمنين هو بدعة وشرك !!!، وما كان قولهم هذا إلا افتراء على الله العظيم، وهم بذلك كانوا ولازالوا من أهل البدع وأصحاب الرأي المخترع! والذين يعوذ المؤمنون بالله تعالى منهم ومن كيدهم ورجسهم ونفثهم وهمزاتهم ، والذين تحكمت بعقولهم المتحجرة العفنة مصالح السياسة ، ولعمري ما أدراك ما وراء الكواليس؟؟!!!.
ولعل قائل من النواصب يقول ويسأل متعنتا : بأيّ دليل تذكرون زينب ياأيها الرافضة؟
وهنا عند الإجابة لنبتعد عن أدلة العقل أشدّ الابتعاد لأن القوم لاعقل لهم ، وهذا ليس من تعصب بل هذا ما أثبته الماضي والحاضر وسيثبتوه المستقبل لعقلاء الامم ، وتماما كما أخبر القرآن الكريم في الجزء الثالث منه في الآية 179 من سورة الأعراف : (( ... لهم قلوب لايفقهون بها ، ولهم أعين لايبصرون بها ، وله آذان لايسمعون بها أؤلئك كالأنعام بل هم أضل أؤلئك هم الغافلون)).
فنقول أيها السأئل : كان الأجدر بك أن تسأل الله تعالى بهذا السؤال قبل غيره ، فتقول : لم أمرت نبيك وأمته بذكر مريم بنت عمران يا أيها الخالق؟!!! أليست قد ماتت وقضي الأمر؟!!!
فنجد أن الله تعالى قوله يدمغ بحجته البالغة في قوله تعالى في الجزء الخامس من كتابه الكريم في الآية 16 من سورة مريم عليها السلام : (( واذكــــر في الكتاب مريم))!
فلو تأملنا قليلا لوجدنا أن كلمة " اذكر" هي فعل أمر ، وهذا الأمر ممن؟ ، من الله عز وجل!، إذن من هو المخاطب بحسب ظاهر الآية الكريمة؟! ،نعم ، إن المخاطب بهذا الأمر هو رسول الله نفسه صلى الله عليه وآله!!، وبما أن القرآن هو آخر الشرائع السماوية والشريعة الخالدة فتخلد بخلوده كل آيته وكل أوامره ونواهييه وعبره وحكمه ، فيا أيها السائل قل يارب العالمين لم تأمر نبيك وأمته بذكر مريم ؟! أليست هي ميتة منذ آلاف السنين؟!!
فهل يعقل أن يأمر الله نبيه الكريم بالبدعة والشرك به؟!!! معاذ الله : (( قل إن الله لا يأمر بالفحشــاء أتقولون على الله مالاتعلمــــــــــــون!!!)
وإلى هنا لم ينته الآمر بعد ، فيا أيها السائل تمهل و قل لرب العالمين: لم تأمر بذكر نبيك موسى بن عمران ؟!! أليس هو ميت؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 51 من سورة مريم : ((واذكــــــــــــر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا))!.
وقل له : يارب العلمين لم تأمر سيد أنبيائك وأمته بذكر نبيك إسماعيـــــــــل؟!!! أليس قد مات وانتهى أمره؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 54 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد زكان رسولا نبيا )).
وقل له : يارب العالمين لم أمرت سيد أنبيائك وأمته بذكر نبيك إدريس ؟!! أليس قد مات وانتهى أمره؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 56 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا)).
وقل له : يارب العالمين لم تأمر خاتم أنبيائك وأمته أن يلتزموا بذكر نبيك إبراهيم ؟!!! أليس قد مات وانتهى الأمر؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 41 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا)).
فالنتيجة والمحصلة النهائية : أن المسلمين لو اعتمدوا على هذا الرأي المخترع لتلك الفئة الضالة الشاذة العميلة لكبار تجار اليهود وأسيادهم وزعمائهم لكان النبي وأهل بيته والمسلمون السابقون والأحقون كلهم مشركون !!!والعياذ بالله ، لم ذلك ؟ لأنهم إتهموا القرآن الكريم الذي فيه تبيان كل شيء ، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل العزيز الحكيم بتهمة الأمر بالشرك والبدعة وهي ذكر الأموات من أولياء الله العظام وصلحائه!!!!.
فلا عجب بعد كل ما أمر الله تعالى بما تقدم ذكره من الآيات المباركات التي تتضمن أمرا من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وللمسلمين جميعا أن تقول فئة النواصب الضالة المضلة إن هذا شيء عجيب!!!، إذ أخبر القرآن بذلك في الجزء الخامس منه في الآيتين الكريمتين 45 و 46 من سورة الإسراء : (( واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لايؤمنون بالآخرة حجابا مستورا *
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك وحده في القرآن ولّو على أدبارهم نفورا))
وقال تعالى في الأية 5 من سورة فصلت : (( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب)).
فلا عجب يا أيتها الصديقة يازينب الكبرى أن يلومونا على حبك ومودتك وذكرك !، لإن ليس لديهم شرف مثلك لشيعة أبيك علي أمير المؤمنين عليكما السلام ، بل يكفيهم حب ومودة وذكر تلك التي لفظ فوها أكباد الأزكياء ، تلك أمهم هند التي لاكت بفمها المفترس وأسنانها الحادة كبد عم النبي صلى الله عليه وآله الحمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء لأنه رفع " لاإله إلا الله" عاليا في سماء أرض مكة.
فهنييئا لمن إنتسب إليك ياأيتها الصديقة العالمة غير المٌعلمة ، وهنيئا لمن أحببك وأعلن مودته لك ، ونصرك في كربلاء وما بعدها ، وفي عصر اليوم بيده وبلسانه وبقلبه وقلمه .
وكل الخزي والعار لمن ناواك ، وأجتهد في محو نور قبرك ... وهيهات أن يمحوا ذكر آل محمد عليهم السلام وإن اجتهد كبار اليهود وزعمائهم وأثريائهم بأيدي تدعي الإنتساب للعروبة ، تلك الأيادي القذرة الضالة، وما أمرهم إلافند وجمعهم إلا بدد وأيامهم إلا عدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنــــــــــة الله على الظالميــــــــــن.
اللهم صل على فاطمة وأبيها ، وبعلها وبنيها ، وعجل فرج وليك ، ومكن له في الارض ، وانصره وانتصر به ، واشف به صدوور المؤمنيـــــــــــن.
ولنكتف بهذا القـــــــــدر من البيان...
والحمد لله رب العالميـــــــــــن....
**************
تم التأليـــــف بحمد الله تعالى.
بقلـــــــــــــم : المحقق.
وصلى الله على محمد وعلى آله الغرالمياميــــن
إن الشخص قد يكتسب الشرف والكرامة من المضاف إليه كقولك : (هذا هو عبدالله) فإن هذا الشخص الذي نعته بالعبودية لله تعالى قطعا قد نال الشرف المعنوي والكرامة اليانعة بهذا الوصف السامي ، وكذلك شرفية الإنتساب للعمل فلو وصفت شخصا بقولك : ( هذا معلما أو مدرسا أو مندسا أو طبيبا) فلاشك أن هذا النعت هو سلسلة من الشرف له ، تجعله يعيش في حالة من الكرامة وشيء من السعادة.
ولكن أحيانا قد يكتسب الشخص الذلة والإهانة والمهانة والإزدراء مما يوصف به وينتسب إليه كقولك (( هذا الرجل عدوّ لله!)) فلم ينل هذا الشخص من هذه الصفة سوى الذلة والتسافل ، وكذلك المنتسب لعمل قبيح كأن تصف شخصا في عالم اليوم ، عالم العلم والمعرفة والإنفتاح الثقافي والفكريّ بأنه" ناصر ليزيد بن معاوية!!" فيقينا أن هذا لاينال من ذلك الوصف سوى الإزدراء من عامة عقلاء الأمم.
لكن ما رأيك أخي القارىء بشخص ينتسب الى ربّ العالمين تبارك وتعالى في روحه وبدنه ، في قوله وعمله،حتى حياته بل حتى مماته، وفي جميع أحواله ، حتى أصبح من الذين هم مصداق لقوله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) ، فكل شيء عنده هو منتسب لله عز وجل ؟؟ فكم أعطاه الله من الشرف والكرامة؟؟!
وما ذا تقول في شخص نفسه هو بضع من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟؟، وهو منتسب لسيد الأوصياء علي أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟ وهو حامل من حملة رسالات سيدي شباب أهل الجنة الإمامين العظيمين الحسن والحسين عليهم السلام؟؟ وهذا الشخص لو جلسنا لنعدّ فضائله فلن نحصيها عددا !، لماذا؟ّ ، نعم ، لأننا نعلم منها القليل ونجهل الكثير الأكثر.
نعم أيها الناس ، إن هذا الشخص العظيم هو " الصديقة زينب الكبرى" بنت أمير المؤمنين ، بنت فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين ، أخت الإمامين الرؤوفين الحسن والحسين عليهم آلاف التحية وأزكى سلام المحسنين.
فبعد كل هذه الصفات ، وكل هذا الإنتساب يطرح سؤال نفسه على الناس العقلاء قائلا " أيها الناس هل عرفتم قدر زينب عند الله الكبير المتعال؟!"
وقطعا الجواب سيكون ، كلا إننا لانعلم من قدرها سوى حبة من خردل!.
ومن ثم يسأل الناسَ زمانُهُم " أيها الناس كم تذكرون زينب الصديقة؟؟"
فياترى ماذا سيكون جوابهم؟!!! ، نعم كل يعرف نفسه كم يذكرها"بل الإنسان على نفسه بصيــــــرة* ولو ألقى معاذيرة".
خاب والله القائلون زورا وبهتانا على دين الله عز وجل أن ذكركم ياشيعة علي وفاطمة لأهل البيت وللصديقة زينب عليهم صلوات المؤمنين هو بدعة وشرك !!!، وما كان قولهم هذا إلا افتراء على الله العظيم، وهم بذلك كانوا ولازالوا من أهل البدع وأصحاب الرأي المخترع! والذين يعوذ المؤمنون بالله تعالى منهم ومن كيدهم ورجسهم ونفثهم وهمزاتهم ، والذين تحكمت بعقولهم المتحجرة العفنة مصالح السياسة ، ولعمري ما أدراك ما وراء الكواليس؟؟!!!.
ولعل قائل من النواصب يقول ويسأل متعنتا : بأيّ دليل تذكرون زينب ياأيها الرافضة؟
وهنا عند الإجابة لنبتعد عن أدلة العقل أشدّ الابتعاد لأن القوم لاعقل لهم ، وهذا ليس من تعصب بل هذا ما أثبته الماضي والحاضر وسيثبتوه المستقبل لعقلاء الامم ، وتماما كما أخبر القرآن الكريم في الجزء الثالث منه في الآية 179 من سورة الأعراف : (( ... لهم قلوب لايفقهون بها ، ولهم أعين لايبصرون بها ، وله آذان لايسمعون بها أؤلئك كالأنعام بل هم أضل أؤلئك هم الغافلون)).
فنقول أيها السأئل : كان الأجدر بك أن تسأل الله تعالى بهذا السؤال قبل غيره ، فتقول : لم أمرت نبيك وأمته بذكر مريم بنت عمران يا أيها الخالق؟!!! أليست قد ماتت وقضي الأمر؟!!!
فنجد أن الله تعالى قوله يدمغ بحجته البالغة في قوله تعالى في الجزء الخامس من كتابه الكريم في الآية 16 من سورة مريم عليها السلام : (( واذكــــر في الكتاب مريم))!
فلو تأملنا قليلا لوجدنا أن كلمة " اذكر" هي فعل أمر ، وهذا الأمر ممن؟ ، من الله عز وجل!، إذن من هو المخاطب بحسب ظاهر الآية الكريمة؟! ،نعم ، إن المخاطب بهذا الأمر هو رسول الله نفسه صلى الله عليه وآله!!، وبما أن القرآن هو آخر الشرائع السماوية والشريعة الخالدة فتخلد بخلوده كل آيته وكل أوامره ونواهييه وعبره وحكمه ، فيا أيها السائل قل يارب العالمين لم تأمر نبيك وأمته بذكر مريم ؟! أليست هي ميتة منذ آلاف السنين؟!!
فهل يعقل أن يأمر الله نبيه الكريم بالبدعة والشرك به؟!!! معاذ الله : (( قل إن الله لا يأمر بالفحشــاء أتقولون على الله مالاتعلمــــــــــــون!!!)
وإلى هنا لم ينته الآمر بعد ، فيا أيها السائل تمهل و قل لرب العالمين: لم تأمر بذكر نبيك موسى بن عمران ؟!! أليس هو ميت؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 51 من سورة مريم : ((واذكــــــــــــر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا))!.
وقل له : يارب العلمين لم تأمر سيد أنبيائك وأمته بذكر نبيك إسماعيـــــــــل؟!!! أليس قد مات وانتهى أمره؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 54 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد زكان رسولا نبيا )).
وقل له : يارب العالمين لم أمرت سيد أنبيائك وأمته بذكر نبيك إدريس ؟!! أليس قد مات وانتهى أمره؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 56 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا)).
وقل له : يارب العالمين لم تأمر خاتم أنبيائك وأمته أن يلتزموا بذكر نبيك إبراهيم ؟!!! أليس قد مات وانتهى الأمر؟!!!
فقد قال تعالى في الآية 41 من سورة مريم : (( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا)).
فالنتيجة والمحصلة النهائية : أن المسلمين لو اعتمدوا على هذا الرأي المخترع لتلك الفئة الضالة الشاذة العميلة لكبار تجار اليهود وأسيادهم وزعمائهم لكان النبي وأهل بيته والمسلمون السابقون والأحقون كلهم مشركون !!!والعياذ بالله ، لم ذلك ؟ لأنهم إتهموا القرآن الكريم الذي فيه تبيان كل شيء ، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل العزيز الحكيم بتهمة الأمر بالشرك والبدعة وهي ذكر الأموات من أولياء الله العظام وصلحائه!!!!.
فلا عجب بعد كل ما أمر الله تعالى بما تقدم ذكره من الآيات المباركات التي تتضمن أمرا من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وللمسلمين جميعا أن تقول فئة النواصب الضالة المضلة إن هذا شيء عجيب!!!، إذ أخبر القرآن بذلك في الجزء الخامس منه في الآيتين الكريمتين 45 و 46 من سورة الإسراء : (( واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لايؤمنون بالآخرة حجابا مستورا *
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك وحده في القرآن ولّو على أدبارهم نفورا))
وقال تعالى في الأية 5 من سورة فصلت : (( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب)).
فلا عجب يا أيتها الصديقة يازينب الكبرى أن يلومونا على حبك ومودتك وذكرك !، لإن ليس لديهم شرف مثلك لشيعة أبيك علي أمير المؤمنين عليكما السلام ، بل يكفيهم حب ومودة وذكر تلك التي لفظ فوها أكباد الأزكياء ، تلك أمهم هند التي لاكت بفمها المفترس وأسنانها الحادة كبد عم النبي صلى الله عليه وآله الحمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء لأنه رفع " لاإله إلا الله" عاليا في سماء أرض مكة.
فهنييئا لمن إنتسب إليك ياأيتها الصديقة العالمة غير المٌعلمة ، وهنيئا لمن أحببك وأعلن مودته لك ، ونصرك في كربلاء وما بعدها ، وفي عصر اليوم بيده وبلسانه وبقلبه وقلمه .
وكل الخزي والعار لمن ناواك ، وأجتهد في محو نور قبرك ... وهيهات أن يمحوا ذكر آل محمد عليهم السلام وإن اجتهد كبار اليهود وزعمائهم وأثريائهم بأيدي تدعي الإنتساب للعروبة ، تلك الأيادي القذرة الضالة، وما أمرهم إلافند وجمعهم إلا بدد وأيامهم إلا عدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنــــــــــة الله على الظالميــــــــــن.
اللهم صل على فاطمة وأبيها ، وبعلها وبنيها ، وعجل فرج وليك ، ومكن له في الارض ، وانصره وانتصر به ، واشف به صدوور المؤمنيـــــــــــن.
ولنكتف بهذا القـــــــــدر من البيان...
والحمد لله رب العالميـــــــــــن....
**************
تم التأليـــــف بحمد الله تعالى.
بقلـــــــــــــم : المحقق.
تعليق